أشادت ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، بالهدنة الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أنها تعد "أول فرصة لإنهاء العنف والاشتباكات في البلاد، ولا ينبغي تفويتها". وأضافت موغريني، في بيان لها، اليوم السبت: "نحن كمجتمع دولي، ندعو الأطراف في سوريا إلى عدم تفويت فرصة هذه الهدنة، والسعي لإنجاحها، وهي من شأنها أن تنقذ الأرواح، وتذهب بالبلاد إلى حل سياسي وبطرق سلمية". وأفادت بأنه في حال نجاح الهدنة، فإنها "ستهيئ لظروف إيصال المساعدات الإنسانية، في سائر أرجاء سوريا، فضلاً عن مساهمتها في استئناف مفاوضات جنيف، بين النظام السوري والمعارضة، إضافة إلى إعداد أرضية للانتقال السياسي في البلاد". وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد مساء أمس الجمعة، قرارًا أمريكيًا روسيًا بالاجماع، حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بالوصول الانساني للمحاصرين، وذلك لمدة أسبوعين. وكانت موسكو وواشنطن، قد أعلنتا في (22 فبراير) الجاري، في بيان مشرتك، عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة"، ويطلب نص الاتفاق من قوات المعارضة وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها. ويؤكد البيان المشترك أن "الأعمال العسكرية التي تشمل غارات النظام السوري، والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد تنظيم الدولة بقيادة الولاياتالمتحدة، ستستمر على التنظيم وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي بأنها إرهابية". وتابع البيان أن روسياوالولاياتالمتحدة وغيرهما، ستعملان معًا على ترسيم حدود المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وجبهة النصرة، وغيرها من المجموعات المستبعدة من الهدنة، والتي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية.