قالت لين محمد، زوجة محمود رمضان، الذي تم تنفيذ فيه حكم الإعدام، اليوم السبت، إن زوجها راح "ضحية لأكبر عملية تضليل إعلامي في تاريخ البلاد". وأضافت عقب تنفيذ حكم الإعدام: "إعدام زوجي جاء نتيجة أكبر عمليات تضليل إعلامي، فلم يكن يومًا بلطجيًا، وكان الجميع يشهد بأخلاقه"، بحسب "الأناضول". لينا، التي كانت في حالة من البكاء والانهيار التام، أوضحت، وهي تحتضن طفليها وأكبرهما 5 سنوات، "إعلامنا التابع للانقلاب كان في بداية الترويج لفكرة الإرهاب وتثبيتها، وكان محمود هو ضحية الإعلام خاصة أنه ملتحي". وتابعت، وهي تروى تفاصيل الحادثة التي صدر حكم على زوجها بسببها، قائلة: "محمود نزل مظاهرة عشان عزل الدكتور مرسي، وكان في بلطجية أعلى العقار في منطقة سيدي جابر يلقون كسر سيراميك ودبش على المتظاهرين وكان معهم خرطوش. وأضافت: "طلع محمود ومجموعة من المتظاهرين لكف أذاهم أعلى بناية، وهناك حدثت المشاجرة بين البلطجية أعلى خزان". وأشارت إلى أن "الطفل الذي توفي في أوراق القضية، لم يَثبت أنه توفي جراء الإلقاء من أعلى البناية". وأضافت: "احنا مش بلطجية؛ فمحمود محاسب في شركه بترول، ووالده مهندس، وأنا طبيبة، والاعترافات التي أذاعتها الداخلية له كانت تحت التهديد". واختتمت بالقول: "أنا هدافع عن محمود، حيًا وميتًا، ولن أترك حقه". ونفذ قطاع مصلحة السجون، التابع لوزارة الداخلية، اليوم السبت، حكمًا بإعدام محمد حسن عبدالنبي، المدان في القضية المعروفة إعلاميًا برمي أطفال من أعلى عقار بسيدي جابر. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، قد قضت بإعدام "عبدالنبي" (31 عامًا)، الذي كان يعمل محاسبًا في إحدى شركات البترول، قبل أن يتقدم محاموه بالطعن على الحكم، إلا أن محكمة النقض رفضت كافة الطعون المقدمة. وكانت وسائل إعلام بثت تسجيلا مصورًا لأعمال عنف شهدتها مدينة الإسكندرية في 5 يوليو 2013 بين معارضين ومؤيدين لخطوة الانقلاب على الرئيس مرسي، وظهر في التسجيل شخص ملتحي، يحمل علم تنظيم القاعدة، وهو يقوم بإلقاء أشياء من أعلى خزان فوق بناية، وقالت النيابة إن الشخص الذي ظهر في التسجيل يدعى محمود رمضان، واتهمته بالتسبب في "قتل" طفل بعدما ألقاه من أعلى البناية. لكن نشطاء شككوا في صحة هذا التسجيل المصور، وقالوا إنه تم تعديله ببرامج مونتاج، متسائلين عن سر وجود طفل صغير في الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين ، وصعوده فوق البناية والخزان، فيما تناقل بعضهم تسجيل مصور آخر يتضمن لقطات من زاويا تصوير مختلفة للحظة إلقاء شخص كبير من أعلى البناية، ويقف محمود رمضان في الأسفل وليس في الأعلى. والشهر الماضي، طالبت اللجنة الإفريقية لحماية حقوق الإنسان والشعوب، التابعة للاتحاد الإفريقي، قائد الانقلاب العسكري ، عبد الفتاح السيسي، بوقف تنفيذ حكم إعدام رمضان.