عاد الهدوء إلى منطقة غردايةبجنوبالجزائر بعد مواجهاتعنيفة عرقية بين قطاع من السكان ينطقون بالأمازيغية وقطاع آخر يتحدثون العربية. وذكرت صحف الجزائر الصادرة اليوم الأربعاء أن وجهاء بالمنطقة عقدوا أمس لقاء حضرهرموز الميزاب المتحدثون بالأمازيغية والمنتمون إلى المذهب الديني الإباضي والشعانبة الناطقون بالعربية المنتمون إلى المذهب المالكي، وطلبوا منهم تهدئة نفوس العشراتمن الشباب من الطرفين الذين احتدمت المواجهة بينهم . وأضافت الصحف أن المواجهات كانت قد اندلعت أول أمس الاثنين عندما فوجئ عدد كبيرمن التجار الميزابيين المعروفين أيضا ب" الإباضيين " بمشهد محلاتهم وهي محطمة وبعضها تعرض .للحرق والنهب من طرف أشخاص مجهولين . فثارت ثائرتهم واتهموا الشعانبة الوقوف وراء الحادثة، وحملوا السلطات المسؤولية بدعوى أنها متواطئة مع المعتدين . وللتعبير عن احتجاجهم إزاء ما حدث، أغلق كل الميزابيين محلاتهم وأعلنوا الإضراب وتوجهواإلى مقر ولاية غرداية الواقعة 600 كلم جنوب العاصمة لمطالبة السلطات الإدارية وقوات الأمن بضمان أمنهم وحفظ ممتلكاتهم. وأثناء الاعتصام أمام مقر الولاية تدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين، ثم التحق شباب من الشعانبة بمكان المظاهرة ما أثار غضب الميزابيين فاندلعت مواجهة بين الطرفينخلفت جرحى واعتقالات، واستمرت المواجهات إلى الليل دون أن تتمكن قوات الأمن منالسيطرة على الوضع.