حالة الطقس اليوم 10 مايو| تحذيرات من أجواء ملتهبة وموجة شديدة الحرارة    باكستان تعلن استهداف الهند ل3 قواعد جوية بصواريخ    المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعلن اليوم معدل التضخم لشهر أبريل    د. حسين خالد يكتب: جودة التعليم العالى (2)    ذهب وشقة فاخرة وسيارة مصفحة، كيف تتحول حياة البابا ليو بعد تنصيبه؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم بعد انخفاضه في البنوك    جوجل توافق على دفع أكبر غرامة في تاريخ أمريكا بسبب جمع بيانات المستخدمين دون إذن    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في احتفالات عيد النصر في موسكو    بعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق شونة الكتان بشبرا ملس    نشرة التوك شو| البترول تعلق على أزمة البنزين المغشوش.. وتفاصيل جديدة في أزمة بوسي شلبي    طحالب خضراء تسد الفجوة بنسبة 15%| «الكلوريلا».. مستقبل إنتاج الأعلاف    شعبة الأجهزة الكهربائية: المعلومات أحد التحديات التي تواجه صغار المصنعين    برلمانية: 100 ألف ريال غرامة الذهاب للحج بدون تأشيرة    مدير مدرسة السلام في واقعة الاعتداء: «الخناقة حصلت بين الناس اللي شغالين عندي وأولياء الأمور»    جيش الاحتلال يصيب فلسطينيين بالرصاص الحي بالضفة الغربية    الشعب الجمهوري بالمنيا ينظم احتفالية كبرى لتكريم الأمهات المثاليات.. صور    طريقة عمل الخبيزة، أكلة شعبية لذيذة وسهلة التحضير    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بعد آخر تراجع بمستهل تعاملات السبت 10 مايو 2025    الشقة ب5 جنيهات في الشهر| جراحة دقيقة بالبرلمان لتعديل قانون الإيجار القديم    استشهاد قائد كتيبة جنين في نابلس واقتحامات تطال رام الله    زعيم كوريا الشمالية: مشاركتنا في الحرب الروسية الأوكرانية مبررة    العثور على جثة متفحمة داخل أرض زراعية بمنشأة القناطر    الهند تستهدف 3 قواعد جوية باكستانية بصواريخ دقيقة    هل تجوز صلاة الرجل ب"الفانلة" بسبب ارتفاع الحرارة؟.. الإفتاء توضح    الترسانة يواجه «وي» في افتتاح مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    عقب الفوز على بيراميدز.. رئيس البنك الأهلي: نريد تأمين المركز الرابع    ملك أحمد زاهر تشارك الجمهور صورًا مع عائلتها.. وتوجه رسالة لشقيقتها ليلى    «زي النهارده».. وفاة الأديب والمفكر مصطفى صادق الرافعي 10 مايو 1937    تكريم منى زكي كأفضل ممثلة بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما    «غرفة السياحة» تجمع بيانات المعتمرين المتخلفين عن العودة    «ليه منكبرش النحاس».. تعليق مثير من سيد عبدالحفيظ على أنباء اتفاق الأهلي مع جوميز    «زي النهارده».. وفاة الفنانة هالة فؤاد 10 مايو 1993    «صحة القاهرة» تكثف الاستعدادات لاعتماد وحداتها الطبية من «GAHAR»    حريق ضخم يلتهم مخزن عبوات بلاستيكية بالمنوفية    عباسى يقود "فتاة الآرل" على أنغام السيمفونى بالأوبرا    حدث في منتصف الليل| ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي.. والعمل تعلن عن وظائف جديدة    تعرف على منافس منتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب    رايو فاليكانو يحقق فوزا ثمينا أمام لاس بالماس بالدوري الإسباني    ستاندرد آند بورز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    الأعراض المبكرة للاكتئاب وكيف يمكن أن يتطور إلى حاد؟    عمرو أديب بعد هزيمة بيراميدز: البنك الأهلي أحسن بنك في مصر.. والزمالك ظالم وليس مظلومًا    «بُص في ورقتك».. سيد عبدالحفيظ يعلق على هزيمة بيراميدز بالدوري    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في نجم الزمالك.. ويؤكد: «الأهداف الأخيرة بسببه»    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    بسبب عقب سيجارة.. نفوق 110 رأس أغنام في حريق حظيرة ومزرعة بالمنيا    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    البترول: تلقينا 681 شكوى ليست جميعها مرتبطة بالبنزين.. وسنعلن النتائج بشفافية    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ضبط تشكيل عصابي انتحلوا صفة لسرقة المواطنين بعين شمس    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلة ساويرس ترفض دفع مستحقاتها للدولة بعد الانقلاب
نشر في الشعب يوم 30 - 01 - 2014

في قضية ليست بالجديدة ولكن الجديد تصريحات لأطرافها ورد فعل الدولة بعد جدل واسع واتفاق تم علي أساس رد حقوق الدوله ولكن آل ساويرس بعد الانقلاب العسكري يقدمون الجديد بالامتناع عن سداد حقوق الدولة والدولة من خلال مسئوليها البارزين تقدم الجديد أيضا بالامتناع عن أي إجراء قانوني برغم تصريحات رسمية باتخاذ تلك الإجرءات.
أوراسكوم تمتنع
في 4 يناير الجارى كشف مصدر مسؤول بوزارة المالية عن عدم سداد شركةأوراسكوم للإنشاء والصناعة المملوكة لرجل الأعمال، ناصف ساويرس، قيمةالدفعة الثانية 900 مليون جنيه من متأخراتها الضريبية المتفق عليها معمصلحة الضرائب، في إطار تسوية قضية تهربها الضريبي.
وقال كان من المقرر سداد الشركة قيمة الدفعة الثانية، والتي تم استحقاقهايوم 29 ديسمبر الماضي، وفقًا للتسوية إلا أن البنك الأهلي المصري أبلغمصلحة الضرائب بعدم تحصيل الشيك وصرفه، وبالتالي سيتم رده ورجوعه إلىالمصلحة .
الضرائب تتقدم ببلاغ للنيابة
قال ممدوح عمر رئيس مصلحة الضرائب المصرية في 13 ينايرإن شركة أوراسكوم للإنشاء امتنعت عن سداد 900 مليون جنيه قيمة الدفعةالثانية من تسوية بقيمة 7.1 مليار جنيه لنزاع ضريبي مع الحكومة العامالماضي، وإن المصلحة تقدمت ببلاغ إلى النيابة ضد الشركة.
وهو ما أكده أسامة توكل، رئيس مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب، أن قرار إحالة شركة أوراسكوم للإنشاء وللصناعة إلي النيابة إجراء طبيعي مضيفا أن مصلحة الضرائب لا تملك التنازل عن حقوق الخزانة العامة للدولة لدي أي ممول .
موضحا في ت صريحات صحفية أن الشركة رفضت دفع 900 مليون جنيه قيمة القسط الثاني ضمن جدولة مديونيتها البالغة 7.1 مليار جنيه حيث أوقفت صرف شيك بقيمة الدفعة الثانية كانت قد وقعته وقت إقرارالتسوية ولذلك حولت الضرائب ملفها للنيابة
وكشف أن المصلحة تتخذ الإجراءات القانونية ضد الممولين المتأخرين وتقوم بتحويل الملفات إلي النيابة لإقامة جنحة ويستطيع الممول التصالح في مرحلة من مراحل التقاضي
ونفي توكل ما تردد عن تصيد مصلحة الضرائب لرجال الأعمال مشيرا أنهم جزء أساسي من الاقتصاد المصري وداعم لتحقيق معدل النمو المرجوة.
ناصف ساويرس:عودة الاستثمارات بعد ترشح الفريق السيسي
قال رجل الأعمال ناصف ساويرس، مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، فىتصريحات صحفية 28يناير الجاري ، من نيويورك، "سنبدأ فى خطوات تنفيذيةلإدراج قطاع الإنشاءات بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى البورصةالمصرية، بعد استجابة المشير عبد الفتاح السيسى، للرغبة الشعبية العارمة فىترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد وضوح الرؤية السياسية وإقرار الدستوروالتقدم فى تنفيذ خارطة الطريق".
أوراسكوم تنفي أي بلاغ ضدها
وفي 15 يناير الجاري أكدت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أنه لم يصل إليها بأيشكل رسمي ما يفيد وجود بلاغات جديدة ضدها من مصلحة الضرائب، وأنها ممتنعةعن التعليق على نزاعها القائم مع المصلحة لأنه نزاع منظور أمام النيابةالعامة ويتم إجراء تحقيقات قضائية بشأنه.فضلا عن تفضيلها الترقب لحين صدوركلمة القضاء بشأن تلك المنازعات.
الاتفاق النهائي
في أبريل 2013كان الاتفاق النهائي يشتمل علي أن يسدد "آل ساويرس" 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارا ضريبيا جديدا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه بزيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم.
وكشفت التصريحات الصحفية وقتها أن "آل ساويرس" سيسددون 2 مليار و500 مليون جنيه كاش ويقدم شيكات بباقي المبلغ تسدد علي دفعات علي مدي سنتين .. أول قسط منها سيتم سداده في 31 يونيو 2014 وقيمته 300 مليون جنيه.
وأكدت أن "آل ساويرس" سيسددون ما يعادل قيمة المبلغ بالدولار حيث اشترطت الضرائب أن الدولارات التي سيدفعها ستكون من خارج مصر حتي لا يؤدي سحبها من السوق المصري إلي زيادة الطلب على الدولار مما يسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري.
الأزمة
وباعت الشركة فى مطلع عام 2008 قطاع الأسمنت بها إلى شركة (لافارج) الفرنسيةبقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه , ونفذت عملية البيع من خلال البورصة المصرية , بعدما أسست شركة مستقلة تابعة لها نقلت إليها ملكية أصولها فى قطاع الاسمنت وأدرجتها بالبورصة قبل بيعها للشركة الفرنسية ثم قامت بشطبها.
وتصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين أوراسكوم ولافارج بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
مرسي رد للدولة حقوقها
وكانت البداية طلب مقدم منالدكتور مرسي حجازي وزير المالية بعهد الرئيس مرسي ، إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائيةقبلها والتحقيق معهما في ضوء التهرب من أداء ضريبة مستحقة تقدر بنحو 14مليار جنيه عن أرباح بيع شركة ""أوراسكوم بيلدينج"" إلى شركة ""لافارجالفرنسية"" والتي حققت أرباحاً تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
وكان الرئيس محمد مرسي ألمح في خطابه الشهير بالاستاد بمناسبةالاحتفال بالسادس من أكتوبر إلى أن بعض الشركات قد تحايلت على القانونللتهرب من الضرائب عن طريق قيد أسهمها بالبورصة ثم إعادة شطبها مما أدى إلىضياع نحو 14 مليار جنيه على الدولة ضرائب على إحدى الشركات عام 2008.
وتفاقمت الأزمة بعد أن قام النائب العام السابق المستشار طلعت عبد الله بإصدار قرار بوضعكل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاءاتوالصناعة، وناصف نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة علىقوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
ومن ثم قررت مصلحة الضرائب استدعاء كل من أنسي ساويرس وابنه ناصف ساويرس للتحقيق معهما فيتهرب شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من 14 مليار جنيه ضرائب مستحقةللدولة.
كل قاضي تقدم للتحقيق بالقضية تعرض للاقصاء
في مفاجأته التي فجرها قال المسشار وليد شرابي في لقائه بالإعلامي احمد منصور علي قناة الجزيرة أن كل قاضي تقدم للتحقيق بقضية التهرب الضريبي لعائلة ساويرس تعرض للإقصاء فهو إما محاكم أو يحقق معه !
المالية تأمل في سداد سايرس لمستحقات الدولة
في تصريح له 28يناير الجاري قال وزير المالية بحكومة الانقلاب " طلبت من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بالإيفاء بالتزاماتها لسداد الدفعة الثانية من المستحقات الضريبية المتفق عليها مع مصلحة الضرائب"، مؤكدا أنه لا يرغب فى الوصول إلى القضاء وأن يتم حل المشكلات بقيام كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي يوليو2013 قال قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن عائلته تخطط لضخ استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في مجالي الصناعة والسياحة.
كان هذا بعد الانقلاب العسكري قائلا "ما حدث في مصر لا رجعة فيه، وأثق أن الحكومة المؤقتة فاهمة شغلها وتعرف أولوية المرحلة وهذا فرصة جيدة للاسثتمار، وهناك فرصة كبيرة في السياحة والفندقة".
وأضاف: "زوال هذا الحكم الفاشي حكم الرئيس مرسي علي حد تعبيره سيؤدي إلى انتعاش وعودة مصر المستنيرة التي تزدهر فيها السياحة".
سيطرة رجال الأعمال
للآن لم تتخذ مصلحة الضرائب الإجراء القانون الذي أكدته مسبقا علي لسان مسئوليها بحق توقف سداد آل ساويرس عن مستحقات الدولة للضرائب ،وتستمر تصريحات آل ساويرس بأنهم سيعودون باستثمارات في ظل رضاهم عن مجريات الأحداث السياسية بعد 30يونيو .
لم يتعرض آل ساويرس لأي مطالبات طوال فترة حكم المخلوع مبارك أو بعد الانقلاب ولم تتفجر القضية سوي بعهد الرئيس مرسي الذي كان أول من يتوجه لرجال أعما ل تمكنوا من الاقتصاد المصري لتحقيق مصالحهم وزيادة ثرواهم بسداد مستحقات الدولة بحقهم.
فهل تعود سلطة رجال الأعمال من جديد علي السياسة بعهد الانقلاب ويعود تحالف السلطة والمال علي حساب المواطن المصري ؟.
في قضية ليست بالجديدة ولكن الجديد تصريحات لأطرافها ورد فعل الدولة بعد جدل واسع واتفاق تم علي أساس رد حقوق الدوله ولكن آل ساويرس بعد الانقلاب العسكري يقدمون الجديد بالامتناع عن سداد حقوق الدولة والدولة من خلال مسئوليها البارزين تقدم الجديد أيضا بالامتناع عن أي إجراء قانوني برغم تصريحات رسمية باتخاذ تلك الإجرءات.
أوراسكوم تمتنع
في 4 يناير الجارى كشف مصدر مسؤول بوزارة المالية عن عدم سداد شركةأوراسكوم للإنشاء والصناعة المملوكة لرجل الأعمال، ناصف ساويرس، قيمةالدفعة الثانية 900 مليون جنيه من متأخراتها الضريبية المتفق عليها معمصلحة الضرائب، في إطار تسوية قضية تهربها الضريبي.
وقال كان من المقرر سداد الشركة قيمة الدفعة الثانية، والتي تم استحقاقهايوم 29 ديسمبر الماضي، وفقًا للتسوية إلا أن البنك الأهلي المصري أبلغمصلحة الضرائب بعدم تحصيل الشيك وصرفه، وبالتالي سيتم رده ورجوعه إلىالمصلحة .
الضرائب تتقدم ببلاغ للنيابة
قال ممدوح عمر رئيس مصلحة الضرائب المصرية في 13 ينايرإن شركة أوراسكوم للإنشاء امتنعت عن سداد 900 مليون جنيه قيمة الدفعةالثانية من تسوية بقيمة 7.1 مليار جنيه لنزاع ضريبي مع الحكومة العامالماضي، وإن المصلحة تقدمت ببلاغ إلى النيابة ضد الشركة.
وهو ما أكده أسامة توكل، رئيس مركز كبار الممولين التابع لمصلحة الضرائب، أن قرار إحالة شركة أوراسكوم للإنشاء وللصناعة إلي النيابة إجراء طبيعي مضيفا أن مصلحة الضرائب لا تملك التنازل عن حقوق الخزانة العامة للدولة لدي أي ممول .
موضحا في ت صريحات صحفية أن الشركة رفضت دفع 900 مليون جنيه قيمة القسط الثاني ضمن جدولة مديونيتها البالغة 7.1 مليار جنيه حيث أوقفت صرف شيك بقيمة الدفعة الثانية كانت قد وقعته وقت إقرارالتسوية ولذلك حولت الضرائب ملفها للنيابة
وكشف أن المصلحة تتخذ الإجراءات القانونية ضد الممولين المتأخرين وتقوم بتحويل الملفات إلي النيابة لإقامة جنحة ويستطيع الممول التصالح في مرحلة من مراحل التقاضي
ونفي توكل ما تردد عن تصيد مصلحة الضرائب لرجال الأعمال مشيرا أنهم جزء أساسي من الاقتصاد المصري وداعم لتحقيق معدل النمو المرجوة.
ناصف ساويرس:عودة الاستثمارات بعد ترشح الفريق السيسي
قال رجل الأعمال ناصف ساويرس، مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، فىتصريحات صحفية 28يناير الجاري ، من نيويورك، "سنبدأ فى خطوات تنفيذيةلإدراج قطاع الإنشاءات بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة فى البورصةالمصرية، بعد استجابة المشير عبد الفتاح السيسى، للرغبة الشعبية العارمة فىترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وبعد وضوح الرؤية السياسية وإقرار الدستوروالتقدم فى تنفيذ خارطة الطريق".
أوراسكوم تنفي أي بلاغ ضدها
وفي 15 يناير الجاري أكدت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أنه لم يصل إليها بأيشكل رسمي ما يفيد وجود بلاغات جديدة ضدها من مصلحة الضرائب، وأنها ممتنعةعن التعليق على نزاعها القائم مع المصلحة لأنه نزاع منظور أمام النيابةالعامة ويتم إجراء تحقيقات قضائية بشأنه.فضلا عن تفضيلها الترقب لحين صدوركلمة القضاء بشأن تلك المنازعات.
الاتفاق النهائي
في أبريل 2013كان الاتفاق النهائي يشتمل علي أن يسدد "آل ساويرس" 7 مليارات و200 مليون جنيه للضرائب في مقابل أن تسحب الضرائب قضية التهرب الضريبي التي حررتها ضده ويقدم ساويرس إقرارا ضريبيا جديدا يتضمن إضافة 7 مليارات و200 مليون جنيه بزيادة على الإقرار الذي قدمه "آل ساويرس" عام 2007 وهي السنة التي شهدت بيع شركة أوراسكوم.
وكشفت التصريحات الصحفية وقتها أن "آل ساويرس" سيسددون 2 مليار و500 مليون جنيه كاش ويقدم شيكات بباقي المبلغ تسدد علي دفعات علي مدي سنتين .. أول قسط منها سيتم سداده في 31 يونيو 2014 وقيمته 300 مليون جنيه.
وأكدت أن "آل ساويرس" سيسددون ما يعادل قيمة المبلغ بالدولار حيث اشترطت الضرائب أن الدولارات التي سيدفعها ستكون من خارج مصر حتي لا يؤدي سحبها من السوق المصري إلي زيادة الطلب على الدولار مما يسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري.
الأزمة
وباعت الشركة فى مطلع عام 2008 قطاع الأسمنت بها إلى شركة (لافارج) الفرنسيةبقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه , ونفذت عملية البيع من خلال البورصة المصرية , بعدما أسست شركة مستقلة تابعة لها نقلت إليها ملكية أصولها فى قطاع الاسمنت وأدرجتها بالبورصة قبل بيعها للشركة الفرنسية ثم قامت بشطبها.
وتصر أوراسكوم على أنها مجرد عملية بيع لأسهم مقيدة بالبورصة المصرية بين أوراسكوم ولافارج بقيمة 22 مليارا و800 مليون جنيه، ومن ثم فإن الشركة مطالبة بسداد ضرائب دخل تقدر بقيمة 14.4 مليار جنيه لخزينة الدولة بدلا من القيمة التى سددتها وقدرها 4,8 مليارات جنيه فقط.
مرسي رد للدولة حقوقها
وكانت البداية طلب مقدم منالدكتور مرسي حجازي وزير المالية بعهد الرئيس مرسي ، إلى النيابة العامة لتحريك دعوى جنائيةقبلها والتحقيق معهما في ضوء التهرب من أداء ضريبة مستحقة تقدر بنحو 14مليار جنيه عن أرباح بيع شركة ""أوراسكوم بيلدينج"" إلى شركة ""لافارجالفرنسية"" والتي حققت أرباحاً تقدر بنحو 68 مليار جنيه.
وكان الرئيس محمد مرسي ألمح في خطابه الشهير بالاستاد بمناسبةالاحتفال بالسادس من أكتوبر إلى أن بعض الشركات قد تحايلت على القانونللتهرب من الضرائب عن طريق قيد أسهمها بالبورصة ثم إعادة شطبها مما أدى إلىضياع نحو 14 مليار جنيه على الدولة ضرائب على إحدى الشركات عام 2008.
وتفاقمت الأزمة بعد أن قام النائب العام السابق المستشار طلعت عبد الله بإصدار قرار بوضعكل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاءاتوالصناعة، وناصف نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة علىقوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
ومن ثم قررت مصلحة الضرائب استدعاء كل من أنسي ساويرس وابنه ناصف ساويرس للتحقيق معهما فيتهرب شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة من 14 مليار جنيه ضرائب مستحقةللدولة.
كل قاضي تقدم للتحقيق بالقضية تعرض للاقصاء
في مفاجأته التي فجرها قال المسشار وليد شرابي في لقائه بالإعلامي احمد منصور علي قناة الجزيرة أن كل قاضي تقدم للتحقيق بقضية التهرب الضريبي لعائلة ساويرس تعرض للإقصاء فهو إما محاكم أو يحقق معه !
المالية تأمل في سداد سايرس لمستحقات الدولة
في تصريح له 28يناير الجاري قال وزير المالية بحكومة الانقلاب " طلبت من شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بالإيفاء بالتزاماتها لسداد الدفعة الثانية من المستحقات الضريبية المتفق عليها مع مصلحة الضرائب"، مؤكدا أنه لا يرغب فى الوصول إلى القضاء وأن يتم حل المشكلات بقيام كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي يوليو2013 قال قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إن عائلته تخطط لضخ استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في مجالي الصناعة والسياحة.
كان هذا بعد الانقلاب العسكري قائلا "ما حدث في مصر لا رجعة فيه، وأثق أن الحكومة المؤقتة فاهمة شغلها وتعرف أولوية المرحلة وهذا فرصة جيدة للاسثتمار، وهناك فرصة كبيرة في السياحة والفندقة".
وأضاف: "زوال هذا الحكم الفاشي حكم الرئيس مرسي علي حد تعبيره سيؤدي إلى انتعاش وعودة مصر المستنيرة التي تزدهر فيها السياحة".
سيطرة رجال الأعمال
للآن لم تتخذ مصلحة الضرائب الإجراء القانون الذي أكدته مسبقا علي لسان مسئوليها بحق توقف سداد آل ساويرس عن مستحقات الدولة للضرائب ،وتستمر تصريحات آل ساويرس بأنهم سيعودون باستثمارات في ظل رضاهم عن مجريات الأحداث السياسية بعد 30يونيو .
لم يتعرض آل ساويرس لأي مطالبات طوال فترة حكم المخلوع مبارك أو بعد الانقلاب ولم تتفجر القضية سوي بعهد الرئيس مرسي الذي كان أول من يتوجه لرجال أعما ل تمكنوا من الاقتصاد المصري لتحقيق مصالحهم وزيادة ثرواهم بسداد مستحقات الدولة بحقهم.
فهل تعود سلطة رجال الأعمال من جديد علي السياسة بعهد الانقلاب ويعود تحالف السلطة والمال علي حساب المواطن المصري ؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.