تخلى الجيش السوري عن اخر قاعدة عسكرية له بالقرب من بلدة سراقب الشمالية بعد هجوم عنيف شنته قوات المعارضة مما يزيد من عزل مدينة حلب كبرى المدن السورية عن العاصمة. لكن في انتكاسة سياسية للقوات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد قالت الاممالمتحدة ان قوات المعارضة ارتكبت فيما يبدو جريمة حرب بعد الاستيلاء على القاعدة العسكرية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الجمعة ان القوات الحكومية انسحبت من القاعدة التي تقع شمال غربي سراقب وتركت البلدة والمناطق المحيطة “خارج سيطرة قوات النظام تماما” حسبما أفادت رويترز. ولم يتسن التحقق على الفور من انسحاب قوات الجيش من القاعدة. وتفرض السلطات قيودا على دخول الصحفيين الاجانب إلى سوريا ولم تصدر وسائل الاعلام الحكومية السورية اي تقارير عن سراقب. وجاء الانسحاب بعد هجمات منظمة للمعارضة يوم الخميس ضد ثلاثة مواقع حول سراقب التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب. وقتل في الهجمات 28 جنديا من القوات الحكومية. وعرضت مقاطع مصورة على الانترنت لعدد من هؤلاء الجنود وهم يتعرضون للقتل رميا بالرصاص بعد استسلامهم. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في إفادة صحفية “تفيد مزاعم بأن هؤلاء كانوا جنودا ولم يعودوا مقاتلين. وبالتالي يرجح بشدة في هذا الموقف أن تكون هذه جريمة حرب أخرى.”