أطلقت اللجنة القوميه السكر بوزارة الصحة والسكان للعام الثالث على التوالى وبمناسبة اليوم العالمى للسكر شرارة الحملة الثالثة للتوعية بمرض السكر تحت شعار .. اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك .. وذلك من خلال حملة اعلامية ضخمة بجميع محافظات مصر٫ بالاضافة الى التوعية الميدانية لتثقيف المواطنين وتحليل السكر فى المراكز التجارية، والتوعيه عن طريق منشورات ومواد تثقيفية وكتيبات عن مرض السكر. كما يتم امداد المراكز بشرائط تحليل السكر والاجهزة من شركة سانوفى لاجراء التحاليل اللازمة كجزءاً مكمل للتوعيه فى الحملة والجديد الذى تم استحداثه فى هذة الحمله هو التوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وارسال رسائل تليفونية للتوعيه، وفتح خط ساحن للحملة، وبريد الكترونى ، والتوعيه من خلال مراكز السكر بالمستشفيات الحكوميه بمختلف المحافظات، كما سيتم اجراء بحث ميدانى لتقييم نجاح الحمله . وتهدف الحملة الى إستكمال ما قد بدأته اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان فى حملاتها خلال العامين الماضيين وهو التوعية بمرض السكر ومضاعفاته، والتوعية بأهمية التحكم فى مستويات السكر فى الدم بالنسبة للمرضى ، وأكتشاف مرض السكر فى مراحله المبكرة والتي تعرف بمرحلة ما قبل السكر، وهى المرحلة التى تسبق الإصابة بمرض السكر والتى يمكن فيها تدارك التحول الى الصورة المرضية الكاملة عن طريق إتباع العادات الصحية السليمة مثل إتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة بصورة منتظمة مما يؤخر أو قد يمنع الإصابة بمرض السكر تماما، ويأتى هذا بعد نجاح حملتها الأعوام الماضية والتى استخدم فيها مختلف وسائل الإعلام لتثقيف المواطنين وتحليل السكر فى النوادى الرياضية والمراكز التجارية وبعض الجامعات بالقاهرة والإسكندرية. والجدير بالذكر أن هذه الحملات الميدانية قد استطاعت القيام مسح نحو 7800 مواطن من المترددين على أماكن الحملة والتى أظهرت التحاليل الإحصائية بها أنه نحو 4% من المترددين فوق 40 سنة مصاب بمرض السكر دون أن يعلم بالإضافة إلى 17 % يحتمل إصابتهم بمرحلة ما قبل السكر أما بالنسبة لمرضى السكر الذين تم تشخيصهم سابقاً فكانت نتائج التحاليل تشير إلى أن نحو 44% من المرضى لم يصلوا الى مستويات السكر المثلى مما ينذر بحدوث مضاعفات مستقبلية لهم. وأوضح الدكتور محمد مصطفى حامد معالى وزير الصحة والسكان ان نتائج الإحصاءات تشير الى ان عدد المصابين بمرض السكر فى مصر يبلغ حاليا اكثر من 7.3 مليون مريض وأن وزارة الصحة والسكان تضع أهمية قصوى لإدراج خطط واسعة وممتدة لنشر الوعى الصحى السليم للوقاية من مرض السكر عند المواطنين والدفع من أجل التحكم فى مستويات السكر بالنسبة للمرضى وأن الحملات القومية للكشف المبكر عن السكر هى إحدى الخطوات الهامة التى تتخذها الدول حاليا لتعد نفسها لمواجهة التزايد الكبير فى انتشار المرض فى أغلب أنحاء العالم منذ أواخر القرن الماضى وبدايات القرن الحالى وحتى الآن بصورة ملحوظة ومن المتوقع أن تتزايد الإصابة بمرض السكر بصورة أكبر فى خلال العقدين القادمين حيث يتوقع أن يصل أعداد المصابين بهذا المرض إلى نحو 551 مليون مريض بحلول عام 2030 وبزيادة قدرها 51% مقارنة بإعداد الحالات فى عام 2011 و هى حوالى 366 مليون مريض .وأن مصرتعتبر من الدول ذات الإصابة المرتفعة بمرض السكر ومن المتوقع أن تحقق زيادة فى عام 2030 تتخطى بها المعدل العالمى لتصل عدد الحالات المصابة بمرض السكر إلى نحو 12.4 مليون حالة أى مايعادل زيادة بنحو 70 % عن عدد الحالات فى عام 2011 وذلك بحسب إحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى لمرض السكر فى أواخر العام الماضى. ومن جانبه اوضح الدكتور عادل ابو زيد رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة انه فى اطار حملة وزارة الصحة والسكان سيتم العمل على توسيع نطاق الحمله هذا العام عن طريق اجراء تحاليل السكر داخل المستشفيات المركزية فى العديد من محافظات الجمهورية وذلك لنشر الوعى عن الكشف عن مرض السكر وتشخيص أكبر عدد من المرضى. فيما قال الدكتور اشرف اسماعيل امين عام المعاهد والمستشفيات التعليمية ورئيس معهد السكر سابقا بان مرض السكر داء مزمن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، وأنه هناك نوعان من السكر، النوع الأول و هو معتمد على الإنسولين فى علاجه، يصاب به عادة صغار السن والمراهقين، وهؤلاء يصبحون معتمدين على الإنسولين طوال حياتهم، والنوع الثاني غير معتمد على الإنسولين فى علاجه ويحدث عادة بعد سن الأربعين ويعالج فيه المريض بالأقراص المخفضة لمستوى السكر فى الدم بالإضافة إلى النظام الغذائى و لكن أحياناً يعتمد العلاج على الإنسولين. كما أشار الى أن توصيات الجمعيات الطبية المختصة بمرض السكر على الفحص الدورى لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عام ، وإذا كانت التحاليل طبيعيه يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات و لكن اذا كان الشخص لديه عوامل خطورة للاصابه بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا ، وحدد تلك العوامل فى التاريخ العائلي للسكر، السمنة، أو الإصابة السابقة بالسكر أثناء الحمل او تكييس المبايض، علاوة على مرضى ارتفاع ضغط الدم او ارتفاع نسبه الدهون الثلاثية بالدم او انخفاض الكولسترول المفيد بالدم ( الكولسترول ذو الكثافة النوعية المرتفعة). وعن سبل الوقاية قال انه يمكن تحقيق ذلك عن طريق الإقلال من تناول الأغذية التي تحتوي على السكريات بما في ذلك الموجودة في الفواكه مثل التمر والعنب وكذلك العسل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي والجري الخفيف لمدة نصف ساعة في اليوم وبمعدل 5 مرات في الأسبوع، وهذا يساعد المريض على المحافظة على وزنه وتقليل مناعة الجسم للإنسولين ، ويراع في مريض السكر من النوع الثاني نظام غذائي معين مع الإقلال من تناول الدهون (وخاصة الكولسترول والدهون المشبعة) بحيث لا تزيد عن 30% من مجموع الطاقة الحرارية، وتناول أغذية غنية بالألياف لتساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم، مثل الخضروات والحبوب الكاملة ونخالة القمح، وأن تكون كمية الأغذية الغنية بالبروتين معتدلة، بحيث لا تزيد كمية السعرات الناتجة عنها عن 15% من مجموع السعرات التي يتناولها المريض. واشار الدكتور إبراهيم الإبراشي استاذ الامراض الباطنة والسكر ورئيس مركز الغدد والسكر بكلية طب القصر العينى وعضو لجنة السكر بوزارة الصحة والسكان ان غدة البنكرياس تقوم بإفراز هرمون الإنسولين الذي يستطيع خفض مستوى السكر في الدم بسبب قدرته على إحداث تغييرات تسهل عبور ونفاذ جزيئات السكر إلى داخل الخلايا ومن ثم حرقها وتوليد الطاقة منها. مما يؤدى للمحافظة على مستويات السكر فى الدم ولأسباب غير محدده يتوقف البنكرياس كلياً أو جزئياً عن إنتاج الأنسولين، وهنا يتراكم السكر في الدم دون احتراق مما يدفع الكبد إلى حرق مخزونه من السكر لإمداد الجسم بالطاقة. وتمتد عملية الاحتراق إلى أنسجة وخلايا العضلات ومنها إلى الشحوم المترسبة تحت الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وزيادة الأسيتون فى الدم. ويضيف الدكتور إبراهيم الإبراشى الى ان مستوى السكر الطبيعى بالدم يمكن تحديده كالتالى .. السكر الصائم اقل من 100مج/دل، و بعد الأكل بساعتين اقل من 140مج/دل ، أما فى مرحلة ما قبل السكر فيكون السكر الصائم مابين 100 و 125مج/دل، والسكر بعد الأكل بساعتين مابين 140 و 199مج/دل ، ويعتبر الشخص مصاب بالسكر اذا كان نسبته 126مج/دل و أكثر ، او قياسه عشوائى 200مج/دل و أكثر بالاضافه الى أعراض مرض السكر، او مستواه بعد ساعتين من تناول الطعام 200مج/دل و أكثر، و يشترط اعاده التحليل مره أخرى للتأكد من ذلك. كما أوضح أنه على المصاب بمرض السكر أن يتعامل معه بإهتمام حيث أنه أحد الأمراض المزمنة التي غالباً ما تستمر مع المريض لمدة طويلة، ويجب على المريض أن يكون على دراية كاملة بطبيعة المرض وأن يتقبله نفسياً ، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الإلتزام بالعلاج والنظام الغذائي الذي يحدده الطبيب. ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين الخورى مدير عام شركة سانوفي مصر ان رعاية المريض أهم أولويات الشركة ، وتمثل هذه المبادرة أحد الآليات التي تتبناها الشركة لحماية المرضى من خلال حملات لرفع الوعي الصحي عند المصريين لخفض مخاطر مرض السكر، وهذه المبادرة إيماناً منها بدور شركة سانوفى الذي يمتد إلى 50 عاماً، وكجزءٍ من مسئولية الشركة الاجتماعية التي تهدف إلى توفير الوصول العادل والآمن لخدمات الرعاية الصحية للمواطنين وهو ما يأتي على رأس أولوياتها. وأنهت كلمتها قائله انه فخر واعتزاز لشركة سانوفى و جميع العاملين فيها لاستكمال التعاون المشترك مع الوزارة و اللجنة القومية للسكر لاطلاق ” الحملة القومية للتوعية بمرض السكر ” للعام الثالث على التوالى.