تستمر معاناة أهالي قرية الميمون ببنى سويف بسبب الحصار المفروض عليها من قبل قوات أمن الانقلاب لليوم الثاني عشر على التوالي، وتسود حالة من الاستياء الشديد بين الجميع في ظل القمع الأمني الذي يتعرض له الأهالي يوميًا. وتشهد القرية حصارًا مشددًا منذ الجمعة 20 فبراير على يد قوات الأمن التي جاءت لفض مسيرة مناهضة للانقلاب ، ففى الليلة الأولى تم اعتقال ما يقرب من 20 شخص من منازلهم ومداهمة أكثر من 50 منزل لمؤيدي الشرعية وتحطيم محتوياتها بالكامل. وفى صباح اليوم الثاني قام الشباب في القرية بتنظيم عدة فعاليات سريعة في شوارع القرية الرئيسية، قابلتها قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والخرطوش، مما أوقع العديد من الإصابات . بينما شهدت الأيام الثالثة والرابعة حتى نهاية الأسبوع الماضي اقتحامات لعدد كبير من منازل مؤيدي الشرعية وسلب محتوياتها وحرق الأراضي الزراعية الموجودة على نهر النيل ظنا بأن بها عدد من المختبئين. وفي تحدٍ لقوات أمن الانقلاب نظم الشباب مسيرة حاشدة عصر الجمعة الماضية رغم التواجد الأمنى المشدد، مما أصاب القوات بالإرباك وتحركت الآليات التابعة لهم وسيارات الشرطة بحثا عن المسيرة بعد انتهائها. وفى اليوم التالي زار مدير أمن بنى سويف القرية ووبخ القوات المتواجدة في القرية لعدم قدرتهم على التصدي للمسيرة، وحتى هذة اللحظة يتعرض أهالى القرية يوميا للتفتيش المهين أثناء خروجهم أو دخولهم إلى القرية. ويوميًا تتعرض المحلات التجارية لفرض إتاوات من قبل أمن الانقلاب، مما اضطر أصحاب المحلات إلى إغلاقها. ويستمر نظام الانقلاب في افتعال الأزمات لتبرير تواجده بالميمون حيث نشرت الصحف اليوم خبرًا مفاده إبطال مفعول قنبلتين على مزلقان السكة الحديد، وهذا ما استنكره أهالي القرية حيث أن قوات أمن الانقلاب تتمركز في تلك المنطقة بكثافة، ومن المستحيل تسلل أي شخص إلى هناك دون أن تلاحظه القوات أو كاميرات المزلقان مما يثبت أن كل هذه الأفعال مصطنعة لتبرير استمرار الحصار.