دعا التحالف المصرى للأقليات إلي ضرورة التحرك السريع لوقف الانتهاكات المستمرة ضد حقوق الاقليات الدينية فى مصر حيث تصاعدت فى أعقاب الثورة لاسيما الاقليلة القبطية. وأشار فى بيانه الى تعدد الانتهاكات ما بين انتهاك للحق فى الحياة و الأمان الشخصى والحق فى حرية اقامة الشعائر الدينية و حرية الإعلان عن المعتقد الدينى الى أحداث التهجير القسرى و أعمال السلب والنهب لممتلكات مسيحية بدافع الانتقام الجماعى من مسيحيين فى ظل غياب تام لأجهزة الدولة المنوط بها حماية مواطنيها ضد أى اعتداء او التهديد بالقيام بأى اعتداء . وأدان فى بيانه تعامل الدولة المتراخى و الذى يصل الى حد التواطؤ فى التصدى للانتهاكات المستمرة فى حقوق الاقليات الدينية و يؤكد على حث الدولة فى سرعة التحرك و وقف التهديدات التى تؤرق مسيحيي سوهاج و التى اودت بحياة المواطن " لطفى خلف الله " الاربعاء 22 مايو الماضى و يطالب بتعقب و ضبط الجناة المسؤلين عن هذا الحادث و تقديمهم للعدالة بأسرع وقت . وقال "إن حال مواطنين مسيحيين بقرية سكساكة مركز طمى محافظة سوهاج ، حيث تحول مجرد صراع على ارض تمتلكها عائلتين مسيحيتين بالقريه الى كابوساً يهدد استقرار القريه بأكملها و وصلت التهديدات لحد التهديد بالقتل و قد حدث بالفعل سقوط قتيل ( المواطن : لطفى خلف الله ، رائد متقاعد بالقوات المسلحه) ثم توالت بعد ذلك تهديدات بالتهجير الجماعى لمسيحيى القريه ، يؤكد اننا نواجه فصل جديد من فصول الانتهاكات المستمره فى حقوق الاقليات الدينية فى مصر". وقدم التحالف بعض الشهادات على خلفية الاحداث فى سوهاج منها شهادة السيد انسى الفى ابن شقيق الفقيد ، انه فى اوائل مايو لعام 2012 ، قامت عائلة " رجب عدلى و أولاده " – عائلة مسلمة– بمحاولة الاستيلاء على ارض تمتلكها عائلتين مسيحيتين ( عائلة دميان بالاشتراك مع عائلة خلف الله ) لتفرد موقعها و دخولها ما يعرف ب " كردون المبانى "واشتدت الخلافات بين الثلاث عائلات و ادعت عائلة اولاد رجب بملكيتها للارض و لكن لم تقدم اية اوراق او مستندات تثبت ذلك بحسب الشهادات ، فى المقابل قدمت العائلات المسيحيه اوراق تثبت ملكيتها للارض بتواريخ تعود لعام 1917 ، تم عقد جلسة صلح عرفيه فى مطلع شهر يونيو 2012 تم فيها الاتفاق على ان تدفع العائلتين المسيحيتين مبلغ 170 الف جنيه للعائلة المسلمه – ارتفع المبلغ ليصل الى 240 الف – و ذلك فى مقابل ان تعترف العائلة المسلمه بأحقية المسيحيين فى الارض و تم توقيع شرط جذائى بمبلغ مليون و نصف المليون لمن يخالف محضر الجلسه . وهدأت الاجواء لتعود وتشتعل مرة اخرى مع مطلع الشهر الحالى، فى تلك الاثناء كانت عائلة خلف الله قد اقدمت على بيع حصتها فى الارض من اجل الانتهاء من الصراعات و المشاكل التى ارقتها كثيراً ، فعرضت البيع على العائلات المحيطة بهم و لكن لم يكن لديهم القدرة المادية على شراء الارض فألتجئ الاهالى لبيع لمشترى آخر ، و بداءت الامور فى الاشتعال مرة اخرى و تم ارسال تهديدات للعائلات المسيحيه فى القريه بالقتل و التهجير من قبل العديد من العائلات المسلمه الاخرى و وقعت اكثر من حادثة تهديد و منع للاقباط من الوصول الى اراضيهم الزراعيه ، الى ان وصل الامر لقتل المواطن : لطفى خلف الله ،رائد متقاعد بالقوات المسلحه يوم الاربعاء 22 مايو 2013 اثناء توجهه مع ابنه و زوجته صباحاً لارضهم الزراعيه فقامت عائلة " الشعانية " بقتل المذكوربأطلاق النيران عليه بعد الاعتداء على زوجته و منعهم من الذهاب لارضهم بدعوى( المسيحيين ملهم اراضى هنا ). وأكد التحالف أن القريه تعيش الان حالة من الرعب وسط تصاعد التهديدات المتلاحقه بتهجير مسيحيى القريه و الاستيلاء على اراضيهم و أكد شهود بأنه بالفعل تم الاستيلاء على بعض الاراضى المملوكه لاقباط منها ارض مملوكه لشقيقة القتيل لطفى . وانه تم ابلاغ وزارة الداخليه اكثر من مرة بالتفاصيل و التهديدات و لم تكن هنالك اى استجابه بل انه اكد لنا السيد انس الفى خلف الله ابن شقيق القتيل انه الداخليه اجبرتهم العام الماضى على توقيع محضر الصلح العرفى بدعوى الاستقرار و منع المشاكل . وأشار التحالف ان هذا الموقف يعيد الى اذهاننا مشاهد من حوادث لتهجير و قتل جماعى وسط سياسات ما عرف بالعقاب الجماعى على خلفية الهويه الدينيه ، بل انه ليس عقاباً هو ظلمُ بين برعاية و شراكة من الدولة المصرية.