كشف نبيل صديق مدير عام المتابعة بمديرية أوقاف جنوبسيناء عن أكبر واقعة اختلاس بمديرية الأوقاف قام بها موظف بالوحدة الحسابية يدعي إبراهيم عبد النبي شاهين حيث قام بتزوير 4 شيكات حكومية صادرة من مديرية الأوقاف بجنوبسيناء إلي البنك الأهلي بطنطا لصالح قريبه ويدعي المرسي الكومي وبلغ إجمالي الشيكات المنصرفة مليون و675 ألف جنيه بالإضافة إلي شيك بمبلغ 125 ألف جنيه قامت المديرية بوقف صرفه فور اكتشاف واقعة تزويره . ترجع الوقائع إلي يناير من العام الجاري حينما اكتشف المتولي المتولي مدير حسابات مديرية أوقاف جنوبسيناء واقعة تزوير شيك رقم ( 0904829 ) بمبلغ ( 125 ألف جنيه و40 قرشا ) والمؤرخ في 14/1/2013 لصالح الشيخ عبد العزيز علي بيومي إمام مسجد بأوقاف جنوبسيناء ومريض ومطبق عليه قرار العجز الكلي ومقيم بمحافظة الغربية وذلك قيمة مستحقات مالية للشيخ علماً بأن المبلغ المفترض تدوينه في الشيك هو ( 125,40 جنيه ) وهو المدون في كعب الشيك. وفور اكتشاف الواقعة انقطع الموظف المزورعن العمل بدعوي المرض وقام بالإبلاغ تلغرافياً بأنه مريض وملازم الفراش بمقر إقامته بمحافظة المنوفية وأتبعت المديرية الإجراءات القانونية لعرضه علي القومسيون الطبي لإجراء الكشف الطبي عليه وجاء الرد أنه بالخارج. وعلي الفور خاطبت مديرية الاوقاف المديرية المالية باعتبارها الجهة الحكومية المشرفة علي أعمال الوحدات الحسابية في الجهات والمصالح الحكومية كما أخطر مدير الحسابات مديرية الأوقاف التي بدورها خاطبت البنك المركزي المصري لوقف صرف الشيك وبالفعل تم وقف صرف الشيك الذي تبين أنه مفتوح بمعني أنه يمكن تظهيره لأي شخص أياً كان وبالفعل تم تظهير الشيك لصالح المرسي الكومي بدون وجه حق. وعلي الفور تدخلت الرقابة الإدارية بجنوبسيناء وطلبت تشكيل لجنة لفحص أعمال إبراهيم عبد النبي شاهين موظف الوحدة الحسابية الذي انقطع عن العمل منذ واقعة ضبط الشيك علي أن تضم اللجنة مفتش من المديرية المالية وأخصائي أول العقود والمشتريات بمديرية الأوقاف ورئيس شئون العاملين وكاتب بالوحدة الحسابية . وقامت بفحص أعماله منذ 8/7/2012 حتى 23/1/2013 وانتهي تقرير اللجنة إلي أن الواقعة هي سوء قصد من جانب محرر الشيك حيث أن الشيك لم يتبع معه الإجراءات المعتادة في التسجيل في سجل ” 56 ع . ح ” وأوصت لدي الجهة الإدارية بوضع الضوابط الكفيلة لعدم تكرار ذلك مستقبلاً ،ولم يكشف الفحص عن أي مخالفات اخري او اختلاسات. وبعد مرور عدة أيام علي انتهاء تقرير لجنة الفحص المشكلة بناء علي تعليمات الرقابة الإدارية علم نبيل صديق مدير المتابعة بمديرية الأوقاف بصرف 3 شيكات أخري بمبالغ ضخمه وتم إيداعها في حساب نفس الشخص الذي يدعي المرسي الكومي رغم عدم صلته بالمديرية. وطلب من مدير المديريه الشيخ محمود رياض شوشه التحري من موظفي الوحده الحسابيه عن الواقعه وفعلا استدعي المسئول عن الشيكات والذي أكد له عدم صحة الواقعه وازاء ذلك طلب مدير المتابعه من المدير العام مخاطبة البنك المركزي بهذا الشأن لتأكده من واقعة الاختلاس والذي وافق علي ذلك وأثناء ذلك اسرع الموظف الذي أنكر الواقعه من قبل الي الرقابه الاداريه للابلاغ عن عثوره علي حافظة البنك التي توضح صرف شيك بمبلغ 150 ألف جنيه وعثوره علي كعب الشيك مدون به مبلغ 150 جنيه فقط . وتبين من خلال أعمال فحص حافظات الشيكات أنه تم صرف شيك يحمل رقم ( 904831 ) بمبلغ ( 150 ألف جنية ) وتم تحريره بتاريخ 14/1/2013 لصالح نفس الشخص رغم أن كعب الشيك مدون به مبلغ ( 150 جنيه فقط ) ولم يسجل في دفتر ” 56 ع. ح ” الحكومي . وعلي الفور تم مخاطبة البنك المركزي المصري لمعرفة الشيكات التي تم تزويرها وصرفها دون علم مديرية الأوقاف والذي أفاد بصرف 3 شيكات صادرة من مديرية أوقاف جنوبسيناء يحملون أرقام ( 09038773) بتاريخ 12/8/2012 بمبلغ ( 775 ألف جنيه ) وشيك آخر برقم ( 09038765) بتاريخ 22/7/2012 بمبلغ ( 750 ألف جنيه ) والشيك الثالث برقم ( 0904831 ) بمبلغ ( 150 ألف جنيه ) بتاريخ 14/1/2013 وجميعها دخلت في حساب المرسي الكومي. واكتشف مدير حسابات المديرية نزع كعوب الشيكين الأول والثاني بهدف طمس معالم الجريمة . وتقوم مباحث الأموال العامة والرقابة الإدارية بالتحقيق في الوقائع وإحالة المخالفات إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق تحت إشراف المستشار عبد الشاذلي المحامي العام لنيابات جنوبسيناء.