تبدأ غدا الأحد بالخرطوم أعمال المؤتمر العلمي العربي الحادي عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمشاركة 9 دول عربية وأكثر من 150 خبيرا وعالما عربيا ومشاركة دولية. ويلقي النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر خمسة أيام ، وأكد وزير العلوم والاتصالات السوداني الدكتور عيسى بشري في تصريح إلى صحفي اليوم السبت اكتمال الاستعدادات لقيام المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السودانية . وقال الوزير إن هذا المؤتمر يأتي استجابة لدعوة القادة العرب في القمة التي عقدت عام 2006 بالخرطوم بشأن تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالدول العربية والالتزام بذلك ، مشيرا إلى تأكيد مجلس الجامعة العربية بأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية حق أصيل للدول الاعضاء في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وغيرها من المعاهدات والأنظمة ذات الصلة وبصفة خاصة النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد بشرى أن موافقة الدول العربية على هذه المعاهدات يؤكد استحقاقها للدعم الدولي اللازم لتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وأعلن أن السودان مهتم بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وقد خطي خطوات في ذلك المنحى بالتنسيق مع الهيئة العربية للطاقة الذرية. ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية في مجال تطبيقات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية المقرر لها عشر سنوات من 2010 – 2020 ، والتي ترمى في المقام الأول لتطوير القدرات العربية لتطبيق الاستعمالات السلمية للطاقة الذرية . وتتمحور هذه الاستراتيجية حول 12 موضوعا ومشروعا تغطي محاور تدور حول تطبيقات النظائر المشعة فى الزراعة والبيطرة والمياه وعلوم المواد النووية وتدريس العلوم النووية فى الجامعات وما يقابله من مشاكل وكيفية بناء كوادر بشرية فى هذه المجالات الهامة والاستراتيجية. وسيتم افتتاح عدد من المعارض المصاحبة تزامنا مع أعمال المؤتمر ، تعكس الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والشركات العاملة في هذه المجالات .