قالت مصادر في المعارضة السورية أن القوات السورية شنت هجوما بريا على حمص يوم الأربعاء في محاولة فيما يبدو لإخضاع حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه قوات المعارضة والذي تحمل حصارا وقصفا عنيفا دام 25 يوما. وقال الناشط محمد الحمصي أن “الجيش يحاول إدخال مشاته من ناحية ساحة الباسل لكرة القدم وهناك مواجهات شرسة بالبنادق والأسلحة الآلية الثقيلة.” وأضاف أن الجيش قصف المنطقة بضراوة أمس الثلاثاء وخلال الليل قبل أن يبدأ هجومه البري. وهناك عدد من الصحفيين الغربيين محاصرون في بابا عمرو لكن نشطاء سوريين هربوا المصور البريطاني بول كونروي الى بر الأمان في لبنان يوم الثلاثاء في عملية شابتها الفوضى وقتل فيها بعض منقذيه. ولم يتسن التحقق من التقارير الواردة من بابا عمرو بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على الأعلام في سوريا حيث يسعى الرئيس بشار الأسد جاهدا لإخماد الأنتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا. ويقول نشطاء أن مئات المدنيين قتلوا في أحياء محاصرة بحمص تسيطر عليها المعارضة منهم 20 على الأقل أمس. وتسقط قذائف وصواريخ على بابا عمرو منذ الرابع من فبراير شباط. ويقتل قناصة من الجيش المدنيين الذين يجسرون على الخروج من منازلهم. وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشريكته المحلية منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بوقف لاطلاق النار ليتمكنا من إجلاء الجرحى المدنيين وتوصيل مساعدات غذائية وطبية يحتاجها السكان بشدة. وتقول الأممالمتحدة أن قوات الأمن التابعة للأسد قتلت أكثر من 7500 مدني منذ بدء الانتفاضة في مارس الماضي. وقال لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لمجلس الامن يوم الثلاثاء “تشير تقارير جديرة بالثقة الى ان العدد الاجمالي للقتلى حاليا يتجاوز دائما 100 مدني في اليوم بينهم كثير من النساء والاطفال. من المؤكد أن العدد الاجمالي للقتلى حتى الان أعلى بكثير من 7500 شخصا .