أعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون بشأن تحملها مسئولية هجوم بنغازى تبدو على أنها جهد لتحصين الرئيس الأمريكى باراك أوباما من النقد بسبب أية هفوات أمنية فى ليبيا فى الوقت الذى يستعد فيه لمناظرة اليوم مع منافسه الجمهورى ميت رومنى. وأشارت الصحيفة – فى سياق تقرير آخر بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – إلى أن إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن تحملها المسئولية عن الفشل فى الدفاع بنجاح ضد هجوم الحادى عشر من شهر سبتمبر الماضى على المجمع الدبلوماسى الأمريكى فى بنغازى بليبيا. وقالت الصحيفة إن كلينتون كانت تسعى فى تصريحاتهاإلى تفسير سبب تأكيد الإدارة الأمريكية فى السابق بأن هجوم بنغازى سبقه مظاهرة ضد الفيديو المعادى للإسلام لكن فى وقت لاحق تمت الإفادة بأن ما يبدو هو أن لم يكن هناك مثل هذا الاحتجاج. ولفتت الصحيفة إلى أن كلينتون قالت إنه دائما ما يكون هناك ارتباك بعد مثل هذا الهجوم، مضيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية تورطت فى تجربة قاسية وطويلة من أجل التعرف على ما حدث. وتابعت الصحيفة أن كلينتون أوضحت أن هدفها هو ضمان أن مثل تلك الهجمات لا تحدث مجددا قائلة “لا يمكننا ألا نخرط بالأمر. لا يمكننا التراجع”. وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار الأسبوع الماضى كان هناك نقاش متصاعد بشأن الإجراءات الأمنية التى أسست لها إدارة أوباما من أجل السفارة الأمريكية فى طرابلس وبعثتها الدبلوماسية فى بنغازى.