أعلن بولنت أرينتش، نائب رئيس الوزراء التركي، عن تكليفه بملف التعويضات لأقارب الضحايا، والمتضررين في قضية سفينة مرمرة الزرقاء، عقب اعتذار اسرائيل لتركيا بعد مرور 3 سنوات على الواقعة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح برنامج تعليمي، برعاية فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية مانيسا، غرب تركيا، أعلن فيها أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، كلفه بمتابعة ملف التعويضات. و بحسب وكالة الأناضول التركية أوضح أرينتش، أنه خلال السنوات الثلاثة الماضية، من عمر القضية، مورست ضغوطات كبيرة على تركيا للتخفيف من حدة موقفها، إلا أنها أصرت على الصمود، والمطالبة بالاعتذار، ودفع التعويضات، ورفع الحصار عن قطاع غزة، كحزمة لا تقبل التفاوض. وبين أرينتش أنه سيعمل بالتنسيق مع وزارتي الخارجية، والعدل، وسيسعى قريبا للقاء عائلات الضحايا، والمتضررين للوقوف على مطالبهم. وشدد أرينتش على أن أردوغان يولي أهمية بالغة لرفع الحصار عن غزة، ولم يقبل بالتنازل عنها، لأن ذلك يشكل خيانة لدماء الشهداء، وسيسعى لتحقيق ذلك على أرض الواقع خلال زيارته المتوقعة الشهر المقبل للأراضي الفلسطينية. يذكر أن قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الاسرائيلية قامت بهجوم، في نهاية أيار/مايو 2010، على سفينة مرمرة الزرقاء،وهي متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط. واستخدمت القوات الإسرائيلية الغاز والرصاص الحي في الهجوم مما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح 50 آخرين.