أصدراليوم الثلاثاء طلاب الدعوة السلفية بكلية طب الأزهر بنين بدمياط بيانا تم توزيعة على طلبة الكلية بشأن الاختلاط حيث تضمن البيان ان من أخطر الحروب الفكرية والأخلاقية التى نواجهها هو اختلاط الرجال بالنساء في شتى مجالات الحياة وخاصة في مجال التعليم. ولقد خضعت جامعات مصر المختلفة لهذا المخطط الأثيم والذي تُنسج خيوطه الآن داخل جامعة الأزهر. ففي بداية العام الدراسي الماضي تم اتخاذ قرار من قِبل رئاسة الجامعة والذي تضمّن إلحاق خمسين طالبة بالفرقة الأولى بكلية طب بنين أسيوط وإلحاق ثمانين طالبة بكلية طب بنين دمياط ، في ظاهرة مُفجعة هي الأولى من نوعها في جامعة الأزهر أقدم جامعة إسلامية عالمية ومنارة الإسلام على مر التاريخ. مخالفا بذلك تعاليم الدين الحنيف الذي سد كل باب يؤدي إلى الفتنة فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” رواه البخاري و عن أم سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ) رواه البخاري وقال الله عز وجل ” وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ” [الأحزاب 53] قال ابن كثير :أي وكما نهيتكم في الدخول عليهن كذلك لا تنظروا لهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب ” ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن. واضاف البيان لقد قوبل هذا القرار الخطير باستنكار واستغراب من طلاب وأساتذة الجامعة بكلياتها المتنوعة إزاء هذا التحدي السافر لتعاليم الإسلام ومبادئه الواضحة بشأن مسألة ” اختلاط النساء بالرجال ” ولم تكن ردود الفعل على مستوى الحدث إلا ما كان من بعض اللافتات التي ترفض وتدين الاختلاط وما كان من رفض أغلب الطلاب لهذا القرار الجائر ولكن بصوت خافت وبصورة فردية مما جعل الأمر يمر دون مقاومة تذكر خاصة بعد ما قام به عميد الكلية د/ أشرف التابعي وكان عقب فوزه) من تطمينات و وعود بمحاولة حل هذه المشكلة والسعي الحثيث لمنع أي صورة من صور الاختلاط واتخاذ كل الإجراءات للازمة لسرعة إنشاء كلية وتوفير مدينة جامعية للطالبات وإلى الآن وبعد مرور أكثر من عام لم توضع لبنة واحدة في مبنى كلية طب البنات (التي لا يُعرف مكانها) ولم يتوفر سكن آمن للطالبات مما يدل على أن الأمر ليس مؤقتا إنما هو محاولة لفرض الاختلاط وجعله أمرا واقعا . ومما زاد الأمر تعقيدا هذا القرار الأخير بإلحاق كلية صيدلة بنات بنفس المبنى مما دفع الإدارة لوضع جدول لأربع دفعات بنين وثلاث دفعات بنات في أربعة مدرجات وليس هذا لمعالجة قضية الاختلاط ولكن لتوفيرالمدرجات للبنات. وفى مطلع هذا العام قام الطلاب بتعليق بعض اللافتات التي ترفض الاختلاط وتطالب بحق أخواتنا في توفير كلية لهن وسكن آمن وهيئة تدريس متكاملة نقوم بواجبنا ونعذر أنفسنا أمام الله ونحذر من مغبة الاختلاط وعواقبه الوخيمة وقد أمَر عميد الكلية بإزالة هذه اللافتات مدعيا عدم وجود اختلاط وبأنه كان سببا في إلحاق كلية صيدلة بنات بطب بنين دمياط. وقد عرض البيان سلبيات هذا القرار والذى يتضمن عدم وجود مدينة جامعية للطالبات تضمن لهن الأمان وتوفر لهن الرعاية المطلوبة مما اضطرهن للسكن في شقق بالإيجار خاصة بعد أن حدث ما يندى له الجبين من تعرض بعضهن لمحاولات اقتحام لمساكنهن وسرقات لمساكن أخرى غير مايتعرضن له من مضايقات ومعاكسات حتى داخل مبنى الكلية وما تم من تجاوزات بين بعض الطلبة وبعض الطالبات وهذا نذير شؤم إن لم نتدارك هذا الأمر الخطير . وكذلك عدم حصول الطالبات على أدنى حقوقهن في وجود كلية مستقلة لهن وشعورهن بأنهن عالة على غيرهن . وضعف المستوى التعليمي بسبب مضاعفة العبء على هيئة التدريس. وعدم توافر أماكن كافية للدراسةو عدم توافر معامل واحتياجات الطالبات في كلية الصيدلة ، و المحاباة للبنات على حساب البنين في المحاضرات و درجات الامتحانات ، وعدم وجود خطة زمنية محددة لتوفير كلية الطالبات أو المدينة الجامعية لهن ، وعدم الالتزام بالتوزيع الجغرافي فكثير من الطالبات من القاهرة والمحافظات المجاورة لها. واكد البيان ان الاختلاط محرم شرعاً لذا نطالب بالفصل التام والفوري بين البنين والبنات ، و عدم استقبال دفعات جديدة لطب وصيدلة بنات حتى الانتهاء من بناء الكليات الخاصة بهن.