أكد محافظ أسوان مصطفى السيد على متانة العلاقات المصرية السودانية والتى تعتبر تجسيد واقعي لروح مشتركة بين أبناء شعبي وادي النيل اللذان تجمعهم ثوابت تاريخية ومصيرية واحدة تقوم علي روابط الجوار والقرابة والمصاهرة بينهما ، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهندس محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة نيابة عن محافظ أسوان أثناء احتفالية القنصلية السودانية بأسوان بالعيد ال 57 لاستقلال السودان والذي شهدها محمود حمزة نائباً عن القنصل السوداني السفير أيمن زكريا ولفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة ، بجانب عدد كبير من الجالية السودانية بأسوان بقاعة قصر الثقافة . وأضاف مصطفى السيد إلي أن المحافظة قد أولت اهتماماً خاصاً بمد جسور التعاون مع القنصلية السودانية منذ بداية افتتاحها بأسوان من خلال تفعيل التعاون التجاري بين البلدين وخاصة استيراد اللحوم السودانية عبر منفذ آرقين ، بجانب تبادل تنظيم القوافل الطبية والثقافية لمحافظة وادي حلفا علاوة علي التعاون فى مجال الآثار مما يعمق التراث المشترك بين الدولتين ، مشيراً إلى أن القنصلية السودانية بأسوان تعتبر هي حجر الزاوية فى العلاقات الودية بين الشعبين والتي اكتملت بعقد اتفاقية للتوأمة بين أسوان والولاية الشمالية بالسودان وخاصة فتح دائرة جمركية على الحدود ورصف المسافة المتبقية من طريق أسوان/ وادى حلفا بطول 29 كم فى الجانب السوداني لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وهذا يؤكد بدوره علي تعميق الإحساس بالوحدة بين مصر والسودان من خلال المصالح المتبادلة والرؤية الاستراتيجية المشتركة ليكون ذلك صمام أمان لخصوصية هذه العلاقات . ومن جانبه أبدى محمود حمزة تمنياته بأن يكون العام الميلادي الجديد خير ورخاء لمصر والسودان وخاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير وما أحدثته من نقلة حقيقية فى العلاقة المتميزة بين مصر والسودان ، لافتاً إلي أن الجالية السودانية تتمتع بالرعاية اللا محدودة من المحافظة وذلك يؤكد علي أن مصر والسودان يجمعهما وحدة الهدف والمصير لأن التاريخ يثبت يوماً بعد يوم مدي ارتباط الشعبيين وقدرتهم علي تجاوز الصعاب في طريق الوحدة بينهم حيث أن وحدة الشعوب أعمق وفوق أي اختلافات للسياسات والرؤى من هنا أو هناك .