تحطم العاهلة البريطانية الملكة "إليزابيث الثانية"، اليوم الأربعاء، رقمًا قياسيًا بالجلوس على عرش "بريطانيا" لأكثر من 63 عامًا وسبعة أشهر؛ حيث تتخطى بذلك جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل وبذلك ينتقل لقب "أطول ملوك البلاد جلوسًا على العرش" لإليزابيث بدلاً من جدتها. وتولت الملكة إليزابيث العرش في سن الخامسة والعشرين عام 1952 ويقع أيضًا تحت حكم الملكة إليزابيث دول الكومنولث الخمسة عشر. وتبدأ الملكة إليزابيث عامًا جديدًا في توليها العرش بتدشين خط جديد للسكك الحديدية بين بريطانيا واسكتلندا الموجودة فيها حاليًا؛ حيث تقضي فصل الصيف هناك. ورغم أن إليزابيث نفسها لم تتوقع قط الجلوس على العرش فإن فترة حكمها تعتبر إنجازًا رائعًا؛ لأنها تمكنت من البقاء راسخة عليه على مدى حقبة حفلت بالكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة، وخلال تلك الفترة قامت الملكة بأكثر من 250 زيارة خارجية لأكثر من 100 دولة والتقت 4 ملايين شخص بشكل شخصي. ونقل مراسل بي بي سي للشؤون الملكية نيكولاس ويتشل إن الملكة قالت إنها "لا تريد أن تثير ضجيجًا" حول تحطيمها للرقم القياسي اليوم، وإن مهامها كملكة تسري اليوم كالمعتاد بدون أي خطط للاحتفال. وعلى الرغم من ذلك، خرج العديد من المواطنين في العاصمة الاسكتلاندية إدنبرة لاستقبالها أثناء زيارتها للبلاد لافتتاح خط القطارات الجديد وصلت تكلفته ل294 مليون جنيه إسترليني. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر حسابه على تويتر: "منذ سنوات كانت الملكة إليزابيث صخرة استقرار في العالم الذي دائمًا ما تتغير ملامحه".