استقبل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيلما وثائقيا بثته قناة العربية بعنوان "حكاية حسن"، والذي يقص حياة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، باستهجان واسع، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، لاسيما بعد يومين من قرار المملكة العربية السعودية بوقف الدعم المالي المخصص لتسليح الجيش اللبناني وقوات الأمن، والمقدر قيمته ب4 مليارات دولار. وفي الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية لتقليم أظافر عملاء إيران ومنهم حزب الله، والحشد الشعبي ونظام بشار، تسارع قناة العربية المحسوبة على السعودية إلى تجميل الحزب، وكأنها تغرد خارج السرب، وتحرج المملكة. تحليل فيلم حكاية حسن فوجىء مشاهدو "العربية" بعرض القناة لفيلم ينتمي للفئة الترويجية"حكاية حسن"؛ ممّا يتناقض بشكل واضح مع السياسة التحريرية للقناة، التي عرفت بتناغمها مع المواقف الرسمية للمملكة العربية السعودية. ويعج الفيلم بالخطابات التي يردد فيها "نصر الله" عبارات ذات دلالات طائفية شيعية، إلى جانب صور تجمع حسن نصر الله ببشار الأسد، والرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، إضافة إلى لقطات من استقبال نجاد في لبنان في مهرجان يضم فقرات غنائية باللغة الفارسية. ويعرض الفيلم محطات من حياة حسن نصر الله، بدءًا من ولادته وتلقيه التعليم الديني في النجف، ومرورًا بمشاركته السياسية ونشاطه في حركة "أمل"، ودوره في الانشقاق عنها وتأسيس "حزب الله"، ومن ثم الحروب التي خاضها "حزب الله" ضد "إسرائيل". ردود الأفعال ودشن نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان "العربية تدعم حسن نصر الله "، استنكروا فيه بشدة بث قناة العربية لهذا الفيلم، منتقدين بث الفيلم في هذا الوقت، ومتهمين القناة بتلميع صورة زعيم حزب الله، وإظهاره بوجه الرجل القوي في المنطقة، وبطل الحروب. يذكر أن قناة العربية يسيطر عليها نفوذ شيعي قوي وخاصة أن مدير مجموعة قنوات mbc الإعلامي الشيعي على جابر، وتضم القناة عددا كبيرا من الشيعة أمثال ملحم ريا وغيره مروراً بمراسليهم في لبنان وسوريا وإيران.