باشرت الولاياتالمتحدة الأميركية، بإتخاذ تدابير إحترازية، وتعزيز دفاعاتها الحربية، في أعقاب التهديدات، التي أطلقتها كوريا الشمالية، والمتعلقة بمهاجمة مواقع أميركية. ووصفت الإدراة الأميركية خطاب النظام في كوريا الشمالية ب “الخطاب المتغطرس”، معتبرةً تهديداته مجرد “تهديدات معتادة”. وأظهرت الولاياتالمتحدة الأميركية استعدادها لجميع الإحتمالات والمخاطر، التي قد تنتج عن أي هجوم محتمل، كما عمدت إلى إبراز وجودها في شبه الجزيرة الكورية واتخاذ بعض الإجراءات الرادعة، في الوقت الذي أجرت إتصالات مع روسيا والصين، لخفض حدة التوتر في شبه الجزيرة المقسمة، ولضمان عدم خروج التصريحات الكورية الشمالية عن إطارها المعتاد بحسب ما جاء بوكالة الأناضول . وأكدت الولاياتالمتحدة الأميركية أنها لن تعترف بكوريا الشمالية كدولة نووية، معربة عن أخذها التهديدات الكورية “على محمل الجد”، مشيرةً أنها ستعمل على اتخاذ تدابير وقائية، في الوقت الذي قللت فيه من مخاطر اندلاع حربٍ محتملة قريباً. وقررت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق، نصب منظومة متطورة للدفاع الجوي، بجزيرة “غوام” الواقعة في المحيط الهادي في الأسابيع المقبلة، وقامت بإرسال طائرات حربية من طراز “اف 22″ إلى كوريا الجنوبية، ما يعني أن الولاياتالمتحدة الاميركية، تستعد لأي هجوم محتمل، تقوم به قوات كورية شمالية ضد مواقع أميركية. وكانت كوريا الجنوبية أعلنت، اليوم، أن جارتها الشمالية، حركت صاروخاً بالستياً، بعيد المدى، إلى سواحلها الشرقية. وأفاد وزير الدفاع الكوري الجنوبي، “كيم كوان جين”، خلال كلمة ألقاها في البرلمان، أن مدى الصاروخ جيد، ولكنه غير قادر على الوصول إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، مشيراً أنه لا يعرف الغاية من وراء هذا التحرك، الذي قد يكون في إطار تجريبي، أو مناورات عسكرية، بحسب تعبيره. وكان التوتر قد تصاعد في شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب قيام كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثالثة، في 12 فبراير الماضي، الأمر الذي إستدعى ردود أفعال دولية مستنكرة، دفعت بمجلس الأمن لإقرار حزمة جديدة من العقوبات على “بيونغ يانغ”. وفي المقابل ردت كوريا الشمالية بمجموعة من الخطوات التصعيدية، بدأتها بالانسحاب من الإتفاق الذي أنهى الحرب الكورية عام 1953، مصرحةً أنها “ستستخدم حقها في تنفيذ ضربة نووية استباقية” تجاه الولاياتالمتحدة الأميركية، وصولاً إلى قطع الخط العسكري الساخن مع جارتها الجنوبية، ومعلنةً نهاية الشهر الماضي، أنها في حالة حرب معها. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية، وفي أعقاب تصاعد تهديدات “بيونغ يانغ”، أرسلت عدداً من قاذفاتها النووية، من طراز “بي-2″ إلى كوريا الجنوبية في إطار مناورات عسكرية مشتركة، حملس بعضها عتاداً عسكرياً.