يلتقي وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون اليوم الاثنين في تل أبيب لإجراء محادثات يفترض ان تتناول النزاع في سوريا والبرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وتأتي محادثات هيجل هذه الذي اكد ان التدخل العسكري الاميركي في سوريا سيكون بمثابة الملاذ الاخير، بينما اعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوة المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب “تجديد تقديم استقالته” بسبب “عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الازمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري”. واعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاحد في إسطنبول بأن واشنطن قررت زيادة مساعداتها المباشرة والتجهيزات العسكرية الدفاعية، من دون أن تشمل هذه المساعدات الاسلحة التي يطالب بها المعارضون بالحاح. ويبدو المسؤولون الاميركيون والاسرائيليون قلقين من ان تقع الاسلحة بايدي مقاتلين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة والذين أصبحوا يلعبون دورا رئيسياً في النزاع في سوريا. وجولة هيجل في المنطقة وهي الاولى منذ توليه وزارة الدفاع منذ شهرين. وهي تشمل خصوصا انهاء صفقة بقيمة اجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع اسرائيل والامارات والسعودية صواريخ متطورة وطائرات بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية . وتم الكشف عن هذه العقود عشية بدء هيجل جولته. وهي تشمل بيع اسرائيل صواريخ مضادة للرادارات مصممة لتفادي انظمة الدفاع الجوي ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود في الجو (كي سي-135) ولاول مرة طائرات نقل الجنود من طراز اوسبري في-22 وهي بين الطائرة والمروحية. وستشتري الامارات مقاتلات اف-16 والسعودية آخر طراز من الصواريخ الاميركية. واكد هيجل الاحد ان ابرام صفقة ضخمة لبيع اسلحة لاسرائيل قريبا يوجه “رسالة واضحة جدا” الى ايران لثنيها عن حيازة سلاح نووي. وكان هيجل يتحدث الى الصحفيين قبل هبوط طائرته في تل ابيب في مستهل جولة اقليمية تستمر ستة ايام وتركز اساسا على البرنامج النووي الايراني والنزاع في سوريا. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت صفقة السلاح بمليارات الدولارات مع اسرائيل ترمي الى اشعار طهران بان الخيار العسكري لا يزال قائما، قال هيجل “بالتأكيد انها رسالة اخرى واضحة جدا لايران”. وهيجل الذي اتهم قبل تعيينه بانه لا يتبنى موقفا حازما حيال ايران ولا يقدم دعما كافيا لاسرائيل، هو ثالث مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور اسرائيل في شهر واحد.