اهتمت الصحافة الأجنبية بإبراز غياب جماعة الإخوان عن الإنتخابات و الحضور القوي لحلفاء مبارك ، و مقاطعة شريحة كبيرة من المصريين لإنتخابات برلمان 2015 . أبرزت الإذاعة الألمانية " دويتشه فيله" مقاطعة العديد من الأحزاب للعملية الإنتخابية ، ونقلت عن منى عزت المتحدث باسم حزب العيش و الحرية تأكيدها مقاطعة الحزب للإنتخابات مرجعة ذلك إلى عدم حصولهم على نفس الفرصة التي سيحصل عليها من يؤيدون السيسي بالإضافة إلى خوف قادة الحزب من مهاجمة أعضاء الحزب ، مضيفة: " هم يريدون أن يقضوا على كل المعارضة" و قالت الإذاعة الألمانية إن الإنتخابات تجري في ظل حملة قمع ضد أي معارضة ففي خلال الأشهر الماضية تم إخفاء و سجن عدد متزايد من النشطاء والمعارضين و بعضهم ترك بعضهم البلاد ،و انحسر النقد العلني للحكومة، باستثناء بعض المنافذ الإعلامية المستقلة ،وتحولت وسائل الإعلام إلى داعم للمرشحين المؤيدين للحكومة . و نقلت الصحيفة عن حسين مجدي من اللجنة المستقلة للحقوق و الحريات تأكيده أن الإنتخابات ليست عادلةو بالتأكيد ليست نزيهة مشيراً إلى إجراء الإنتخابات بنظام القائمة المغلقة إذ أن القائمة التي ستحصل على أغلبية بسيطة ستفوز بكل المقاعد. و توقع مجدي أن يكون هناك برلمان مروض جداً و ضد الديمقراطية سيتركز جهد أعضائه على تقديم الخدمات إلى ناخبيهم ، و سخر من قائمة " في حب مصر " واصفاً إياها ب" في حب السيسي " . و تحت عنوان حلفاء مبارك ينافسون و الإخوان غائبون اهتمت وكالة الأناضول في نسختها باللغة الإنجليزية بإجراء الإنتخابات في ظل غياب الإخوان المسلمين . وقالت الوكالة إن عملية الإقتراع ستشهد حضور مسئولي الحزب الوطني المنحل و هو الحزب الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي تمت الإطاحة به في ثورة يناير ، و ستشهد أيضاُ غياب للإخوان المسلمين . و في تصريح للوكالة قال الدكتور سعيد صادق ،إستاذ علم الإجتماع السياسي " رجال الأعمال و رجال الدولة العميقة هم من يسيطرون على التصويت " و أشارت الوكالة إلى فوز جماعة الإخوان المسلمين في في آخر انتخابات برلمانية لكن تم حل هذا البرلمان من قبل السلطات المصرية .