اكدت مبادره “شفت تحرش ” ان ثالث أيام عيد الأضحى لعام 2012 جاء كسابقه من أيام العيد ، يعكر صفو الفرحة والبهجه بهذه المناسبة جرائم التحرش التى إزدادت كثيراً فى الأونه الأخيره ، وعلى صعيد أخر كان اليوم الثالث من ايام العيد يحمل المزيد من وقائع التحرش الجنسى ، وكان تزايد أعداد الأمن أمراً ملحوظاً فى اليوم الثالث الإ أنه لم يحدث أى تأثير حقيقى على أرض الواقع. كما لاحظ المراقبون والمراقبات الميدانيين لمبادرة “شفت تحرش” إنخافض ملحوظ فى وقائع التحرش فى الأماكن التى أعلنت المبادرة خلال الأيام السابقة عن تواجها فيها. فيما تطور الامر الى التضييق على إحد عضوات المبادرة حيث جاء التضيق أثناء قيام إحدى عضوات المبادرة بالتصوير مع إحدى الوسائل الإعلاميه أمام مكتبة مدبولى ، قام أحد الشباب المتحرشين بمضايقتهما ، وحال تعطيل التصوير ، وأخرج هاتفه المحمول محاولاً تصوير الزميلة وهو يعاكسها ، مما أثار حفيظتها وحاولت تمنعه الإ أنه رفض ، ومع تدخل أعضاء المبادرة ومبادرات أخرى قام الشاب بمحاوله الهرب ، وتم القبض عليه وايداعة نقطة شرطة قصر النيل بشارع طلعت حرب لتحرير محضر بالواقعة، هذا وقد قامت نيرفانا سامى – عضو بالمبادرة بتحرير محضر رقم 5 أحوال التحرير بتاريخ 28 / 10 /2012 ضد المدعو : كرم نبيل عبدالفتاح بتهمة : المعاكسة ، ومحاولة التضييق عليها وإعتراض طريقها أثناء تسجليها مع إحدى الوسائل الإعلاميه. وسوف يعرض المتهم على : نيابة قصر النيل باكراً ورصدت المبادره الخريطة الميدانية لها لليوم الثالث والتى ضمت شارع طلعت حرب : من ميدان التحرير إلى شارع 26 يوليووممر الألفى مع شارع 26 يوليو وحتى دار القضاء العالى ، وممر الألفى من إتجاه عماد الدين وحتى كلوت بك و ميدان عبد المنعم رياض : من نهاية شارع محمود بسوينى وحتى موقف عبدالمنعم رياض و كورنيش النيل : من أمام مبنى ماسبيروا وحتى كوبرى قصر النيل. بالاضافة الى رصد مواعيد الذهاب والعودة للجولات اليوم الثالث والتى قسمتها المبادره الى مجموعات الأولى تحرك فى تمام الساعة 5 : 3 عصراً ، والعودة 46: 8 عصراً و الثانية تحرك فى تمام الساعة 10 : 3 عصراً ، والعودة 00 :9 مساءً والثالثة تحرك 9 : 3 عصراً ، والعودة 45 : 8 عصراً والرابعة تحرك 12 : 3 عصراً ، والعودة 55 : 8 مساءً. وجاءت البلاغات بناء على المواقع الجغرافيه وكان البلاغ الاول من كورنيش النيل : من أمام مبنى ماسبيروا وحتى كوبرى قصر النيل. حيث قام عسكرى يبلغ حوالى 22 عاما بالتحرش الجسدى بفتاة عمرها حوالى 17 سنة عند كورنيش النيل بالقرب من كوبرى قصر النيل . وقام شاب يبلغ حوالى 20 عاما بالتحرش الجسدى على كورنيش النيل بجوار موقف المراكب ( قام بشد يد الفتاة بجذبها بعنف اليه وقام بتقبيلها فى يدها وحاول حضنها فقامت الفتاة بدفعه بعنف بعيدا عنها والجدير بالذكر ان الامن كانوا يشاهدون الموقف ولم يتدخلوا بل بالعكس قاموا بالضحك بعد الموقف والسخرية والتهكم من الفتاة ) . وعند ماسبيرو قام شاب فى حدود الثلاثين عاما بالتحرش الجسدى بامرأة تحمل طفلا على يدها حيث قام بلمسها والتحرش بها فى البداية من الخلف فتجاهلته بتوتر وحاولت المشى مبتعدة مسرعة ولكنه عاد مرة اخرى اليها وجذب الطفل منها بعنف فتمكست بالطفل تلقائيا فجذبها اليه بعنف بهدف احتضانها ولكنه دفعته بعيدا وجرت هاربة مع طفلها . وعند كوبرى قصر النيل قام بعض الشباب يتراوح اعمارهم بين ال15 وال 17 بعمل دائرة حول ثلاث من الفتيات يتراوح عمرهن 14 الى 16 عاما ولم يتركوا الفتيات يذهبن الا بعد ما اخذوا ارقامهن بالاكراه و قام شاب فى حدود 16 عاما بالتحرش الجسدى بفتاة وهى مع خطيبها وفى نفس ذات الوقت هو ابن عمها فقام بالذهاب للتحدث مع شاب اخر مصاحب للمتحرش اكبر منه حوالى 21 عاما فحدث مشادة كلامية بينهما وخلالها قال المصاحب للمتحرش ” وايه يعنى انه اتحرش بيها ولا يعاكسها ولا يلمسها شوف لبسها عامل ازاى وبعدين ابقى اتكلم ” علما بان الفتاة كانت محجبة وفى هذه اللحظة تدخل فريق شفت تحرش للحؤول بينهما واخذوا الشاب وخطيبته بعيدا عن منطقة التحرش . وكان الموقع الجغرافى الثانى للمبادره ميدان عبد المنعم رياض وكانت البلاغات المقدمه بداءت فى الساعة حوالى 3 وربع مساءا قام اربع من الشباب اعمارهم تتراوح ما بين ال 24 وال 28 بالتحرش الجسدى بفتاة فى شارع محمود بسيونى واحد منهم تحرش من المنطقة الامامية لها والاخر تحرش بها من المنطقة الخلفية لها .. فقامت بالصراخ وجرت وهربت بعيدا عنهم . وفى ميدان عبد المنعم رياض فى حدود الساعة اربعة الا ربع مساءا مجموعة من الصبية يتراوح اعمارهم ما بين ال 15 وال 17عاما بالتحرش اللفظى بذىء لثلاثة من الفتيات يتراوح اعمارهن فى العشرينات . ورصدت المبادره فى الموقع الجغرافى لشارع طلعت حرب والبلاغات المقدمه واضاف البيان انه فى حدود الساعة 3 ونصف عصرا فى نفق مترو السادات رصد (م.م) عضو فى فريق شفت تحرش اربع شباب فى حدود 16 الى 18 عاما بالتحرش بفتاتين عمرهن فى حدود ما بين 19 و 21 عاما بالتحرش اللفظى لهن وفى الساعة 4 ونصف عصرا قام ثلاثة من الشباب عمرهم حوالى 14 وال 15 عاما بملاحقة فتاتين فى حوالى 16 و 17 عاما فراى (م .ع) عضو فى مبادرة شفت تحرش بايقاف الشباب والتكلم معهم من خلال التوعية للتحرش وذلك بهدف تعطيلهم عن الوصول للفتيات وتهريبهن . و امام فلفة شارع طلعت حرب حوالى الساعة 4 عصرا قام مجموعة من الشباب تتراوح اعمارهم بين ال 14 وال 16 عاما بملاحقة فتيات فى سن ال 15 عاما وقاموا التحرش بهم لفظيا وجسديا حيث قام احدهم باحتضان فتاة منهن من الخلف تدعى نورا فبدات الفتاة بالصراخ والسباب للشاب والابتعاد عنه بعنف فقام فريق شفت تحرش بالتدخل فورا ففر الصبية هاربين بعيدا وقام الفريق بالتحدث مع الفتاة ومحاولة التهدئة من روعها وعند التحدث مع الفتاة نورا وهى تبكى ومنهارة قالت ” ان الشباب دول ماشيين ورانا من بدرى وروحنا اشتكينا للعسكرى ومعملش اى حاجة وفضلوا يقولوا كلام وحش واول ما جت الفرصة واحد منهم حضنى من ورا ” كما علقت واضافت ” انها مبتحسش بالامان فى الشارع وان الولاد مش هيرتاحوا غير لما البنات تقعد فى البيت وهى فعلا هتعمل ده لان الشارع مبقاش ليها . انا حاسة بضعفى لانى مش بعرف اعمله حاجة فمرة حاولت اشتم متحرش فضربنى بالقلم ” فقامت (ف.ف) عضوة من فريق “شفت تحرش” التهدئة من روعة نورا واحتضانها وقالت لها ” انتى زيك زى اى ولد لا ناقصة ايد ولا رجل ولا عين من حقك تنزلى وتخرجى وتتفسحى وتلبسى اللى انتى عيزاه ” وطلبت ف من نورا التواصل مع المبادرة وشجعتها انها تتكلم وتحكى ولا تسكت عن حقها لان الخطأ ليس خطأها . وجدير بالذكر ان تفاعل الناس المحيطين فى الشارع فى تلك الواقعة كان سىء للغاية فقد ساعدوا على تهريب المتحرش وقاموا بالتهكم على الفتاة واستهانوا ببكاءها واستغاثتها قبل تدخل فريق شفت تحرش . و فى التحرير عند مدخل شارع طلعت حرب اسرتين قاموا بالتحدث مع فريق شفت تحرش لمعرفة اهدافهم وقد سالوا الاتى : - ” أنتوا تبع مين ؟ وليه فكرتوا تنزلوا هنا بالذات ؟ وموجودين فى اماكن تانية ولا لاء ؟ المتحرش اللى بتمسكوه بتعملوا فيه ايه ؟ حد فيكم اتعرض لتحرش قبل كده عشان تحسوا بالبنت ؟ وانتوا تبع الحكومة ولا لاء ؟ ” وقام الفريق باجابتهم على كل اسالتهم وقاموا بتوعيتهم تجاه مشكلة التحرش واعطوهم مطبوعات المبادرة للتواصل مع المبادرة . و فى شارع طلعت حرب وتقاطع شارع 26 يوليو عند سينما ميامى قام مجموعة من الشباب فى حوالى 10 الى 15 عاما للتحرش لفظى وويلاحقوا ثلالث فتيات فى عمر 12 عاما والفتيات يجرون محاولات الهروب منهم وعند الوصول الى السينما قامت (ج.ع ) عضوة فى فريق شفت تحرش بتوقيفهن وسؤالهن عما ما الذى يجرى معهن!! فقالت فتاة منهن ان واحد من الصبية قام بملاحقتها وبملامسة جسدها من الخلف فذهبت مسرعة الى شرطى المرور للشكوى له فقام هو الاخر بالتحرش اللفظى بها ,وجرت بهم جانيت الى اقرب مكان آمن واوقفت تاكسى لهن . اما الصبية فقد عطلهم (م. ع) عضو فى فريق شفت تحرش وقال لهم انه سوف يسجل فيديو معهم ليتيح الوقت ل (ج) بتهريب الفتيات بعيدا عنهم. و كما قام فريق شفت تحرش بالجزء التوعوى بجانب الرصد فمن الساعة حوالى 3 الى الساعة الرابعة عصرا قام الفريق بالنزول الى شارع طلعت حرب وبلصق المطبوعات على جدران الشارع وتوزيعها للناس والتفاعل معهم وعند الوصول الى سينما ميامى وعند وقت الدخول الى السينما قام الفريق بالانقسام الى افراد القيام بالتوعية فقامت (ن.ع)من الفريق بالتحدث مع مجموعة من الشباب يتراوح اعمارهم ما بين ال 15 عاما الى 22 عاما وقامت بالتعريف عن اسمها وعن المبادرة وقامت بسؤالهم عن اسمائهم واعمارهم واخذت بسؤالهم عن ماهية التحرش وهل هم يقوموا بالتحرش فى العيد وما الاسباب واجابوا ان الفتاة تكون السبب فى التحرش وان ملبسها فشرحت لهم على صور لفتيات منقبات ومحجبات تم التحرش بهم من قبل وان السبب ليس لملبس الفتاة وفى نهاية النقاش وصلوا لنتيجة ان التحرش ليس سبب الفتاة وليس ملبسها وعلى اتفاق الا يقوموا بالتحرش واعطتهم مطبوعات المبادرة للتواصل معها اذا ارادوا . و كما قامت (ج . ع) عضوة فى الفريق وقفت مع مجموعة فتيات منهم فتاة قالت انها تخاف اخذ موقف لان مرة قالت لابيها انها ردت من قبل على متحرش فقال لها ” انتى اكيد عملتى حاجة غلط او حركة غلط فخلها فهم انك بنت مش كويسة ” فمن بعدها قررت الا ترد على اى متحرش، كما قامت بالتفاعل مع اطفال فى عمر العشر سنوات يرى ان لبس الفتاة هو السبب فى التحرش بهن وحاولت جانيت فى توعيته ولكنه لم يستجيب وقال ان الفتيات من تخرج فى الاعياد او من تخرج وحدها فهى تخرج ليتم التحرش بها انما اخته هى محترمة لانها تلبس ملابس محترمة وهو يخرج معها لحمايتها. واكدت المبادرة على رفضها لإستخدام أى نوع من أنواع العنف أو التهديد بإستخدامه تجاه أى مذنب مهما كانت جرائره ، وإنما يكون العقاب والرد بقوة القانون حتى تتحقق العدالة ويستقر الوطن. وأى دعاوى أو فاعليات تحرض وتقوم بإستخدام العنف نعلن عدم مسؤليتنا عنها أو عن أياً من أعضائها ، وندعوه لنبذ العنف والحرص على تقديم التوعية وتوفير ممرات أمنه للنساء والفتيات. - نؤكد مجدداً على غياب الرؤية والأليات الحديثة أو أى معايير للتطور لدى الأجهزة الأمنيه المتراخية أمام جحافل المتحرشين. - نعلق على تصريحات السيد رئيس الوزارة حسبما تداولت وكالات الأنباء المختلفة عن ( ان الحكومة تكثف جهودها لإعداد مشروع لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي) ،وكأن هناك بالفعل عقوبة ، وهو الأمر الذى يحمل الكثير من القلق من تعامل الحكومة الحالية مع القضايا الجوهرية والتى تتعلق بسلامه المواطنين وأمنهم، بل تتحمل الحكومة الحالية المسؤلية كامله عن تنامى تلك الظاهرة وأن السيد رئيس الوزراء قد شهد عيد الفطر الماضى وما حدث فيه من إنتهاكات للنساء والفتيات وهو فى منصبه ولم يتخذ أى تدابير راده من وقتها وحتى الأن.