حجزت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صبرى محمد طارق قضية الاتجار بالبشر للحكم فى 12 مايو المقبل ، وقررت إخلاء سبيل الطيب والممرضة والبائع المتهمين فى القضية ، واتهمتهم النيابة ببيع 300 طفل بموافقة امهاتهم من الفقراء والاتى يحملن سفاحا ، طالبت النيابة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين . نفى المتهمون أمام المحكمة الاتهامات الوارده فى امر الاحالة ، واستمعت لاقوال عدد من الامهات فى جلسة سرية ، وقلن انهن اضطررن لبيع اطفالهن بالاشتراك مع المتهمين بسبب الفقر وعدم افتضاح أمرهن لدى أسرهن . وقالت النيابة فى جلسة أمس إن المتهمين يمارسون هذا النشاط منذ 3 سنوات حيث قاموا بتوليد عشرات الفتيات والسيدات اللاتى يحملن سفاحا نتيجة العلاقات المحرمة، وأضافت إحدى المتهمتين فى التحقيقات أنها كانت تقوم بأخذ هؤلاء الأطفال وبيعهم للسيدات العاقرات مقابل مبالغ مالية. وكشف المحقق أن المتهمين ببيع أكثر من 300 طفل خلال السنوات الثلاث الماضية، وقالت المتهمة «زينب» إنها تعمل فى مستشفى الأمراء منذ فترة كبيرة وإن المستشفى ذاع صيته خلال الفترة الأخيرة بين الفتيات والسيدات اللاتى يحملن سفاحا، وإنها اشتركت مع المتهمين فى عملية التوليد والبيع، وأضافت أن دورها فى الجريمة هو توفير السيدات العاقرات وبيع الأطفال لهن، وأكدت فى التحقيقات أنها باعت الطفل مقابل 2500 جنيه للطفل الواحد. واعترف المتهم «مجدى .ب» طبيب، بأنه كان يقوم بإجراء العمليات داخل المستشفى بالاشتراك مع المتهم الهارب والمتهمة وأنه يتحصل على نصيبه من الأموال بعد بيع الأطفال. ووجهت النيابة إلى المتهمة «بائعة» التى اشترت الطفل تهمتى التزوير والاتجار فى البشر، وقالت فى التحقيقات إنها قامت بشراء الطفل لعدم قدرتها على الإنجاب واستخرجت له شهادة ميلاد مزورة من الأحوال المدنية. وأمرت النيابة العامة بإلغاء جميع الشهادات التى تم استخراجها من الأحوال المدنية للأطفال الصغار وإيداعهم دار رعاية وإطلاق أسماء عربية عليهم. فيما نفى دفاع المتهمين الاتهامات المنسوبه اليهم , ودفعوا ببطلان التحقيقات وامر الاحالة لوقوعها تحت ضغط واكراه . وقررت المحكمة حجز القضية للحكم فى جلسة 12 مايو المقبل .