أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان اليوم الثلاثاء أن بلاده تعتزم قيادة القوات الأوروبية التي ستقوم اعتبارا من الربع الأول من العام المقبل بمهمة تدريب جيش دولة مالي بهدف إعادة السيطرة على شمالي البلاد والذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة. وأوضح لودريان أن “فرنسا ستشارك بعدد من الجنود تترواح أعدادهم ما بين 400 إلى 500 جندي لتحتل بذلك مرتبة أكبر الدول مشاركة بعدد الجنود مع القوات الأوروبية التي تتولى مهمة تدريب الجيش المالي”. وشدد وزير الدفاع الفرنسي على أن أمن مالي يعد أمن أوروبا إذ أن شمال مالي يقع تحت سيطرة المتمردين التابعين لمجموعات مختلفة بعضها مخترق من قبل تنظيم القاعدة وهو ما قد يضر مستقبلا بالقارة الأوروبية. ووصف لودريان الوضع في مالي ب “المعقد للغاية”، مشيرا إلى أن عملية المصالحة الوطنية الضرورية لاستعادة السيطرة على شمال مالي تواجه صعوبات التطبيق على أرض الواقع.