اعتبر طارق يوسف، الإعلامي الأردني، والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن سيطرة ما يعرف ب"جيش الفتح"، المكون من جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى، على أجزاء كبيرة من مدينة جسر الشغور، شمال غرب سوريا، ولأول مرة منذ اندلاع أحداث الثورة السورية، قبل أربعة أعوام؛ هو أمر "يهدد استقرار نظام بشار الأسد تمامًا". وكان جيش الفتح، أعلن بدء معركة "النصر"، الهادفة إلى "تحرير جسر الشغور". واتفقت التنظيمات المكونة للجيش، على التوحد بغية خوض المعركة، فيما قالت مصادر مطلعة، إن اتحاد التنظيمات، قبيل معاركها "الكبيرة"، هو من "عوامل المكاسب التي تحرزها". وأول أمس الجمعة، استطاع جيش الفتح، بسط سيطرته الكاملة، على مدينة جسر الشغور "الاستراتيجية"، الواقعة شمال غرب سوريا، في ضربة عُدّت موجعة بالنسبة لنظام بشار الأسد، وربما تكون بداية انطلاقة عمليات مهددة، لمعاقل أخرى أساسية للنظام. هذا، وكانت جسر الشغور، تحولت عمليًا إلى مركز إداري للنظام السوري، بعد انسحاب قواته في 28 مارس من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم ل"جيش الفتح" الذي أعلن تأسيسه قبل "غزوة إدلب"، كما أسماها. وبالعود إلى الإعلامي الأردني طارق يوسف، فأضاف في حديثه ل"رصد"، أن "التهديد الذي تمثله منطقة جسر الشغور، هو وقوعها على حدود محافظة اللاذقية، ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرة نظام الأسد". ونشر حساب جبهة النصرة على "تويتر"، صورًا لمقاتلي الجبهة، وهم يتجولون، أو يجلسون إلى جانب طريق في "جسر الشغور" التي وصفتها تغريدة عبر الحساب، بالمدينة "المحررة". كما بدت في الصور أعلام لجبهة النصرة مرفوعة على آليات وأبنية، مقابل إنزال أعلام النظام السوري، وإحراق صور بشار الأسد، فيما أقر الإعلام الرسمي السوري، بانسحاب قوات النظام من المدينة. الإعلامي الأردني، والخبير في الشأن الدولي، والتنظيمات الإسلامية، طارق يوسف، لفت إلى أن السيطرة على جسر الشغور "تعد انتصارًا ضخمًا لم تحققه المعارضة منذ سنوات على نظام السفاح بشار الأسد"، على حد تعبيره، معربًا عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة "ستشهد جولات شبه حاسمة بين المقاومة وقوات بشار"، حسبما قال.
