أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن بلاده تؤيد التدخل العسكري فى شمال مالى لمحاربة “الإرهاب” بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر أبريل الماضى . وأوضح أن مباحثاته مع نظيره المالى تناولت الأوضاع السائدة فى شمال مالى وافضل السبل الكفيلة بمعالجة هذه الأزمة مشيرا إلى أهمية دعوة المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب فى هذه المنطقة وكان وزير الخارجية الجزائري قد وصل فى وقت سابق أمس إلى العاصمة المالية باماكو للمشاركة غدا في اجتماع لجنة الدعم و لمتابعة حول أزمة مالي . وقال مدلسى – فى تصريحات نقلتها وسائل الأعلام الجزائرية عقب اختتام مباحثاته مع نظيره المالي تيمان هوبار كوليبالي فى باماكو – أنه إذا كان التدخل العسكري في شمال مالي يهدف الى “محاربة الإرهاب” فان ذلك “مهم” وأن الجزائر تنوي المضي في هذه المكافحة بشتى الوسائل . وذكرت الإذاعة الجزائرية الحكومية أن الاجتماع يعقد تحت إشراف الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ويضم ممثلين عن دول الميدان ” النيجر وموريتانيا ومالي والجزائر” والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الأوروبي وخمسة دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي. وأضافت أن المشاركين في الاجتماع الذي يعقد على المستوى الوزاري سيناقشون الوضع في مالي و مشروع “مفهوم استراتيجي” لحل الأزمات التي يعرفها مالي في إبعادها المؤسساتية والأمنية والإنسانية والإنمائية. وأشارت الإذاعة إلى أن الحلول المقترحة بالنسبة لأزمة مالي يجب أن تأخذ في الحسبان البعد السياسي للازمة مع تعزيز السلطات الانتقالية بباماكو والحفاظ على السلامة الترابية لمالي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.