يقوم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء القادم هى الثانية له خلال شهر. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة -أنه من المقرر أن يستقبل وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس نظيره الأمريكى خلال زيارته المرتقبة وإن المباحثات الفرنسية-الأمريكية ستتركز على الأزمة السورية الحالية بالاضافة إلى عملية السلام فى الشرق الأوسط بعيد الجولة التى قام بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسرائيل والاراضى الفلسطينية والأردن. وأشار إلى أن وزيرى الخارجية الفرنسي والأمريكى سيتطرقان إلى الوضع الحالى فى مالى على ضوء العمليات العسكرية الجارية بخلاف الملف النووى الإيرانى. وردا على سؤال حول ما نشرته مجلة “لو نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية عن أن فرنسا بدأت بالفعل تسليم الأسلحة إلى المعارضة السورية..أكد لاليو أن فرنسا تحترم وتلتزم بالحظر الأوروبى على الأسلحة بصيغته المعدلة من قبل مجلس الشؤون الخارجية والذى لا يسمح إلا بتسليم بعض المعدات والمساعدة التقنية. وأضاف:فيما يتعلق بالمعدات فتشمل بعض الأدوات للحماية الأساسية (السترات الواقية من الرصاص والخوذات)، وأيضا وسائل الاتصالات المشفرة. .مشيرا إلى ما تطالب به كل من باريس ولندن برفع الحظر على الأسلحة إلى المتمردين السوريين. وعما إذا كان سيتم تنفيذ القرار على رفع الحظر فى حالة ما اتخذ الاتحاد الاوروبى قرارا بالاجماع بهذا الشأن..أكد الدبلوماسى الفرنسى أن الحظر على توريد الأسلحة يأتى فى سياق حزمة من العقوبات المفروضة على سوريا والتى تنتهى فترتها فى نهاية مايو القادم “وهذا موعد ملزم ويمنع الدول من اتخاذ قرار قبل ذلك التاريخ”..موضحا انه فى حالة إتخاذ القرار بالاجماع على رفع الحظر سيتم التنفيذ بشكل سريع. وحول ما يتردد بشأن إستخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا..أكد لاليو أن فرنسا تواصل إتصالاتها الوثقية مع شركائها فى هذا الصدد إذ أن “خطر هذه الأسلحة يستحق أقصى درجات اليقظة”. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه من الصعب للغاية تحديد المؤشرات والأدلة فى هذه المسألة “وهذا هو التحرك الذي طالبنا بهالأمين العام للأمم المتحدة..مشيرا إلى أن هناك مهمة تجرى حاليا للتحقق من جميع الاتهامات الموجهة لكل من النظام السوري وللمعارضة “ولذلك فمن الضروري انتظار نتائج هذه التحقيقات “.