نظم مركز هشام مبارك بالتعاون مع المرصد العربي لحرية الإعلام يوما تضامنيا عصر اليوم؛ لعرض الانتهاكات التي تحدث ضد حرية الصحافة والإعلام منذ أحداث الثالث من يوليو وحتى الآن. وأكد المرصد العربي لحرية الإعلام في كلمته التي ألقاها الصحفي أحمد عبدالعزيز الباحث بالمرصد أن الصحافة المصرية تمر بأسوأ حالاتها منذ الثالث من يوليو، فجميع أنواع الانتهاكات تمت بحق الصحفيين من قتل واعتقال وإخفاء قسري ومحاكمات ظالمة وأحكام جائرة بحق العديد من الصحفيين في ظل سلطة لا تؤمن بحرية الصحافة والإعلام ولا بالشفافية والنزاهة ولا بحق الصحفيين في نقل المعلومة بحرية ومن مصادرها". وأضاف، أنه على الرغم من أن الدستور الذي أعده النظام الحالي تضمن العديد من النصوص التي تنظم وتكفل حرية الإعلام والصحافة وحرية التعبير إلا أن هذه النصوص تم خرقها وحلت التعليمات الرئاسية والحكومية الشفهية والمكتوبة محل النصوص الدستورية والقانونية في توجيه وسائل الإعلام ليصبح إعلام الصوت الواحد، على حد تعبيره. واستعرض الصحفي أحمد أبوزيد، حالات الانتهاكات التي تحدث للصحفيين بشكل شبه يومي؛ حيث أكد أنه يوجد العشرات من حالات القتل التي تمت بحق الصحفيين ك"أحمد عاصم المصور بالحرية والعدالة"، والذي قتل في مجزرة الحرس الجمهوري و"الصحفي أحمد عبدالجواد، الصحفي بجريدة الأخبار" و"حبيبة عبدالعزيز، الصحفية بجلف نيوز" و"مصعب الشامي، المصور بشبكة رصد" و"مايك دين الصحفي بسكاي نيوز" أثناء تغطية مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية. وأضاف "أن حالات القتل ازدادت بعد فض اعتصام رابعة العدوية فقتل مخرج الأفلام الوثائقية محمد الديب والذي قتل خنقا بعد اعتقاله داخل سيارة الترحيلات والعديد من الحالات التي ذكرت خلال المؤتمر وجميعها قتل على يد السلطة في تحد سافر لجميع القوانين التي تنظم حرية الصحافة والإعلام". وأضاف "أن الانتهاكات لم تقتصر على القتل فقط، ولكن هناك حالات حبس واعتقال لصحفيين على الرغم من أن المادة "71" من الدستور المصري تمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف حالات الاعتقال منذ انقلاب الثالث من يوليو، فهناك رهن الاعتقال ما يقرب من 90 صحفيا محبوسون في قضايا ويصدر بحقهم أحكام قضائية زائفة أو محبوسون احتياطيا بأوامر من النيابات المختلفة. ومن أبرز هؤلاء الصحفيين هم الصحفيون السجناء حاليا، هشام جعفر وهاني صلاح الدين ومجدي أحمد حسين ومحمود شوكان وأحمد سبيع وإبراهيم الدراوي وحسن القباني ومحمود مصطفى ومحمد البطاوي ويوسف شعبان وسامحي مصطفى وعبدالله الفخراني وإسلام بحيري وأحمد ناجي"، يذكر أن جميع هؤلاء الصحفيين معتقلون إما من منازلهم أو مكاتبهم أو مكان عملهم في مؤسسات صحفية.