ذكر نشطاء ان قوات خاصة موالية للرئيس السوري بشار الاسد دكت في الساعات الاولى من صباح الخميس حي بابا عمرو بمدينة حمص فيما يبدو انه هجوم أخير على معقل المعارضة بعد أكثر من ثلاثة اسابيع من الحصار والقصف. تزامن ذلك مع اعلان بريطانيا سفيرها من دمشق وفريق العاملين فى سفارتها لاسباب أمنية لكنها لم تقطع العلاقات مع دمشق بعد شهور من الاضطرابات السياسية والعنف. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان //نرى الان أن تدهور الوضع الامني في دمشق يعرض عاملينا الدبلوماسيين ومنشآتنا للخطر.. اتخذنا قرار سحب العاملين بناء على ذلك. غادر سفيرنا والعاملون الدبلوماسيون سوريا يوم 29 فبراير وسيعودون لبريطانيا قريبا.// وأضاف متحدث باسم الخارجية البريطانية ان لندن لم تقطع العلاقات مع سوريا. وأضاف ان السفارة السورية في لندن //ستظل مفتوحة حتى تظل هناك قناة اتصال مع النظام السوري.// وأوضح مسؤول بارز في الجيش السوري الحر المعارض مهيمن الرميض ان مقاتلي المعارضة في بابا عمرو يتصدون لاكثر من سبعة الاف جندي من القوات الحكومية. ووعدت قوات المعارضة بتصعيد هجماتها في اماكن اخرى في سوريا لمحاولة تخفيف الضغط على حمص، لافتا الى ان بابا عمرو هي التي تقصم ظهر النظام، النظام يظن انه سيخمد ثورة سوريا في بابا عمرو .. كل مدينة سورية ستكون بابا عمرو. وقالت مصادر بالمعارضة ان القصف المدفعي العنيف استؤنف خلال الليل بعد قصف متقطع استمر بضع ساعات واضافت ان مقاتلي المعارضة دحروا محاولة للقوات الحكومية للتقدم الي بابا عمرو من منطقة حكورة على المشارف الشمالية للحي لكن دبلوماسيين قالوا في وقت سابق ان الفرقة المدرعة الرابعة بالجيش السوري يبدو انها عاقدة العزم على اجتياح بابا عمرو. من ناحية أخرى، ذكر مسؤولون كويتيون الخميس ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون مع نظيرهم الروسي سيرجي لافروف في الرياض الاسبوع القادم لبحث الصراع في سوريا. وقد دعت حكومات غربية وعربية الاسد الي التنحي وانهاء اراقة الدماء واعربت عن قلق متزايد على مصير المدنيين المحاصرين في حمص. وتقول الاممالمتحدة ان قوات الامن الموالية للاسد قتلت أكثر من 7500 مدني منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار من العام الماضي. وقال عنان في نيويورك انه يتوقع ان يزور سوريا في وقت قريب وحث الاسد على الاستجابة للجهود الرامية لانهاء الاضطرابات ومن ناحية اخرى قال ناشط ان الصحفي الاسباني خافيير ايسبنوزا وهو أحد بضعة صحفيين غربيين محصورين في بابا عمرو منذ اسبوع عبر الي لبنان الاربعاء في اعقاب هروب المصور البريطاني الجريح بول كونروي يوم الثلاثاء.