أعربت ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق 3 مايو من كل عام عن قلقها البالغ إزاء التراجع الخطير الذي شهدته حرية الصحافة والإعلام في مصر خلال العام الأخير. ودعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير جيمع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، للتضامن مع الصحفيين المصريين، ودعمهم في نضالهم من أجل أداء رسالتهم بحرية واستقلالية. و أضافت اللجنة خلال بيان لها اليوم الأربعاء أن عمليات الإرهاب والترويع المتمثلة في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي لمرتين، والاعتداء على مقارات بعض الصحف وممارسة العديد من الضغوط على بعض القنوات الفضائية وإنذارها بالوقف والإغلاق، بزعم مخالفة تراخيص البث على خلفية مواقف سياسية من الأشهر الإعتداءات التي تعرض لها الإعلام. وأكدت اللجنة أن هذا التصعيد الخطير بدأ بتنامي وتيرة الهجوم من قبل قيادات ورموز تيار الإسلام السياسي على الصحافة والإعلام، واتهامه على إطلاقه بممارسة التضليل، ثم تنفيذ سياسة السيطرة على وسائل الإعلام من صحف وتليفزيون وإذاعة يملكها الشعب المصري، في عملية توريث فاضحة انتقلت من الحزب الوطني الذي سقط مع خلع مبارك إلى النظام الحاكم. وشددت اللجنة أن هذا العام شهد تصاعد وتيرة إحالة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين إلى النيابة بتهم عديدة وبشكل غير مسبوق، وتعمدت النيابة في كثير من الحالات إخلاء سبيل بعضهم بدفع كفالات مالية، بالمخالفة للقانون الذي يمنع الحبس الاحتياطي في قضايا النشر- علي حد قول اللجنة. و أضافت بلغ التراجع مداه بإقرار دستور ينال من حرية التعبير والصحافة، ومن مكتسبات حصل عليها الصحفيون،حيث فتح الدستور الجديد الباب أمام إغلاق ومصادرة الصحف والإبقاء على عقوبة الحبس في جرائم النشر، واستمرار تبعية الصحافة ووسائل الإعلام لسيطرة النظام الحاكم.