قالت الشرطة الهندية إن خمسة من أفراد الأمن الهندي قتلوا وأصيب خمسة آخرون يوم الأربعاء حين فتح متشددان نيران أسلحتهما الالية وشنا هجوما بالقنابل على معسكر للامن في الجانب الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها. وقتل المتشددان في معركة اندلعت بعد الهجوم على قاعدة مركزية لقوات شرطة الاحتياط على مشارف سريناجار العاصمة الصيفية المضطربة لولاية جامو وكشمير. وخضعت مدينة سريناجار لحظر التجوال في معظم الاوقات طوال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن شهدت احتجاجات واشتباكات مع الشرطة. وقالت تقارير إعلامية محلية إن حزب المجاهدين أكبر جماعة متشددة في الإقليم المتنازع عليه أعلن المسؤولية عن الهجوم الذي أصيب فيه كذلك ثلاثة مدنيين. وقالت الشرطة إن المسلحين اقتربا من المعسكر بالاختلاط مع أطفال كانوا يلعبون الكريكيت في ساحة قريبة وقاما بإخفاء أسلحتهما في حقيبتين لمعدات لعبة الكريكيت كانا يحملانها. وحين أصبحا في المعسكر قتلا خفيرا بالرصاص ثم أطلقا النار عشوائيا في القاعدة. وقال عبد الغني مير مفتش عام الشرطة لتلفزيون رويترز “فرقة من شرطة الاحتياط المركزية كانت منتشرة في معسكر هنا وكان الاطفال يلعبون الكريكيت في الفناء حين القى متشددان قنابل يدوية وهاجما فرقتنا.” وأضاف “خسرنا خمسة من أفراد شرطة الاحتياط المركزية الذين قتلوا المتشددين بالرصاص.” وقال مسؤول في الشرطة في وقت سابق إن المسلحين كانا يرتديان الملابس التي يرتديها لاعبو الكريكيت. وقال مانوج بانديتا نائب مفتش الشرطة في تصريحات لرويترز إن الهجوم وقع حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي . وقالت الشرطة انه لم يتضح على الفور ما اذا كان هناك آخرون شاركوا في الهجوم بخلاف المتشددين. وكثيرا ما هاجم متشددون قواعد الامن في كشمير خلال التسعينات حين كان هناك تمرد واسع ضد حكم نيودلهي في المنطقة التي خاضت بسببها الهند وباكستان حربين من بين ثلاث حروب اندلعت بينهما. لكن هذه الهجمات قلت خلال السنوات القليلة الماضية. وتصاعد التوتر في سريناجار منذ ان أعدمت الهند رجلا من كشمير شن هجوما على برلمان الهند عام 2001 . وحاولت السلطات تجنب الاشتباكات بين المحتجين والشرطة بفرض حظر التجوال في المدينة. وقالت الشرطة إن مجموعة من الشبان رشقت بالحجارة عربة كانت تنقل المصابين في الهجوم على معكسر قوات الأمن إلى المستشفى وأن أحد الشبان أصيب عندما فتح جنود من شرطة الاحتياط المركزية النار عليهم. وقال مسؤول في مستشفى إن الشاب لفظ أنفاسه الاخيرة في وقت لاحق.