قرر الدكتور السيد البدوي - رئيس حزب الوفد- إرسال قافلة طبية تتكون من عدد كبير من الأطباء والاستشاريين والأدوية وذلك إلى محافظة جنوبسيناء، وقرر علاج أي حالات تستدعي الجراحة أو العلاج بالقاهرة على نفقته الخاصة. جاء ذلك من خلال لقاءين جماهيريين عقدهما السيد البدوي - رئيس حزب الوفد- في مدينتي شرم الشيخ والطور مع أهالي محافظة جنوبسيناء وشيوخ القبائل. انعقد اللقاءان بحضور "صلاح ربيع" - رئيس لجنة الوفد العامة بجنوبسيناء- و"سليمان العطيوي" - عضو مجلس الشورى عن حزب الوفد- وحشد كبير من أهالي المحافظة. كما أعلن "البدوي" أنه سيقوم بتوصيل كافة المشاكل التي تم طرحها خلال أيام إلى رئيس الحكومة للعمل على حلها كما وافق "البدوي" على تبني قضايا المحافظة إعلامياً وتخصيص صفحة في جريدة الوفد تحت عنوان أرض الفيروز يسلط الضوء على المشاكل التي يعاني منها المواطن السيناوي. واستمع الدكتور السيد البدوي - رئيس الوفد- خلال اللقاءين إلى مشاكل أهالي جنوبسيناء وعلى رأسها نقص الخدمات في مجال الصحة والتعليم والحياة والكهرباء، وعدم وجود أي مشروعات صناعية تخلق فرص عمل للشباب، وسوء المعاملة الأمنية للبدو، وقد تحدث خلال اللقاءين صلاح ربيع رئيس لجنة الوفد العامة بجنوبسيناء وألقى الضوء على مشاكل المحافظة سواء في مجال الخدمات الصحية وعدم ازدواج طريق شرم الشيخ وانعدام المشروعات الإنتاجية وعدم وجود كلية أو جامعة بالمحافظة والبطالة . كما تحدث سليمان عطيوي نائب الوفد في مجلس الشورى فأكد أن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعد بزيارات متكررة للممحافظة وببذل أقصى جهوده لحل مشاكل المحافظة، كما أشار عطيوي إلى أنه سبق أن عرض مشاكل المحافظة في البرلمان مؤكداً أن أبناء المحافظة جميعاً من بدو وحضر هم في مركب واحد. وقال النائب الوفدي بمجلس الشعب أحمد وهدان خلال اللقاء الثاني بمدينة الطور إن زيارة الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد هي محل ترحيب كبير من كافة أبناء محافظة جنوبسيناء مؤكداً العمل مع زملائه على حل هذه المشاكل . وخلال كلمته للحاضرين في اللقاءين أكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد أن سيناء تعرضت للتهميش والتمييز على مدار عقود طويلة حيث إن الحكومات المتعاقبة قصرت في حق أبناء سيناء كما قصرت النخب السياسية ومنها حزب الوفد في حق ابناء هذه البقعة الغالية من ارض مصر "طور سيناء" التي أقسم بها المولى عز وجل والتي على ارضها المباركة كلم موسى عليه السلام رب العالمين . وأشار إلى أن سيناء ترابها ذهب لما تحتويه من معادن مثل الجرانيت والرمل الأبيض الذي يصلح لأرقى أنواع البصريات والكريستال والفوسفات كما يمكن أن تقوم عليها صناعات متعددة على أرض سيناء، وقال البدوي: لقد أصبحنا في عهد جديد حيث انتخب الشعب المصري رئيسه لأول مرة بعد انتخابات تنافسية حقيقية وبالتالي فالكلمة الأولى للشعب المصري فنحن في عهد جديد أصبح فيه الحاكم خادم للأمة وأصبحنا مواطنين لا رعايا. وشدد البدوى على ان الديمقراطية لا يمكن أن تنتهى او تكون بانتخاب رئيس جديد للبلاد ولكن الديمقراطية لا تكتمل إلا بمعارضة وطنية قوية ترعى الصالح العام وتقدم الحلول وتلقي الضوء على كل الأخطاء والسلبيات. واضاف قائلا: أعلنا مساء الخميس عن تحالف الأمة المصرية وأؤكد ان هذا التحالف ليس موجها ضد أحد لأنه أكبر من ان يوجه الى فصيل او تيار معين حيث يضم أحزابا قوية وشخصيات عامة مؤثرة وبنقباء مهنيين وعمال وفلاحين ومنظمات مجتمع مدني وقد قمنا بتدشين هذا التحالف من أجل صالح الوطن والمواطن المصرى. وقال البدوى: إنه لابد ان يوضح الرئيس بشفافية ما يتخذه من قرارات ونحن نؤكد على حق الرئيس فى القرارات الأخيرة التى اتخذها وأهمها إنهاء الدور السياسى للمجلس العسكرى وهو قرار عظيم انهى الحكم العسكرى الذي استمر 60عاما ولكن هذا لا يجعلنا ننكر دور الجيش فى الثورة سواء كما قيل انه كان لمنع التوريث او لحمايه الثوره ولذلك فالوفد يرفض إهاله التراب على دور الجيش المصرى فى نجاح ثورة 25 يناير واضاف ان المجلس العسكرى كان حولهم مستشارين من غير ذوى الخبره قاموا بتوريطهم فى امور كثيره كما ان النخبه السياسيه لم تراع ظروف البلادو كان هناك صراع بينها والحمد لله اننا تجاوزنا هذه المرحله. واكد البدوى ان تسليم السلطه من الجيش لرئيس منتخب كان سلوكا راقيا يعكس حضارة مصر واصاله مؤسسات، ويؤكد انها أعرق دوله مركزيه فى تاريخ البشرية . وقال البدوى: "لقد وقعنا على وثيقة التحالف الديمقراطى مثل الإنتخابات البرلمانية السابقة ووقع عليها رئيس الجمهورية الحالى د. محمد مرسى عندما كان رئيسا للحريه والعداله كما وقع عليها 42 حزبا فى مقر حزب الوفد ولذلك فان اى خروج فى الدستور عن وثيقه التحالف الديمقراطى ووثيقه الازهر ". واكد البدوى ان الوفد كان اول حزب يشكل حكومه ظل فى عهد النظام السابق وكانت تضم وزارة تنمية سيناء كان وزيرها طاهر حزين وقد اعدت الوزارة مشروعا للتنمية الشاملة لسيناء وقام طاهر حزين هو والدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء بتقديم هذا المشروع الى د. عصام شرف رئيس الوزراء آنذاك لكن لم يتم تنفيذه ومازال فى ادراج مجلس الوزراء حتى الآن ومن الممكن للحكومة الحالية الإستفادة من هذا المشروع في تنمية سيناء .