قالت المعارضة السورية 61 شخصا قتلوا غالبيتهم في إدلب الثلاثاء. كما أشارت إلى وقوع معارك عنيفة في مدينة حلب شمالي البلاد. وذكر التلفزيون السوري أن لواء طيار في القوات الجوية السورية قتل الثلاثاء في أحد أحياء شمال دمشق على يد “مجموعة إرهابية مسلحة”. وقال التلفزيون في شريط إخباري عاجل على الشاشة: “في اطار استهدافها للكوادر الوطنية والعلمية، مجموعة إرهابية مسلحة تغتال اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين بدمشق”. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء تقريرا يظهر أن 421 مواطنا قتلوا خلال أيام “الهدنة” الأربعة، منهم 39 طفلا، مشيرا إلى مئات الانتهاكات للهدنة، فضلا عن حملات الدهم والاعتقال من قبل قوات الحكومة. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للحكومة السورية وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تراجعت حدتها فجرا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون آخرون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق بين قوات نظامية ومقاتلين معارضين، ثم “امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود، حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال الى جانب الجيش النظامي”. وهذه ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. إذ شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة في شهر أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور، وأوقعت العديد من القتلى. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن “الاشتباكات كانت عنيفة”، وإنها تركزت في محيط مبنى الخالصة التابع للجبهة في شارع 15 وفي شارع الثلاثين. ثم أشارت إلى “تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات” استقدمت الى المخيم “لمساندة قوات القيادة العامة”. ويشار إلى أن هذه الجبهة شهدت سلسلة انشقاقات بسبب دعم قيادتها لنظام الرئيس بشار الأسد. وكان 115 شخصا قتلوا في سوريا الاثنين، منهم 10 أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في جرمانا بريف دمشق. وذلك في آخر أيام الهدنة التي لم تنجح في وقف نزيف الدم المتواصل منذ 19 شهرا.