حتى اللحظة تحتار سلطات الانقلاب العسكري في تبرير زيارة عماد الأسد الذي وصل إلى القاهرة صباح اليوم مع وفد سوري، في زيارة لمصر جاء بصحبة خمسة أفراد في زيارة تستغرق عدة أيام، ولم يصدر أي تعليق رسمي حول تلك الزيارة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قالت: إن "الوفد سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين المصريين لبحث تطورات الوضع في سوريا على ضوء الموقف الذي يؤيد الحل السياسي للأزمة السورية حسب المصادر". و تضاربت الأخبار عن وصول عماد الأسد، ابن عم الرئيس السورى بشار الأسد، إلى مصر، حيث قال مصدر بمطار القاهرة، إن الوفد السورى الذى وصل القاهرة برئاسة عماد الأسد وبصحبته 5 أفراد، وصل إلى عاصمة البلاد قادمًا من دمشق أمس الثلاثاء، تلبية لدعوة من الأكاديمية البحرية المصرية. وأوضح أن زيارة الوفد للقاهرة ليست لها أى علاقة بالعمل السياسى، وإنما فى المجال التعليمى، حيث إن رئيس الوفد عماد الأسد يعمل كرئيس للأكاديمية البحرية فى اللاذقية، وجاء إلى القاهرة فى تلبية لدعوة من الأكاديمية المصرية المتخصصة فى نفس الشأن وهى العلوم البحرية. من جهتها نفت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، توجيه دعوة لعماد الأسد، رئيس الأكاديمية البحرية فى اللاذقية وابن عم الرئيس السورى بشار الأسد. وقال مصدر مسئول بالأكاديمية فى تصريحات صحفية إن الأكاديمية لم توجه على الإطلاق دعوة لعماد الأسد، أو أى مسئول سورى آخر، موضحا أن عماد الأسد يعمل كأحد موظفى الأكاديمية بفرع اللاذقية بسوريا منذ عام 2004. بينما أكد القائم بأعمال السفارة السورية بالقاهرة رياض سميح، أن وصول عماد الأسد ابن عم الرئيس السورى بشار الأسد لمصر اليوم على رأس وفد قادما من دمشق ليس له أى صفة سياسية، وإنما زيارة شخصية. وبدوره نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية، مؤكدًا أن مصر لديها تصور شامل لحل الأزمة فقط. وأوضح شكري أن مصر تواصل دائما اتصالاتها مع الجهات الفاعلة في الملف السوري، وتستمع إلى جميع الأطراف داخل البلاد أو خارجها، لإيجاد تسوية سياسية تصب في مصلحة الشعب السوري عبر وقف الاقتتال. ورفض الربط بين زيارة عماد الأسد للقاهرة حاليا وبين وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة في سوريا، مؤكدا أن زيارته غير رسمية، وأن مصر لم تطرح أي مبادرات. لكن مصادر سوريه أكدت أن "زيارة الوفد السوري برئاسة عماد الأسد، رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، وابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، للقاهرة تحمل أكثر من جانب اقتصادي وسياسي وأمني". وأضافت في تصريحات صحفية لإحدى الجرائد المحسوبه على النظام إن "أول الملفات التي سيبحثها الوفد السوري برئاسة عماد الأسد، هو ترسيم الحدود البحرية، للحفاظ على الحقوق المصرية السورية في حقول الغاز بالبحر المتوسط".