سعر الذهب اليوم الأربعاء 8-10-2025 بعد الارتفاع الكبير بالصاغة.. عيار 21 الآن بالمصنعية    بعد ارتفاع الأخضر عالميًا.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأربعاء 8-10-2025    أسعار الفراخ اليوم 8 أكتوبر.. اعرف التسعيرة من بورصة الدواجن    انهيار أرضي يدفن حافلة ركاب ومصرع 18 شخصًا في الهند (فيديو)    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة ليبيا ضد الرأس الأخضر في تصفيات كأس العالم 2026    «الموسيقيين» تعلق على مشاجرة عصام صاصا بعد إخلاء سبيله: «ليست مشكلته الأولى»    ابنة أحمد راتب: أشهد الله أنك يا حبيبي تركت في الدنيا ابنة راضية عنك    حار نهارًا ومعتدل ليلًا.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأربعاء 8 أكتوبر 2025    عاجل - محاولة اغتيال رئيس الإكوادور    أسعار الحديد في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عاجل - ترتيب مجموعة منتخب مصر قبل مواجهة جيبوتى فى تصفيات كأس العالم    مواقيت الصلاة في الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    في اليوم العالمي للفتاة.. كوبتك أورفانز تحتفي بفتياتها المُلهمات    افتتاح أول نادي للفتيات بالرزيقات قبلي بالأقصر.. خطوة جديدة نحو تمكين المرأة في الصعيد    تفاؤل إسرائيلي حذر بشأن محادثات شرم الشيخ وسط تخوّف من موقف حماس    أوكرانيا تقر بفشل «باتريوت» في التصدي للصواريخ الروسية    مستقبل وطن يدفع بعدد 5 مرشحين على المقاعد الفردية بالمنوفية    هل يجوز اتخاذ إجراءات تأديبية ضد عضو مجلس النواب العامل في الدولة؟    «خيار مناسب».. ميدو يعلق على اقتراب ثورب من تدريب الأهلي    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    الخريطة الكاملة لأماكن ومواعيد قطع الكهرباء عن محافظة الدقهلية «اعرف منطقتك»    أوقاف المنيا تعقد 45 ندوة علمية ضمن برنامج المنبر الثابت    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو تعدي شخص على طفل بالضرب في القليوبية    درجات أعمال السنة والتقييمات الأسبوعية في المرحلة الثانوية 2025-2026.. تفاصيل كاملة    الجهات الامنية تكشف لغز العثور على جثة طفل متغيب في مقابر الكرنك بقنا    بسبب مشاجرة بالأسلحة النارية.. توقف قطار في دشنا بقنا    باسم يوسف: بحس إني في مكان مش بتاعي.. أنا الراجل الغلط في المكان الغلط    عطل مفاجئ في أحد الأجهزة.. حظك اليوم برج الدلو 8 أكتوبر    «تعابين متعرفش تمسكها».. 3 أبراج بارعة في الكذب    بشرى للمعلمين 2025.. موعد صرف حافز 1000 جنيه الجديد بعد اجتماع الرئيس    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025    «صحح مفاهيمك» تنشر الوعي وتتصدى للظواهر السلبية بالمنوفية    الشيخ أحمد عمر هاشم.. حياة حافلة بالعلم والمواقف ورؤية مباركة للنبي صلى الله عليه وسلم    مخاطر انخفاض حمض المعدة وطرق العلاج    لمنع احتراق البقايا والحفاظ على طعم المأكولات.. خطوات تنظيف الفرن بلا مجهود    الأكثر العادات الغذائية ضررًا.. كيف يفتك هذا المشروب بصحتك؟    حكاية ضريح مسجد سيدي عمر الإفلاقي في دمنهور بالبحيرة (صور)    رئيس الوزراء: مشروع تلال الفسطاط في مراحله النهائية وسيكون أكبر حديقة عامة على مستوى الشرق الأوسط    وزير داخلية الأردن وسوريا يبحثان آفاق التعاون الثنائي بين البلدين    فيريرا يخطر أجانب الزمالك بموعد الانتظام في التدريبات تجنبا للعقوبات    هشام نصر: الزمالك في حالة جمود.. ورحيل مجلس الإدارة وارد    القبض علي المتهم بقتل سيدة وابنتها داخل شقة بالصداقة القديمة بأسوان    وزير البترول يكشف تفاصيل الزيادة المقبلة في أسعار الوقود    عاجل- قوائم تبادل الأسرى تكشف أسماء بارزة.. ومصر تكثف تحركاتها لضمان نجاح اتفاق خطة ترامب وتهدئة الأوضاع في غزة    مقتل شخصين وفقدان آخرين إثر انهيار مبنى وسط العاصمة الإسبانية    "هزم السرطان".. سائق بالبحيرة باكيًا: ربنا نجاني بدعوات الأهالي وقررت أوصل المواطنين أسبوع بالمجان (فيديو)    اللوتري الأمريكي 2027.. خطوات التقديم الصحيحة والشروط الكاملة    د. عمرو عبد المنعم يكتب: الإخوان والمزايدة الرخيصة على حماس    صراع ثلاثي على صدارة هدافي الدوري الإيطالي قبل التوقف الدولي    هاتف Realmi K9 Pro.. نقلة جديدة بتقنيات تتحدى الكبار    حفل إطلاق النسخ المترجمة لكتابى أحمد أبو الغيط «شهادتي» و«شاهد على الحرب والسلام»    حكايات يرويها - سامح قاسم: النصر في عيون السينما والأدب والفن التشكيلي    محمد عز: فوز الأهلي 2009 على بيراميدز جاء عن جدارة واستحقاق    وجبات عشاء صحية في لمح البصر.. حضّرها في 10 دقائق فقط    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 8102025    "لهذا السبب "انقطاع مفاجئ للمياه عن مدينة أسيوط مساء اليوم    المؤلفان زاك بايلين وكيت سوسمان يكشفان ل"اليوم السابع" كواليس مسلسل Black Rabbit    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلة ساويرس ترفض دفع مستحقاتها للدولة بعد الانقلاب
نشر في الشعب يوم 30 - 01 - 2014

في قضية ليست بالجديدة ولكن الجديد تصريحات لأطرافها ورد فعل الدولة بعد جدل واسع واتفاق تم علي أساس رد حقوق الدوله ولكن آل ساويرس بعد الانقلاب العسكري يقدمون الجديد بالامتناع عن سداد حقوق الدولة والدولة من خلال مسئوليها البارزين تقدم الجديد أيضا بالامتناع عن أي إجراء قانوني برغم تصريحات رسمية باتخاذ تلك الإجرءات.
أوراسكوم تمتنع
في 4 يناير الجارى كشف مصدر مسؤول بوزارة المالية عن عدم سداد شركةأوراسكوم للإنشاء والصناعة المملوكة لرجل الأعمال، ناصف ساويرس، قيمةالدفعة الثانية 900 مليون جنيه من متأخراتها الضريبية المتفق عليها معمصلحة الضرائب، في إطار تسوية قضية تهربها الضريبي.
وقال كان من المقرر سداد الشركة قيمة الدفعة الثانية، والتي تم استحقاقهايوم 29 ديسمبر الماضي، وفقًا للتسوية إلا أن البنك الأهلي المصري أبلغمصلحة الضرائب بعدم تحصيل الشيك وصرفه، وبالتالي سيتم رده ورجوعه إلىالمصلحة .
الضرائب تتقدم ببلاغ للنيابة
قال ممدوح عمر رئيس مصلحة الضرائب المصرية في 13 ينايرإن شركة أوراسكوم للإنشاء امتنعت عن سداد 900 مليون جنيه قيمة الدفعةالثانية من تسوية بقيمة 7.1 مليار جنيه لنزاع ضريبي مع الحكومة العامالماضي، وإن المصلحة تقدمت ببلاغ إلى النيابة ضد الشركة.
وهو ما أكده أسامة توكل، رئيس مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب، أن قرار إحالة شركة أوراسكوم للإنشاء وللصناعة إلي النيابة إجراء طبيعي مضيفا أن مصلحة الضرائب لا تملك التنازل عن حقوق الخزانة العامة للدولة لدي أي ممول .
موضحا في ت صريحات صحفية أن الشركة رفضت دفع 900 مليون جنيه قيمة القسط الثاني ضمن جدولة مديونيتها البالغة 7.1 مليار جنيه حيث أوقفت صرف شيك بقيمة الدفعة الثانية كانت قد وقعته وقت إقرارالتسوية ولذلك حولت الضرائب ملفها للنيابة
وكشف أن المصلحة تتخذ الإجراءات القانونية ضد الممولين المتأخرين وتقوم بتحويل الملفات إلي النيابة لإقامة جنحة ويستطيع الممول التصالح في مرحلة من مراحل التقاضي
ونفي توكل ما تردد عن تصيد مصلحة الضرائب لرجال الأعمال مشيرا أنهم جزء أساسي من الاقتصاد المصري وداعم لتحقيق معدل النمو المرجوة.
ناصف ساويرس:عودة الاستثمارات بعد ترشح الفريق السيسي
قال رجل الأعمال ناصف ساويرس، مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، فىتصريحات صحفية 28يناير الجاري ، من نيويورك، "سنبدأ فى خطوات تنفيذيةلإدراج قطاع الإنشاءات بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى البورصةالمصرية، بعد استجابة المشير عبد الفتاح السيسى، للرغبة الشعبية العارمة فىترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد وضوح الرؤية السياسية وإقرار الدستوروالتقدم فى تنفيذ خارطة الطريق".
أوراسكوم تنفي أي بلاغ ضدها
وفي 15 يناير الجاري أكدت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أنه لم يصل إليها بأيشكل رسمي ما يفيد وجود بلاغات جديدة ضدها من مصلحة الضرائب، وأنها ممتنعةعن التعليق على نزاعها القائم مع المصلحة لأنه نزاع منظور أمام النيابةالعامة ويتم إجراء تحقيقات قضائية بشأنه.فضلا عن تفضيلها الترقب لحين صدوركلمة القضاء بشأن تلك المنازعات.
الاتفاق النهائي
في أبريل 2013كان الاتفاق النهائي يشتمل علي أن يسدد "آل ساويرس" 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارا ضريبيا جديدا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه بزيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم.
وكشفت التصريحات الصحفية وقتها أن "آل ساويرس" سيسددون 2 مليار و500 مليون جنيه كاش ويقدم شيكات بباقي المبلغ تسدد علي دفعات علي مدي سنتين .. أول قسط منها سيتم سداده في 31 يونيو 2014 وقيمته 300 مليون جنيه.
وأكدت أن "آل ساويرس" سيسددون ما يعادل قيمة المبلغ بالدولار حيث اشترطت الضرائب أن الدولارات التي سيدفعها ستكون من خارج مصر حتي لا يؤدي سحبها من السوق المصري إلي زيادة الطلب على الدولار مما يسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري.
الأزمة
وباعت الشركة فى مطلع عام 2008 قطاع الأسمنت بها إلى شركة (لافارج) الفرنسيةبقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه , ونفذت عملية البيع من خلال البورصة المصرية , بعدما أسست شركة مستقلة تابعة لها نقلت إليها ملكية أصولها فى قطاع الاسمنت وأدرجتها بالبورصة قبل بيعها للشركة الفرنسية ثم قامت بشطبها.
وتصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين أوراسكوم ولافارج بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
مرسي رد للدولة حقوقها
وكانت البداية طلب مقدم منالدكتور مرسي حجازي وزير المالية بعهد الرئيس مرسي ، إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائيةقبلها والتحقيق معهما في ضوء التهرب من أداء ضريبة مستحقة تقدر بنحو 14مليار جنيه عن أرباح بيع شركة ""أوراسكوم بيلدينج"" إلى شركة ""لافارجالفرنسية"" والتي حققت أرباحاً تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
وكان الرئيس محمد مرسي ألمح في خطابه الشهير بالاستاد بمناسبةالاحتفال بالسادس من أكتوبر إلى أن بعض الشركات قد تحايلت على القانونللتهرب من الضرائب عن طريق قيد أسهمها بالبورصة ثم إعادة شطبها مما أدى إلىضياع نحو 14 مليار جنيه على الدولة ضرائب على إحدى الشركات عام 2008.
وتفاقمت الأزمة بعد أن قام النائب العام السابق المستشار طلعت عبد الله بإصدار قرار بوضعكل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاءاتوالصناعة، وناصف نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة علىقوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
ومن ثم قررت مصلحة الضرائب استدعاء كل من أنسي ساويرس وابنه ناصف ساويرس للتحقيق معهما فيتهرب شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من 14 مليار جنيه ضرائب مستحقةللدولة.
كل قاضي تقدم للتحقيق بالقضية تعرض للاقصاء
في مفاجأته التي فجرها قال المسشار وليد شرابي في لقائه بالإعلامي احمد منصور علي قناة الجزيرة أن كل قاضي تقدم للتحقيق بقضية التهرب الضريبي لعائلة ساويرس تعرض للإقصاء فهو إما محاكم أو يحقق معه !
المالية تأمل في سداد سايرس لمستحقات الدولة
في تصريح له 28يناير الجاري قال وزير المالية بحكومة الانقلاب " طلبت من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بالإيفاء بالتزاماتها لسداد الدفعة الثانية من المستحقات الضريبية المتفق عليها مع مصلحة الضرائب"، مؤكدا أنه لا يرغب فى الوصول إلى القضاء وأن يتم حل المشكلات بقيام كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي يوليو2013 قال قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن عائلته تخطط لضخ استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في مجالي الصناعة والسياحة.
كان هذا بعد الانقلاب العسكري قائلا "ما حدث في مصر لا رجعة فيه، وأثق أن الحكومة المؤقتة فاهمة شغلها وتعرف أولوية المرحلة وهذا فرصة جيدة للاسثتمار، وهناك فرصة كبيرة في السياحة والفندقة".
وأضاف: "زوال هذا الحكم الفاشي حكم الرئيس مرسي علي حد تعبيره سيؤدي إلى انتعاش وعودة مصر المستنيرة التي تزدهر فيها السياحة".
سيطرة رجال الأعمال
للآن لم تتخذ مصلحة الضرائب الإجراء القانون الذي أكدته مسبقا علي لسان مسئوليها بحق توقف سداد آل ساويرس عن مستحقات الدولة للضرائب ،وتستمر تصريحات آل ساويرس بأنهم سيعودون باستثمارات في ظل رضاهم عن مجريات الأحداث السياسية بعد 30يونيو .
لم يتعرض آل ساويرس لأي مطالبات طوال فترة حكم المخلوع مبارك أو بعد الانقلاب ولم تتفجر القضية سوي بعهد الرئيس مرسي الذي كان أول من يتوجه لرجال أعما ل تمكنوا من الاقتصاد المصري لتحقيق مصالحهم وزيادة ثرواهم بسداد مستحقات الدولة بحقهم.
فهل تعود سلطة رجال الأعمال من جديد علي السياسة بعهد الانقلاب ويعود تحالف السلطة والمال علي حساب المواطن المصري ؟.
في قضية ليست بالجديدة ولكن الجديد تصريحات لأطرافها ورد فعل الدولة بعد جدل واسع واتفاق تم علي أساس رد حقوق الدوله ولكن آل ساويرس بعد الانقلاب العسكري يقدمون الجديد بالامتناع عن سداد حقوق الدولة والدولة من خلال مسئوليها البارزين تقدم الجديد أيضا بالامتناع عن أي إجراء قانوني برغم تصريحات رسمية باتخاذ تلك الإجرءات.
أوراسكوم تمتنع
في 4 يناير الجارى كشف مصدر مسؤول بوزارة المالية عن عدم سداد شركةأوراسكوم للإنشاء والصناعة المملوكة لرجل الأعمال، ناصف ساويرس، قيمةالدفعة الثانية 900 مليون جنيه من متأخراتها الضريبية المتفق عليها معمصلحة الضرائب، في إطار تسوية قضية تهربها الضريبي.
وقال كان من المقرر سداد الشركة قيمة الدفعة الثانية، والتي تم استحقاقهايوم 29 ديسمبر الماضي، وفقًا للتسوية إلا أن البنك الأهلي المصري أبلغمصلحة الضرائب بعدم تحصيل الشيك وصرفه، وبالتالي سيتم رده ورجوعه إلىالمصلحة .
الضرائب تتقدم ببلاغ للنيابة
قال ممدوح عمر رئيس مصلحة الضرائب المصرية في 13 ينايرإن شركة أوراسكوم للإنشاء امتنعت عن سداد 900 مليون جنيه قيمة الدفعةالثانية من تسوية بقيمة 7.1 مليار جنيه لنزاع ضريبي مع الحكومة العامالماضي، وإن المصلحة تقدمت ببلاغ إلى النيابة ضد الشركة.
وهو ما أكده أسامة توكل، رئيس مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب، أن قرار إحالة شركة أوراسكوم للإنشاء وللصناعة إلي النيابة إجراء طبيعي مضيفا أن مصلحة الضرائب لا تملك التنازل عن حقوق الخزانة العامة للدولة لدي أي ممول .
موضحا في ت صريحات صحفية أن الشركة رفضت دفع 900 مليون جنيه قيمة القسط الثاني ضمن جدولة مديونيتها البالغة 7.1 مليار جنيه حيث أوقفت صرف شيك بقيمة الدفعة الثانية كانت قد وقعته وقت إقرارالتسوية ولذلك حولت الضرائب ملفها للنيابة
وكشف أن المصلحة تتخذ الإجراءات القانونية ضد الممولين المتأخرين وتقوم بتحويل الملفات إلي النيابة لإقامة جنحة ويستطيع الممول التصالح في مرحلة من مراحل التقاضي
ونفي توكل ما تردد عن تصيد مصلحة الضرائب لرجال الأعمال مشيرا أنهم جزء أساسي من الاقتصاد المصري وداعم لتحقيق معدل النمو المرجوة.
ناصف ساويرس:عودة الاستثمارات بعد ترشح الفريق السيسي
قال رجل الأعمال ناصف ساويرس، مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، فىتصريحات صحفية 28يناير الجاري ، من نيويورك، "سنبدأ فى خطوات تنفيذيةلإدراج قطاع الإنشاءات بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى البورصةالمصرية، بعد استجابة المشير عبد الفتاح السيسى، للرغبة الشعبية العارمة فىترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد وضوح الرؤية السياسية وإقرار الدستوروالتقدم فى تنفيذ خارطة الطريق".
أوراسكوم تنفي أي بلاغ ضدها
وفي 15 يناير الجاري أكدت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أنه لم يصل إليها بأيشكل رسمي ما يفيد وجود بلاغات جديدة ضدها من مصلحة الضرائب، وأنها ممتنعةعن التعليق على نزاعها القائم مع المصلحة لأنه نزاع منظور أمام النيابةالعامة ويتم إجراء تحقيقات قضائية بشأنه.فضلا عن تفضيلها الترقب لحين صدوركلمة القضاء بشأن تلك المنازعات.
الاتفاق النهائي
في أبريل 2013كان الاتفاق النهائي يشتمل علي أن يسدد "آل ساويرس" 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارا ضريبيا جديدا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه بزيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم.
وكشفت التصريحات الصحفية وقتها أن "آل ساويرس" سيسددون 2 مليار و500 مليون جنيه كاش ويقدم شيكات بباقي المبلغ تسدد علي دفعات علي مدي سنتين .. أول قسط منها سيتم سداده في 31 يونيو 2014 وقيمته 300 مليون جنيه.
وأكدت أن "آل ساويرس" سيسددون ما يعادل قيمة المبلغ بالدولار حيث اشترطت الضرائب أن الدولارات التي سيدفعها ستكون من خارج مصر حتي لا يؤدي سحبها من السوق المصري إلي زيادة الطلب على الدولار مما يسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري.
الأزمة
وباعت الشركة فى مطلع عام 2008 قطاع الأسمنت بها إلى شركة (لافارج) الفرنسيةبقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه , ونفذت عملية البيع من خلال البورصة المصرية , بعدما أسست شركة مستقلة تابعة لها نقلت إليها ملكية أصولها فى قطاع الاسمنت وأدرجتها بالبورصة قبل بيعها للشركة الفرنسية ثم قامت بشطبها.
وتصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين أوراسكوم ولافارج بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
مرسي رد للدولة حقوقها
وكانت البداية طلب مقدم منالدكتور مرسي حجازي وزير المالية بعهد الرئيس مرسي ، إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائيةقبلها والتحقيق معهما في ضوء التهرب من أداء ضريبة مستحقة تقدر بنحو 14مليار جنيه عن أرباح بيع شركة ""أوراسكوم بيلدينج"" إلى شركة ""لافارجالفرنسية"" والتي حققت أرباحاً تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
وكان الرئيس محمد مرسي ألمح في خطابه الشهير بالاستاد بمناسبةالاحتفال بالسادس من أكتوبر إلى أن بعض الشركات قد تحايلت على القانونللتهرب من الضرائب عن طريق قيد أسهمها بالبورصة ثم إعادة شطبها مما أدى إلىضياع نحو 14 مليار جنيه على الدولة ضرائب على إحدى الشركات عام 2008.
وتفاقمت الأزمة بعد أن قام النائب العام السابق المستشار طلعت عبد الله بإصدار قرار بوضعكل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاءاتوالصناعة، وناصف نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة علىقوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
ومن ثم قررت مصلحة الضرائب استدعاء كل من أنسي ساويرس وابنه ناصف ساويرس للتحقيق معهما فيتهرب شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من 14 مليار جنيه ضرائب مستحقةللدولة.
كل قاضي تقدم للتحقيق بالقضية تعرض للاقصاء
في مفاجأته التي فجرها قال المسشار وليد شرابي في لقائه بالإعلامي احمد منصور علي قناة الجزيرة أن كل قاضي تقدم للتحقيق بقضية التهرب الضريبي لعائلة ساويرس تعرض للإقصاء فهو إما محاكم أو يحقق معه !
المالية تأمل في سداد سايرس لمستحقات الدولة
في تصريح له 28يناير الجاري قال وزير المالية بحكومة الانقلاب " طلبت من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بالإيفاء بالتزاماتها لسداد الدفعة الثانية من المستحقات الضريبية المتفق عليها مع مصلحة الضرائب"، مؤكدا أنه لا يرغب فى الوصول إلى القضاء وأن يتم حل المشكلات بقيام كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي يوليو2013 قال قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن عائلته تخطط لضخ استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في مجالي الصناعة والسياحة.
كان هذا بعد الانقلاب العسكري قائلا "ما حدث في مصر لا رجعة فيه، وأثق أن الحكومة المؤقتة فاهمة شغلها وتعرف أولوية المرحلة وهذا فرصة جيدة للاسثتمار، وهناك فرصة كبيرة في السياحة والفندقة".
وأضاف: "زوال هذا الحكم الفاشي حكم الرئيس مرسي علي حد تعبيره سيؤدي إلى انتعاش وعودة مصر المستنيرة التي تزدهر فيها السياحة".
سيطرة رجال الأعمال
للآن لم تتخذ مصلحة الضرائب الإجراء القانون الذي أكدته مسبقا علي لسان مسئوليها بحق توقف سداد آل ساويرس عن مستحقات الدولة للضرائب ،وتستمر تصريحات آل ساويرس بأنهم سيعودون باستثمارات في ظل رضاهم عن مجريات الأحداث السياسية بعد 30يونيو .
لم يتعرض آل ساويرس لأي مطالبات طوال فترة حكم المخلوع مبارك أو بعد الانقلاب ولم تتفجر القضية سوي بعهد الرئيس مرسي الذي كان أول من يتوجه لرجال أعما ل تمكنوا من الاقتصاد المصري لتحقيق مصالحهم وزيادة ثرواهم بسداد مستحقات الدولة بحقهم.
فهل تعود سلطة رجال الأعمال من جديد علي السياسة بعهد الانقلاب ويعود تحالف السلطة والمال علي حساب المواطن المصري ؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.