«أرض الخير أفريقيا مكانك، بلد النور والعزة زمانك، مواكب ما بترجع تانى، أقف للدنيا وأقولها: أنا سودانى».. بهذه الكلمات أحيت فرقة «توشكى» النوبية، مساء أمس الأول، احتفالات العيد ال57 لاستقلال السودان. وشارك فى الاحتفالات عدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بمحافظة أسوان، على رأسهم اللواء محمد مصطفى، سكرتير عام المحافظة، إلى جانب عدد كبير من الجالية السودانية فى أسوان، من بينهم المستشار محمود حمزة، نائب القنصل السودانى. شهدت فقرات الحفل جانباً من الكلمات والأغانى الفلكلورية، المعبرة عن التراث السودانى، وسط الزغاريد والرقصات السودانية من الفرقة النوبية أو من الحضور. من جانبه، قال اللواء محمد مصطفى، السكرتير العام لمحافظة أسوان، إن «العلاقات المصرية السودانية تجسيد واقعى لروح مشتركة بين أبناء شعبى وادى النيل، تجمعهم ثوابت تاريخية ومصيرية واحدة، تقوم على روابط الجوار والقرابة والمصاهرة». أضاف: «أسوان تولى اهتماماً خاصاً بمد جسور التعاون مع القنصلية السودانية منذ بداية افتتاحها، من خلال تفعيل التعاون التجارى بين البلدين، خاصة فيما يتعلق باستيراد اللحوم السودانية عبر منفذ (أرقين)، إلى جانب تبادل تنظيم القوافل الطبية والثقافية لمحافظة وادى حلفا، والتعاون فى مجال الآثار، ما يعمق التراث المشترك بين الدولتين. والقنصلية السودانية فى أسوان هى حجر الزاوية فى العلاقات الودية بين الشعبين، التى اكتملت بعقد اتفاقية للتوءمة بين أسوان والولاية الشمالية فى السودان، وفتح دائرة جمركية على الحدود». المستشار محمود حمزة، نائب القنصل السودانى فى أسوان، أكد أن الجالية السودانية تتمتع بالرعاية فى أسوان، وذلك يؤكد أن مصر والسودان تجمعهما وحدة الهدف والمصير، لأن التاريخ يثبت يوماً بعد يوم مدى ارتباط الشعبين وقدرتهما على تجاوز الصعاب فى طريق الوحدة بينهما، حيث إن وحدة الشعوب أعمق، وفوق أى خلافات سياسية.