اعتقلت السلطات التركية عشرة أشخاص يوم الثلاثاء للاشتباه في امدادهم مجموعات إسلامية تسعى للإطاحة بالحكومة السورية بالسلاح والمقاتلين باسم تنظيم القاعدة الامر الذي يسلط الضوء على المعضلة التي تواجهها تركيا كواحدة من أقوى داعمي المعارضة المسلحة في سوريا. وعلى حدود تركيا الجنوبية مع سوريا مخيم مخصص للجنود الفارين من الجيش النظامي السوري ويستطيع مقاتلو المعارضة عبور الحدود بين البلدين بحرية. لكن تركيا لا ترغب في الوقت نفسه في السماح لجماعات إسلامية متشددة انضمت للمعارضة السورية لاسيما جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالعمل في أراضيها أو تجنيد مواطنين أتراك. وقالت وكالة دوجان التركية الخاصة للأنباء إن الأشخاص المشتبه بهم قبض عليهم في محافظة قونية على بعد قرابة 250 كيلومترا جنوبي العاصمة أنقرة بعد أن تلقت الشرطة بلاغا بأن “جماعة إسلامية متشددة” تسعى لإقناع شبان بالالتحاق بالمعارضة السورية المسلحة. وأفاد تقرير الوكالة بأن هؤلاء الاشخاص يشتبه أيضا بأنهم يقدمون مسدسات وبنادق للمعارضة المسلحة في سوريا. وامتنعت شرطة قونية عن التعليق. وظهر في تسجيل مصور في الموقع الإلكتروني لوكالة دوجان رجال ملتحون مكبلو الايدي يقتادون إلى مقر للشرطة بعد القبض عليهم فيما قالت الوكالة إنه مداهمات تمت فجرا لعدة مواقع في قونية. وقال رجل للصحفيين أثناء اقتياده “هذه القضية لا علاقة لها بالقاعدة. اعتقلنا لأننا نقرأ القرآن.. لآننا مسلمون.. لأننا نساعد السوريين.”