نظّم رافضو الانقلاب، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، إحياء لدعوة أطلقها التحالف الداعم الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لمواصلة الانتفاضة الشعبية، التي بدأوها أمس، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على الانقلاب العسكري. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مطالبين بإسقاط حكم العسكر، ورفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام". ورفع المحتجون شارات رابعة، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالحشد باستمرار التظاهر حتى الحسم، وهتافات أخرى تندد بسوء الأحوال الاقتصادية وتفاقم الأزمات. ففي مدينة نصر ، نظم رافضو الانقلاب وقفة صباحية تهتف ضد السيسي. كما نظم رافضو الانقلاب مسيرات في مدن وقرى الجيزة ، طالبوا فيها بإسقاط حكم العسكر بالبلاد. وفي البحيرة ، نظّم رافضون للانقلاب سلاسل بشرية، رفعوا خلالها صورًا له وشارات رابعة. الأمر نفسه تكرر في الشرقية ، مسقط رأس مرسي، حيث نظّم رافضون للانقلاب مسيرة، رافعين خلالها صوره ولافتات تطالب بعودته للرئاسة. وتكررت تلك المظاهرات في محافظاتالدقهلية، والإسماعيلية، والمنيا وأسيوط. وكان التحالف الداعم لمرسي قد دعا أنصاره إلى ما أسماه "يوم غضب عارم وانتفاضة" أمس تزامنا مع الذكرى الأولى لعزل مرسي، قبل أن يصدر بيانا في الساعات الأولى من صباح اليوم، قال فيه إن "انتفاضة 3 يوليو بداية لن تتوقف حتى الحسم بإسقاط الانقلاب، على أن يكون اليوم جمعة غضب مهيبة". وأضاف بيان التحالف: "لم تقتصر موجات أمس على حشود الصمود فحسب، ولكن امتد لتجارب التحدي السلمي وفعاليات مميزة من المصريين بالخارج، ولم يفلح اعتقال القادة الأحرار أو القمع الدموي أو التفجيرات المصطنعة في وقف المد الثوري المتصاعد". وقتل متظاهرين وشرطي وأصيب العشرات خلال تفريق قوات الأمن لمسيرات أمس، فيما اعتقل 196 متظاهرا، وفق التحالف الوطني لدعم الشرعية ووزارة الداخلية. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال 54 من احتجاجات رافضي الانقلاب، والتي بدأت في28 يونيو من العام الماضي، واليوم ال372 منذ ذلك التاريخ، وال 366 منذ الانقلاب على مرسي في 3 يوليو من العام نفسه ، وال 327 منذ فض اعتصامي رافضي الانقلاب في رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس الماضي.