واصل التبتيون في المنفى اجتماعاتهم في الهند اليوم الخميس بعدما جاءوا من جميع أنحاء العالم لمناقشة كيفية الاستجابة للعشرات من حوادث الانتحار حرقا والتي يقوم بها سكان التبت، وإيجاد طرق جديدة لزيادة الدعم العالمي لقضية شعب التبت. وتجمع أكثر من 400 شخص بمدينة دارمسالا الجبلية في الهند لحضور الاجتماع العام الثاني لسكان التبت، والذي بدأ يوم الثلاثاء حسبما أفادت الأسوشيتد برس . وكان أول اجتماع قد عقد في عام 2008 في أعقاب احتجاجات شهدتها مدينة لازا عاصمة التبت نتيجة حملة قمعية قامت بها الحكومة الصينية. وفي المعبد الرئيسي بمدينة دارمسالا يؤدي التبتيون الصلاة كل يوم من أجل الأشخاص الذين أشعلوا النار في أنفسهم احتجاجا على ما يصفونه بالحكم الصيني القمعي للتبت. وقالت حكومة التبت التي أعلنت نفسها في المنفى إن واحدا وأربعين شخصا توفوا في واحد وخمسين محاولة انتحار حرقا منذ مارس عام 2009. وتعتبر حكومة التبت في المنفى محاولات الانتحار هذه دليلا على المعاناة التي يتعرض لها سكان التبت في ظل السياسات القمعية للصين. لكن الصين تزعم أن الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما يشجع على محاولات الانتحار.