يعتبر قسم أول مدينة نصر من الأقسام المشهود لها بتعذيب المعتقليين، إذ يقع قسم أول مدينة نصر فى أول مكرم بالقرب من ميدان رابعه العداوايه وكان له دور مهم فى عمليه فض اعتصام رابعة العدوية . مافيا بداخل القسم : يشهد قسم أول مدينة نصر مجموعة منظمة من الضباط وأمناء الشرطة ومسجلين خطر داخل القسم يقومون بتسعير الحجز كلا على حسب إمكانياته المادية، إذ يعتبر حجز "6" هو أفضلهم حيث الليلة الوحيد ب200ج وتدريجيا حتى نصل لحجز "2" والليلة ب15 جنية ، اما حجز "3" وهو حجز الكفار أي الذي يتم فيه تعذيب المعتقليين الذين لا يرغبون فى الدفع. وقال أحد المعتقليين في تصريحات خاصة ل"رصد" أن "العدد يصل فى غرفة الحجز الى 100 و150 معتقل ،موضحاً أن من يجمع المال من المعتقلين هو أمين الشرطة "محمد عبدالمنعم" بأمر من المامور وضباط القسم ويبلغ إجمالى اليوم الواحد ل 3000 جنية يوميا يتم توزيعها كلا على حسب رتبة ونصيبة". وأشار إلى أنه عندما لايرغب المعتقل فى دفع الإتاوة المفروضة عليه يتم تحويلة الى حجز رقم "3" حجز الكفار أو فى القفص وهو عباره عن متر فى متر بالقرب من الحمام ليس به باب، يتم تجميع القمامة بداخلة من الحين للاخر ويوجد القفص فى ساحه 4.5.6. إذلال المعتقليين وأكد المعتقل أن "الأمين عادل محمد أشرف الملقب لدى المعتلقيين ب"أشرف الزبالة " يقوم بإذلال المتعقليين وتعذبيهم داخل القسم، و الاعتداء عليهم بالضرب وتعرية الجسم واستخدم كافه انواع الالات التعذيب". سلخانة الدور الثانى ويستكمل المعتقل روايته "هناك سلخانة بالدور الثاني و عباره عن الدور الخاص بالمباحث ويكون على رأسة الضابط ايهاب و اسلام مقبل وعلاء بشندىو يوجد بالدور قفص متر فى متر مغلق لايوجد به شباك ولا حمام ولا نور، ويقوم الضابط اسلام مقبل بتعذيب المتعقليين السياسين، إذ يقوم بتعليق المتعقليين من الرجلين ويقوم ضربهم بالصيات ورش المياه الساخنة والبارده واستخدام الكهرباء فى التعذيب فى الاعضاء الحساسة فى الجسم ، وهو المسؤول عن قتل الشهيد حسن حملة فى 3 يناير من السنة الماضية". شهادات معتقليين وتحكي لرصد فتاة تم إعتقالها مسبقا في قسم مدينة نصر: "تم اعتقالي أثناء سيري في الشارع لمجرد الإشتباه بكوني أحد المشاركين فى مظاهرة، وأثناء اعتقالي تم الإعتداء علي من قبل الضباط وأثناء ترحيلي إلي قسم أول مدينة نصر تمت إهانتي لفظياً من قبل العساكر، وعند وصولي إلي قسم اول مدينة نصر تم تسليمي لضباط المباحث بالقسم وكان المسؤول عنهم معاون المباحث الأول اسلام مقبل وتم الإعتداء بالضرب والسب بأبشع الألفاظ" . وأضافت أن من أسماء بعض المشاركين في تعذيبها اسلام مقبل معاون مبحاث اول ،ايهاب مينا ، أشرف زباله أمين الشرطة. ومضت تقول : ومن ثم تم عرضي علي أمن الدولة وتم بالداخل الإعتداء عليا بالضرب والتعذيب بجميع أشكالهم وعند الإنتهاء من عرض أ من الدولة تم انزالي الي الحجز لأقضي الليلة ولزيادة الضغط تم حجزنا في حجز رقم 3والمدعوا بحجز الكفار وفي الصباح تم عرضي علي النيابة العامة وتم تجديد حبسي لتحريات أمن الدولة . شهادة فتاة أزهرية إحدى المعتقلات الأخريات فتاة أزهرية حكت بداية قصة الاعتقال إنها "اعتقلت من جامعة الازهر وتم ترحليها إلى قسم أول مدينة نصر لمدة 7 ساعات، واحتجزت كل بنتين في زنزانه انفرادي عدد بلاطتها 6 بلاطات بالطول في 4 بلاطات بالعرض". وأضافت، طلبنا من الضباط نروح الحمام رفض خرجونا من الزنزانة ، ووقفونا صف و جاءت قناه اليوم السابع تصورنا، دخلونا في مكان واسع زي عنبر، و فيه أكثر من زنزانه وقفنا حتى الساعة الواحدة ليلا في المكان ده ، كانوا بيتسلوا علينا بأبشع الشتائم، م و كان يأتي ضابط اسمه ابراهيم "أقرع" وأبيض الوجه يدخن سجائره و يقرب و ينفخها في وجوهنا . واستطردت حديثها : "وافقوا بسبب الوسطات من الضباط و اللواءات أنهم يدخلوا والدي لزيارتي بأكل ووقفنا 4 دقايق بالضبط والدي اطمن عليا، و أعطاني الاكل والبطانية، أكلنا الاكل لأننا من الساعة 11 صباحا من غير أكل و قدمنا منه للعساكر اللي كانت بتحرسنا عشان نراضيهم فيرضوا يقعدونا شوية كل ده ، و احنا السبعة بنات متكلبشين كلنا في بعض كل ايد متكلبشة في ايد ، قعدنا شوية راح فجاة ثلاثة ضباط وأمين شرطة دخللوا علينا و بهدلوا العسكري اللي قعدنا طبعا مع افظع الشتايم. ودخلنا فجأة زنزانه النساء الساعة 3 الفجر و استقبلونا الجنائيات (قتل ، خطف ، مخدرات ، شبكات دعارة ، سرقة) كانوا عددهم 10 سيدات استقبلتنا فاطمة الملقبة ب (بطة) زعيمه سجن السيدات عندها 17 متهمة في كل التهم اللي ذكرتها ، و فتشتنا بشكل لا يمكن وصفة فعلا بالكلام،دخلنا الزنزانة و هما استلمونا تخويف وترهيب و هيحصل فيكم كذا و كذا . وأضافت : اتفقنا اننا مش هنام كلنا بس كنا مرهقين فعملنا جدول شفتات للنوم نبدل ، كل واحدة كانت منهارة في العياط لوحدها و ندعي و نقرأ قرأن لحد الصبح صحينا و جه معاد الزيارة كانت الساعة 5 بتبقي الزيارة 3 دقايق بالضبط ، وكان العدد بيزيد حتى وصل العدد 45 سيدة في الزنزانة . و قالت هناك زنزانه بحجم الحمام فيها حمام قذر بباب مكسور بدأوا يدخلوا علينا ناس تعقدنا نفسيا او تفذعنا منهم واحدة كانت من كلامهم أنها راكبها جن و أنها مجنونة اسمها "هبة" كانت بتصحي بليل تفضل تصوت بأعلي صوت و تضرب أي حد جنبها أبشع ضرب كانت مبتجيش جنب الجنائيات بس مش بتسيب السياسين في حالهم كل ده كان بيحصل فينا إحنا المعتقلين من المظاهرات علطول، فجاة في يوم فضلت تثبت المياة علي الكهربا عشان تكهربنا و تموتنا كلنا و مره فجاة و أي حد نايم تنط فوقيه و تفضل تضرب و تعض و هكذا بقي كان هدفها الرعب و فقط و في ويوم الضابط بسببها خرجنا كلنا بره عقاب و علقها هي من ايديها في زنانه صغيرة بالكلبشات و هي معلقة فراح الضابط قال "كفاية يا عم لحسن تموت زي اللي قبلها" و بيبصلنا. اكتر من عشر مرات فجأة يخشوا الفجر و يفتحوا الباب فجاة عايزين يفتشوا الزنزانه عشان شكوا ان في موبيل طبعا الزنزانه بتقلب زريبه و كان في ظابط اسمه اسلام ، ابراهيم المُلقب ب(بإبراهيم زباله) ، هما اللي بيتسلوا علينا ، و يخشوا يقلبوا كل الاكل و اللبس و الماية و البطايطين كله علي بعض و يخرجوا و يطلبوا اننا نروقها تاني و ننضفها من غير ما يطلع صوت و لو طلع صوت هيخشوا يرشوا ماية ساقعة متلجه. كان معانا بنت عندها زي صرعة بتجيلها لما حالتها بتبقي في ابشع حالة فا جتلها يوم من كتر ما كان مفيش نفس و سجاير و حشيش و مفيش شبابيك و لا شفاط و بمعني الكلمه كانت بتموت و تنزل رغاوي من بقها فضلنا نصوت و نرزع علي الباب بابشع صوت و نقول في واحدة بتمووت و نعيد و نزيد لمده ما لا يقل عن ساعة بنفس النظام وتابعت: "فجاة دخلوا و انهالوا علينا بابشع الشتايم و قالوا عقابا ليكم هتفضلوا طول الليل واقفين ووشكم للحيطة بحالة هنادي دي اللي كانت بتموت فجاة هنادي شبه وقفت نفس و فضلنا نصوت تاني دخل ظابط فضل يلطش فيها بالضرب على الوجه و يشتمها و يقولها فالحين بس تلففونا وراكم بالست ساعات في المسيرات، و راح فجاة قال دي ماتت خلاص". فتاة تقدم على الانتحار واستكملت حديثها:" بعدها بيوم جات واحدة في تزوير شيكات و كان شكلها بنت ناس بس فضلت قاعدة كام ساعة بس مستحملتش و فجاة قالت انا هنتحر فا قلنا بتهزر ،دخلت الحمام و فجاة بنت واقفة علي الباب لقت دم نازل و خارج علي الفرش فتحنا الباب لقيناها كسرت مراية و حاولت تقطع شريان في ايديها دخلت معتقله معانا شالتها هي و بنت كمان و خرجوها بره و أحضروا الطبيب والذي كان معتقلا ليكشف عليها، ووجدها لم تقطع العرق للأخر و بفضل الله عاشت". كشف حمل وفي قصة أخرى أضافت القفتاة:" في ميعاد الزيارة طلعونا فجاة و ركبنا "البوكس"، و فجاة لقينا نفسنا عند مستشفي اليوم الواحد كانوا هيعملوا كشف حمل طبعا اتقال علينا ابشع الشتايم و الكلمات اللي متتقالش ، ساعة التحليل جالي شبه انهيار من صدمة الموقف و اغمي عليا لفتره و فوقوني". ومضت تقول :"حاولنا نشتغل دعوياً مع الجنائيات و بدأنا نقرا قران بصوت عالي معاهم نخليهم يشاركوا في الاذكار و نعلمهم الصلاة، و نخليهم يصوموا و عملنا لعبه معاهم زي ورق في رسايل و كل واحدة تسحب ورقه و الرسالة اللي تجلها تحسها انها من ربنا ساعتها سمعنا ابشع القصص للجنائيات". واختتم الحكاية قائلة:"كان فى ضابطان إسمهما شادى وإبراهيم كانوا دايما بيشتموا بأقبح واسوء الشتايم، وكانوا بيهددونا دايما بالإغتصاب وفى مره دخل الضابط "الاصلع" اللى إسمه إبراهيم وقال إنه "هيجى الساعه 9 هياخد بنت ودخل فعلا بس أخد جنائيه وكانوا دايما بيسبوا الجنائيات علينا يتحرشوا بينا".