أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لن تؤتي ثمارها إلا بدستور قوي يحقق الحريات العامة للمواطنين والعدالة الاجتماعية وحقوق وواجبات المواطن المصري وتحديد سلطات رئيس الجمهورية ومبدأ الفصل بين سلطات الدولة المختلفة وأحداث توازن. أشار البدوي إلي أننا نقوم بدورنا في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور من أجل أن يكون مرآة حقيقية للتنوع الذي ينادي به المجتمع المصري يحقق مطالب ورغبات كافة طوائف الشعب المصري موضحاً إن لم تتحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين ستكون الثورة القادمة ثورة جياع . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده حزب الوفد لأول مرة بجنوبسيناء والتي تعد الزيارة الاولى لرئيس حزب الوفد بجنوبسيناء بحضور صلاح ربيع أمين عام الحزب بالمحافظة وسليمان عطيوي عضو مجلس الشورى عن الحزب واحمد وهدان عضو مجلس الشعب السابق. وكان قد قام البدوي بعقد لقاء جماهيري بالقوى السياسية وبدو شرم الشيخ بأحد فنادق شرم الشيخ قبل عقد المؤتمر الشعبي بطور سيناء وقال البدوي لا تتصوروا أن تريد أمريكا والغرب ديمقراطية حقيقية وتماسك اجتماعي ونسيج وطني واحد وهذا ما لمسناه خلال الفترة الأخيرة وإنتاجهم للفيلم المسيء للرسول ( ص ) المراد به احدث فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط واستغلال حادث مقتل السفير الأمريكي بدولة ليبيا ومحاولة اقتحام السفارة الأمريكية بمصر وحرق العلم أصبحا عناوين الصحف الغربية لاستدراجنا لفخ تشويه صورة المسلمين أمام العالم. وأشاد بالدور الوطني للكنيسة المصرية التي رفضت الإساءة للرسول الكريم والوقوف بجانب إخوانهم المسلمين ضد منتجي الفيلم لتفويت الفرصة أمام الغرب لتشويه الصورة الحقيقية للإسلام. وأضاف أن الديمقراطية الحقيقية لا تتوقف عند اختيار الرئيس فقط من خلال صناديق الاقتراع لكن بالمعارضة الهادفة التي تسلط الأضواء علي السلبيات وتقدم الحلول المناسبة. وفي السياق نفسه طالب البدوي بتخصيص وزارة مستقلة لتنمية سيناء خاصة وأن سيناء ليست منطقة أمن قومي لمصر فقط بل تعد أمناً اقتصادياً يكون القاطرة التي تدفع بالاقتصاد الوطني للأمام وقد قمنا في حزب الوفد عام 2010 بتعيين وزيراً لسيناء في حكومة الظل وأعددنا مشروعاً متكاملاً لتنمية سيناء وعقب الثورة مباشرة تقدمنا بالمشروع للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لتنفيذه لكنه مازال حبيس الأدراج مؤكداً علي ضرورة قيام الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بإدخال المشروع حيز التنفيذ . ووعد البدوي بان تكون مشاكل جنوبسيناء على مكتب رئيس الجمهورية قائلا” انه تربطه بالرئيس علاقة صداقة قوية قديمة ولكنه ليس معنى ذلك ان يسكت اذا اخطئ الرئيس وقال انه سوف يرسل قافلة طبيه بالأدوية لأهالي جنوبسيناء وسف يتكفل الوفد بعمل العمليات الجراحية لأهالي سيناء واشار الى انه سوف يعين مراسل صحفي لجريدة الوفد مراسل لقناة الحياة حيث ان الاعلام اهمل سيناء والنخب السياسية قصرت في حق سيناء. واضاف البدوي الى ان تنمية سيناء لا يمكن ان تتم لا بمشاركة ابناء سيناء وامنها لن يكون الا ببدو سيناء موافقا على فكرة الحرس الوطني من ابناء سيناء التي اقترحها الشيخ احمد هريش. واشار البدوي ان تحالف الوفد مع الاحزاب المختلفة ليس موجها نحو أي تيار ولكن من اجل مصلحة مصر وقال البدوي انه يتوقع الانتخابات البرلمانية القادمة سوف لا يحقق أي حزب اغلبيه حتى حزب الحرية والعدالة. وتساءل كيف يكون بجنوبسيناء كنوز تعدينية وسياحية وتبحث الدولة عن موارد أخري في ظل التراجع الاقتصادي لمعدلات النمو؟ من جهته أكد صلاح ربيع أمين عام حزب الوفد بجنوبسيناء أن المحافظة تعاني حزمة من المشكلات أهمها الصحة والتعليم حيث العجز الشديد في الأطباء المتخصصين لذلك سيقوم الحزب بإيفاد قافلة طبية خلال الفترة القادمة تضم أطباء متخصصين في كافة التخصصات تجوب القرى والوديان والتجمعات البدوية لتوقيع الكشف الطبي علي المرضي وصرف الأدوية بالمجان كما يتكفل الوفد بإجراء كافة العمليات الجراحية بمستشفيات القاهرة .