حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من التصعيد الخطير للصراع على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال مون – خلال افتتاح أول منتدى عالمي للديمقراطية المقام في مقر مجلس أوروبا في مدينة “ستراسبورج” الواقعة على الحدود الفرنسية الألمانية – حسبما ذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الاثنين – إن تصاعد الصراع على الحدود بين سوريا وتركيا وتأثير الأزمة على لبنان يعدان في غاية الخطورة. ودعا المسئول الأممي إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في المنطقة وذلك مع اقتراب فصل الشتاء .. مشددا على ضرورة أن تقوم الدول المانحة من الاستجابة بسخاء أكثر إلى احتياجات الشعب السوري وطلبات أكثر من 300 ألف لاجىء في الدول المجاورة. وأوضح أن الوضع في سوريا أصبح متفاقما بشكل كبير، كما أنه يشكل مخاطر جدية على استقرار الدول المجاورة لسوريا وعلى المنطقة بأسرها. وأعرب المسئول الأممي عن انشغاله الشديد إزاء استمرار تدفق الأسلحة إلى الحكومة السورية وكذلك القوات المعارضة .. داعيا كافة الأطراف إلى نبذ العنف والتحرك نحو إيجاد حل سياسي حيث أنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وأضاف أن أولوية الأممالمتحدة خلال السنوات القليلة القادمة مساعدة الدول على الانتقال من انعدام الأمن والاستقرار والاستبداد إلى الديمقراطية. ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس أوروبا ثورجورن جاجلاند عن شكره للمسئول الأممي لقبوله المشاركة في افتتاح أعمال أول منتدى عالمي للديمقراطية بمبادرة هذه المنظمة الأوروبية التي تضم في عضويتها 47 دولة. يذكر أن كي مون توجه إلى العاصمة الفرنسية (باريس) في ختام كلمته لعقد لقاءات مع رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت ووزير الخارجية لوران فابيوس. ومن المقرر أن يلتقي كي مون بالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند غدا الثلاثاء في قصر الإليزيه قبيل توجهه إلى نيويورك.