قالت مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان أن هناك أربعة سجناء دخلوا في إضراب عن الطعام بسجن الاستقبال بطرة لليوم الثالث والعشرين على التوالي، احتجاجا على إساءة معاملتهم وسبهم وحرمانهم من المياه والكهرباء والطعام الكافي . وأكدت الكرامة أنها تلقت استغاثة من أحد اشقاء المساجين أكد فيها أن أربعة سجناء بينهم شقيقه في حالة صحية خطيرة نتيجة إضرابهم عن الطعام منذ 12 فبراير الماضي، وأنه جاء اليهم في الزيارة الاخيرة محمولا نتيجة لتدهور حالته الصحية. وأشارت المؤسسة إلى أن السجناء أضربوا نتيجة لإساءة معاملتهم والتعدي عليهم بالسب بألفاظ نابية، وقطع المياه والكهرباء عن زنازينهم وحرمانهم من الاستحمام والتهوية، ما ادى لإصابتهم بأمراض جلدية، ولم يتم تقديم الرعاية الصحية لهم بعد إصابتهم. بالإضافة إلى ذلك فإن شقيق احد المتهمين قال إن شقيقه ألقي القبض عليه في نوفمبر الماضي لصدور حكم غيابي بسجنه 25 عاما على خلفية اتهامه بالمشاركة في الهجوم على قسم ثاني العريش، وتم احتجازه بمبنى الأمن الوطني بالعريش، وتم هتك عرضه بعصا وصعقه بالكهرباء والتعدي عليه بالضرب بالأيدي والأرجل والسب بألفاظ نابية . من جانبه قال والد السجين أشرف فرج أن نجله أخبره في الزيارة الأخيرة له أن المضربين عن الطعام أجبروا على نزع ملابسهم وأبقوهم بملابسهم الداخلية فقط وسحبوا منهم الاغطية عقابا على إضرابهم، كما تم نقلهم إلى غرفة تأديب لا تتجاوز مساحتها مترين في متر للشباب الأربعة، ولا يوجد بها تهوية أو دورات مياه. وأضاف والد أشرف أن نجله محتجز منذ أربعة عشر شهرا على ذمة المحاكمة، متهما احد ضباط أمن الدولة المنحل بالقبض على نجله في فبراير الماضي وتلفيق اتهامات له والتعدي عليه وتعذيبه. وقال أحمد مفرح الباحث القانوني بالكرامة أن سلامة المحتجزين بالسجون هي مسئولية الدولة، وأنه يتوجب التحقيق في أسباب إضراب السجناء الأربعة خاصة مع تدهور حالتهم الصحية ووجود خطورة على حياتهم نتيجة الاضراب لفترة طويلة. وأضاف مفرح أن سياسات جهاز الأمن الوطني الذى تورط في عدد من الانتهاكات لحقوق المواطنين، تؤكد أن العقيدة الشرطية لدى عناصره لم تتغير، وهو ما يشير الى أهمية الإسراع بتطهير وزارة الداخلية، ومعاقبة كل من تورط في قضايا تعذيب أو إساءة معاملة وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب.