تبدأ، اليوم الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية، وتشير التوقعات إلى احتمالية فوز حزب "الجبهة الوطنية" المناهض للهجرة، بزعامة مارين لوبان، بهذه الانتخابات. زادت شعبية لوبان -حسب "سكاي نيوز"- بعد هجمات باريس وأزمة الهجرة في أوروبا، وجاء الحزب في الصدارة في 6 من 13 إقليمًا في الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه قد يفشل في ترجمة ذلك إلى مكاسب في الجولة الثانية، التي بدأت اليوم. وتشكل سياسة الجبهة الجمهورية، التي دعا إليها اليسار الحاكم، حاجزًا أمام طموح اليمين المتطرف، خصوصًا بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حقق فيهما "الجبهة الوطنية" أفضل المراكز. وحث اليسار الحاكم أنصاره على تأييد المحافظين في تلك المنطقتين، فيما تحدثت استطلاعات رأي عدة عن أن الناخبين قد يلبون الدعوة. ويشير المحللون إلى أن الانتصار الممكن لقوى اليمين المتطرف يهدد بشكل أو بآخر وضع الجاليات المسلمة، في هذا البلد أكثر مما هي عليه بالأساس في عهد اليسار، فجبهة مارين لوبان، الممثل الأبرز لجنوح أوروبا نحو اليمين المتطرف، قطعت وعودًا لمناصريها، بفرنسا جديدة؛ إذ يقول معارضو لوبان إنها تريد بلدًا لا يقبل بالآخر المختلف وتراه إرهابيًا ومهددًا للعلمانية. ولا تزال النتيجة في إقليم باريس، الذي يسيطر عليه اليسار حاليًا، غير واضحة، وتخوض فاليري بيكريس، الوزيرة في حكومة ساركوزي المحافظة، سباقًا محتدمًا ضد رئيس مجلس النواب الاشتراكي كلود بارتولون. ولفت المراقبون إلى أن السيطرة على أي إقليم أن تعطي دفعة كبيرة وغير مسبوقة للجبهة الوطنية، وخاصة لآمال لوبان، التي تتطلع للترشح للرئاسة في 2017.