أصدرت الحكومة الفرنسية الجمعة (29/1/2016م)، إنذارًا نهائيًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي تؤكد فيه أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية رسميًا حال فشل المساعي الجديدة التي تقوم بها من أجل تحقيق السلام. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابياس أن بلاده كانت تحاول عقد قمة سلام دولية لتجديد الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية والفلسطينية، وإذا فشلت في ذلك ستعترف بالدولة الفلسطينية. وقال فابياس في مؤتمر للدبلوماييين الفرنسيين في باريس: "للأسف, تستمر إسرائيل في بناء المستوطنات، وعلينا ألا ندع حل الدولتين يتبدد فهذه مسؤوليتنا كعضو دائم في مجلس الأمن". ورحب الجانب الفلسطيني بالمساعي الفرنسية الجديدة للتفاوض بشأن حل الدولتين في محادثات من المتوقع أن تشمل زعماء الولاياتالمتحدة وأوروبا والدول العربية، وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين:" أن أي اتفاق قد يتطلب وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي خلال "إطار زمني محدد". ورفض الاحتلال الإسرائيلي الدعوة الفرنسية لمبادرة السلام، وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن تهديد فابيوس بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سوف يؤدي إلى نتائج عكسية، وأضاف: "ليس هناك منطق في تحديد موعد نهائي للاعتراف بدولة فلسطين، هذا فقط سوف يشجع الفلسطينيين على عدم التفاوض". وقد انهارت جهود تحقيق السلام في ابريل من عام 2013م، والتي كانت تقودها الولاياتالمتحدة - وتحديدًا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولم تكن هناك خطط جادة لاستئناف المحادثات منذ ذلك الحين. وفي ديسمبر عام 2014، دعمت فرنسا قرارًا لمجلس الأمن بتحديد إطار من أجل إصدار قرار نهائي بشأن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولكن فشلت هذه الجهود بسبب معارضة "إسرائيل" والولاياتالمتحدة من جانب, وعدم رغبة الفلسطينيين على الجانب الآخر في التنازل بشأن منطوق القرار. وكانت فرنسا، قد اقترحت العام المنصرم تكوين مجموعة دعم دولية من أجل محادثات السلام، واجتمعت المجموعة على هامش اجتماعات الأممالمتحدة العام الماضي, لكن دون وجود الإسرائيليين والفلسطينيين، ومنذ ذلك الاجتماع يعمل وزير الخارجية الفرنسي على استصدار قرارًا من مجلس الأمن يدين فيه بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولكنه لم ينجح في ذلك.