بعدإلغاء الضرائب عليها.. شراكة بين أوراسكوم وأيبيك بمحطة كهرباء

بعد ساعات من إعلان إلغاء الضرائب المتأخرة عليها قالت شركة أوراسكوم للإنشاء المصرية اليوم الأربعاء، إنها ستشارك شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" الإماراتية، لإنشاء محطة كهربائية في مصر، دون تحديد حجم الاستثمارات المتوقع ضخها.
وأضافت الشركة، في بيان لها ، أنه من المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية للمحطة عند الانتهاء من تشييدها بين 2000 و 3000 ميجاوات، وذلك باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف المتقدمة، التي تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانبعاثات الغازية.
وقالت أوراسكوم التابعة لشركة "أو سي أي إن في" الهولندية في البيان، إن المسؤولين في الشركتين عقدوا مباحثات مع مسؤولين بالحكومة المصرية، بهدف التأكيد على اهتمامهما بتطوير المشروع المقترح بأقصى سرعة ممكنة.
يأتي ذلك بعد إعلان شركة أوراسكوم للإنشاء المملوكة لرجل الأعمال المصري ناصف ساويرس أمس الثلاثاء، حصولها على قرار لصالحها من لجنة الطعن الضريبي في نزاعها مع الحكومة المصرية بشأن تهرب من ضرائب قيمتها ملياري دولار.
يذكر أن النزاع الضريبي، كان يقضي بوجود ضرائب متأخرة على الشركة، وتقدر الضرائب ب14 مليار جنيه مصري، خفضت بعد ذلك ل 7 مليارات جنيه فقط، بعد اتفاق مع مصلحة الضرائب العام الماضي لتسوية نزاع ضريبي بشأن بيع قطاع الأسمنت التابع لها في 2007 ، سددت منها الشركة قسطًا أوليًا بقيمة 2.5 مليار جنيه، ثم توقفت عن السداد.
كان مصدر من لجنة الاتفاق مع ساويرس صرح في أبريل 2013 – في فترة حكم الدكتور محمد مرسي - أن "آل ساويرس" سيسددون 2 مليار و500 مليون جنيه كاش، ويتم تقديم شيكات بباقي المبلغ تسدد على دفعات على مدى سنتين، كان أول قسط منها سيتم سداده في 31 يونيو 2014 وقيمته 300 مليون جنيه،غير أنها بعد الانقلاب أعلنت أنها لن تقوم بسداد المبالغ المستحقة للدولة .
وأوضح بيان الشركة اليوم أنه عقب الانتهاء من الدارسات التقنية والموافقات الحكومية، ستسعى كل من الشركتين لتطوير هذا المشروع بأقصى سرعة بمنطقة الحمراوين بمحافظة البحر الأحمر (شرق مصر) بجوار ميناء الحمراوين الذي يتركز نشاطه حالياً على تصدير خام الفوسفات للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في مصر.-
وتأتي استثمارات الشركة مع أخري إماراتية في إطار نمو الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال تسعة أشهر ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة وأن تحصل على تسهيلات حكومية لشركاتها لم يسبق وأن حصلت عليها في عهد المخلوع مبارك، بخلاف جملة من امتيازات السرية والمعلنة بحسب الخبراء.
وتمر مصر بأزمة كهرباء غير مسبوقة نذ سنوات تفاقت بعد الانقلاب العسكري ،لجأت بعدها الحكومة لوقف إمدداات الغاز عن المصانع لضخها لمحطات الكهربا فقط لتخفيف حدة الأزمة التي تسببت بخسائر قدرت بمليلارت الجنيهات للمصانع والشركات .
كما قررت حكومة الانقلاب إلغاء الدعم علي الكهرباء خلال 4سنوات وهو ما سيتسبب بارتفاعها بشكل غيرمسبوق ،ما سينعكس علي السلع ورفع الأسعار بالسوق المحلي.
وشركة "آيبيك" هي شركة أسستها حكومة أبو ظبي في عام 1984 للاستثمار في قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم، وتدير اليوم محفظة استثمارية في أكثر من 18 شركة رائدة في قطاع النفط والغاز، والذى يتضمن مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق والبتروكيماويات والطاقة الكهربائية.