نظام السيسي يواجه أزمات الشباب بمقاتلي "النينجا"

آثار إعلان وزارة الشاب والرياضة بإطلاق مبادرة لإنشاء مجمعات رياضية "gym" بالمناطق الشعبية والعشوائية في كافة محافظات الجمهورية، بالتعاون مع شركة بنادر الخليج، صاحبة حقوق إطلاق النسخة العربية لبرنامج المسابقات العالمي نينجا وارير "Ninja Warrior بالعربي"، الجدل حول مواجهة نظام السيسي مشاكل الشباب برعاية هذه المسابقات.
واعتبر عدد من خبراء علم النفس والاجتماع هذه المبادرة استخفاف بالشباب المصري الذي يعاني من أزمات المجتمع على رأسها البطالة والغلاء والفقر.
وقالت الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، "أن تلك المبادرة بعيدة جدًا عن الشباب المصري، ولا تناسب سوى شباب مدن الرفاهية والأغنياء مثل التجمع الخامس والمعادي والزمالك، بينما أغلب الشاب المصري يسكنون في العشوائيات ولن تنفعهم مثل هذة المبادرة.
وأضافت عزة في تصريح ل"رصد":"الشاب المصري يحتاج لمناطق صناعية ومصانع وليس لصالات لياقة بدنية و"جيم" فكل هذة الأنشطة مجرد رفاهية فقط، مشيرة إلى أن البطالة أزمة كبرى لن تحلها أنشطة "النينجا" فكم من الشباب المصري فروا هاربين من الفقر عبر الهجرة الغيرة شرعية، بسبب عدم توافر فرص العمل تعد أهم دوافع الشباب للهجرة إلى الخارج بنسبة 70%، مشيرًا إلى أن أغلب الشباب يسافرون بدون عقود عمل، سواء بهجرة شرعية أو تأشيرة سياحية.
فيما أكد رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع، أن تلك المبادرة استخفاف بالشباب المصري الذي تم فصله من الشركات التي أغلقت، وتسبب أزمة في المجتمع حيث لن يتفاعل معها سوى أصحاب الحال المادي الجيد، متسائلا:"ماذا سيفعل الشاب الفقير ب"الجيم" او لعبىة "النينجا".
وفي تصريح ل"رصد" قال عبداللطيف:" إن استخفاف الحكومات بالشباب يولد طاقة سلبية لديهم، وتخلق مجتمع يعاني من الاكتئاب بخلاف العوامل الأخرى التي ستزيد من الأزمة على رأسها البطالة التي تدمر الهيكل الشبابي للدولة، مطالبًا وزارة الشباب بتوفير خطة حقيقة تبني جيل يؤسس لدولة قوية.
وكان محمد سعفان، وزير القوى العاملة قال: إن أزمة البطالة في مصر أصبحت حادة للغاية خلال المرحلة التي تمر بها الدولة حاليًا؛ نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها الدولة في السابق.
وأضاف سعفان في تصريحات له الشهر الماضي- أن أزمة البطالة تعد مشكلة عالمية، وتعاني منها الكثير من الدول، مؤكدًا أن الحكومة وضعت برنامجًا لخفض معدلات البطالة وتقليل النسبة التي ارتفعت مؤخرًا ل12.7%.
وتابع: "مشكلة البطالة موجودة في كل بيت مصري، وهدفنا وضع حلول على المديين البعيد والقصير؛ لأنه لا توجد مشكلة تحل بين يوم وليلة، بل يجب العمل عليها ووضْع خطط واقعية تساعد في الحل وتأتي بنتائج ملموسة بشكل سريع.
وشهدت مصر هذة الفترة عودة لظاهرة حصد أرواح الشباب المصري المهاجرين بطريقة غير شرعية، من خلال قوارب إلى بلاد أوروبا مجددا، في العام الذي وصفه عبدالفتاح السيسي بأنه "عام الشباب"، فقد تعرض مركب كان يستقله 25 شابًا مصريًا للغرق بمياه البحر المتوسط أثناء رحلة هجرة غير شرعية إلى أوروبا، بحسب مصادر أمنية بمحافظة الشرقية، وأغلب الغارقين يقيمون بمركز بلبيس في محافظة الشرقية.