نشرت صحيفة التايمز الامريكية مقالًا بعنوان "الدجاج المهرب يبقى لذيذًا وشهيًا – وإن كان باردًا" كُتب فيه أن الفلسطينيين في غزة، استطاعوا تهريب كل شيء عبر الأنفاق التي تربطها بمصر، فهربوا الدراجات النارية وأجهزة التلفاز، واليوم هم يدفعون حوالي 17 جنيها استرلينيًا ليحصلوا على طلبية من دجاج كنتاكي عبر هذه الأنفاق. وأضافت الصحيفة "طلبية دجاج كنتاكي التي تهرب من مصر إلى قطاع غزة تستغرق نحو 3 ساعات وتقطع نحو 35 ميلاً، ومع أن الدجاج لن يصل ساخنًا إلا انه يبقى شهيًا". وفي مقابلة مع محمد المدني، منسق عملية النقل قال "جاءت فكرة فتح مشروع جديد بعد قيام بعض موظفيه باستئجار نفق لتهريب دجاج كنتاكي من مدينة العريش المصرية إلى قطاع غزة". وأشار إلى أنه بعدما اكتشف أن الدجاج يبقى طعمه لذيذًا، قرر تقديم هذه الخدمة لجميع الغزاويين، وقد تلقت الشركة نحو 20 طلبية خلال ساعات قليلة بعد وضع إعلان على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مؤكدًا أن معظم المواطنين الذين تقدموا بطلبية من دجاج كنتاكي، هم الأشخاص الذين اعتادوا على السفر وتناولوا دجاج كنتاكي في رحلاتهم حول العالم. وأردف "نجني حوالي 4 جنيهات إسترلينية من كل طلبية لدجاج كنتاكي من مصر، وتأتي الطلبية بعد مكالمات هاتفية طويلة أو إرسال سيارة تاكسي إلى العريش، أو مفاوضات لاستخدام النفق مقابل دفع بعض الأموال، وبعد ذلك كله يستطيع الغزيون الاستمتاع بطلبية من دجاج كنتاكي". وفي ختام المقال، قال أحد المهربين ويدعى أبو إياد "هذه هي المرة الأولى التي أهرب فيها مثل هذه الأشياء وأنا أقبل بتهريب أي شيء ما عدا الأسلحة والمخدرات".