ندد متظاهرون في طرابلس بإستمرار الحصار المسلح لوزارتي الخارجية والعدل، معتبرين أنه تعدياً على شرعية الدولة وسيادتها، حيث إحتشد الثلاثاء ثوار وسكان وأهالي منطقتي زاوية الدهماني وفشلوم أمام مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي إحتجاجاً على مظاهر التسلح أمام وزارات الحكومة. وطالب المتظاهرون، وهم من سكان المنطقة المحيطة بمقر الوزارة، المعتصمين أمام الوزارة بإزالة مظاهر التسلح. وقالت وكالة الأنباء الليبية، إن مطالب المتظاهرين قوبلت من قبل المعتصمين بكل ترحاب، وتم سحب كافة الآليات العسكرية من محيط الوزارة، وأن المفاوضات تجري حالياً على كيفية تأمين الوزارة. وقال أحد منظمي المظاهرة، محمد عموش، وهو من سكان منطقة زاوية الدهماني، إنه تم التوصل إلى إتفاق مبدئي بين الثوار يقضي بتأمين وحماية الوزارة من قبل ثوار منطقتي زاوية الدهماني وفشلوم والثوار المعتصمين منذ عدة أيام أمام وزارة الخارجية للمطالبة بإقرار قانون العزل السياسي وتطهير موسسات الدولة من أزلام النظام السابق. وحسب، عموش، فإن الاتفاق يقضي بتكليف خمسة ثوار من زواية الدهماني ومثلهم من منطقة فشلوم، وعشرة آخرين من الثوار المعتصمين لحماية مقر الوزارة والمحافظة على ممتلكاتها إلى حين تسليمها رسميا إلى الدولة. كما طالب أهالي منطقة زاوية الدهماني في بيانهم الذي سلموه لوزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين علي قدور وأعضاء بالمؤتمر الوطني العام أمام مبنى وزارة الخارجية -بتسليم مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني العام، وفتح الطريق العام المحيط بالوزارة، وإزالة الخيام المنصوبة أمام الوزارة و العبارات التي كتبت على جدرانها. وإستمر الحصار المسلح لوزارتي الخارجية والعدل، حتى تبني قانون العزل السياسي بحق مسؤولي نظام القذافي السابق، وأكد شهود عيان، أن مسلحين وآليات مجهزة برشاشات ومضادات جوية لا تزال تحاصر الوزارتين حتى يوم أمس الثلاثاء. وقال، “من جهة أخرى نحن عازمون على إسقاط حكومة علي زيدان"، متهماً رئيس الوزراء ب"استفزاز الثوار"، المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي، وبتشكيل قوة لإجلائهم من العاصمة. ولقي حصار الوزارات إدانات واسعة، حيث أدان مؤتمر طارئ لشيوخ واعيان القبائل ورجال الأعمال وناشطي العمل السياسي والاجتماعي والقانوني وثوار برقة، الاعتداءات على الوزارات والمؤسسات السيادية للدولة. ورفض أية تغييرات في الحكومة المؤقتة تحت الضغط أو الابتزاز المسلح، وطالبوا بفك الحصار عن الوزارات ومؤسسات الدولة إنقاذا للوطن وضمان أمنه واستقراره.