قالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن عددا من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة دشنوا شركة خدمات تهدف إلى توصيل طلبات المواطنين في قطاع غزة من مصر، على رأس خدماتها إيصال وجبات "كنتاكي" الأمريكية. وأوضحت أن تلك الوجبات لاتأتي عبر معبر رفح، ولكنها تأخذ طريقا واحدا، وهو أنفاق التهريب تحت الأرض والمنتشرة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، حيث تنشغل مجموعة من الشبان والعمال أمام شركة التوصيل في غزة لتوزيع صناديق الوجبات السريعة من "كنتاكي" لعشرات الغزاويين الذين يحبون هذا الصنف من الوجبات غير المتوفر في القطاع الساحلي. ويمكن للزبون أن يوصي على وجبته عبر الهاتف لتكون في منزله بعد ساعات. وقال محمد المدني احد القائمين على عمل شركة "اليمامة" لخدمات التوصيل، خلال حديثه للوكالة الصينية إن "مشروع إحضار تلك الوجبات بدأ بالصدفة عندما طلبت ورتبت للحصول على وجبات خاصة لنا في الشركة ووصلت بعد أربع ساعات". وأضاف المدني "فكرنا بأن نحضر الوجبات للزبائن ووضعنا صورا للوجبات السريعة على صفحة الشركة على الانترنت وبدأ الكثير من الناس الاتصال بنا يطلبونها". وتابع " الآن يمكن لمكالمة هاتفية صغيرة مع الشركة ان نحقق حلم مليون ونصف المليون فلسطيني لتذوق الطعام الأمريكي الشهير"، موضحا انه "منذ الاسابيع الاخيرة استطعنا ايصال أكثر من أربع شحنات من الكنتاكي لسكان غزة وتضم كل شحنة حوالي عشرين وجبة طعام". وأشار المدني إلى أن الكثير من الناس الذين سافروا خارج قطاع غزة جربوا تناول وجبات كنتاكي، وعندما عادوا مرة أخرى إلى غزة افتقدوا لذلك الطعم. وأوضح "بعد أن تم افتتاح فرع كنتاكي في مدينة العريش المصرية الجميع بدأ بالسؤال هل نستطيع إحضارها إلى غزة دون أن يهتموا حتى بالأسعار المرتفعة التي ستباع بها في غزة بالمقارنة مع أسعارها الأصلية فهم فقط يريدون الحصول عليها". وأضاف "أحيانا ينتظر الطعام نصف ساعة أو ساعة على نقطة دخول الأنفاق بانتظار مرور بضائع أخرى، وأحيانا تفحص اللجنة المختصة في حكومة حماس صناديق الوجبات، ما يتسبب بتأخر وصولها إلى الزبائن". وبينت "شينخوا" في تحقيقها أن سعر وجبة كنتاكي للشخص الواحد في فرع المطعم بالعريش يبلغ 80 جنيها مصريا أي ما يعادل 11.5 دولار أمريكي، وعندما تصل الوجبة ذاتها إلى قطاع غزة يصبح سعرها 100 شيقل إسرائيلي أي ما يعادل 30 دولارا أمريكيا.