يحقق الرئيس الاميركي باراك اوباما تقدما على منافسه الجمهوري ميت رومني في السباق على الرئاسة وسط جهوده للقيام بحملة اعادة انتخابه وادارة الازمة المحتدمة في الشرق الاوسط. ويبدو ان اوباما يحرز انتعاشا قويا بعد مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي جرى قبل اسبوعين، فيما يبذل خصمه رومني كل جهده لتوجيه ضربات له. وسجل اوباما تقدما صغيرا ولكن اكيدا في معظم استطلاعات الراي التي تجري في البلاد على الانتخابات التي ستجري في السادس من نوفمبر. والاهم من ذلك انه يبدو ان موقفه قوي في الولايات المتارجحة التي ستقرر ان كان سيفوز بولاية ثانية. وتفوق اوباما بعشر نقاط مئوية على منافسه عند سؤال الناخبين قبل الازمة بمن يثقون اكثر من ناحية توجيه السياسة الخارجية، بحسب استطلاع لشبكة سي بي اس وصحيفة نيويورك تايمز. وقبل ثمانية اسابيع من الانتخابات، وثلاثة اسابيع من اول مناظرة رئاسية من ثلاثة مع رومني، يبدو اوباما في موقع جيد. وفي استطلاع اجراه معهد غالوب السبت، حصل اوباما على 49 بالمئة من الاصوات مقابل 45 بالمئة لرومني، وفي استطلاع ريال كلير بوليتكس تفوق بثلاث نقاط مئوية على منافسه الجمهوري. وفي استطلاع اجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة ان بي سي وماريست كوليدج، تفوق اوباما على رومني حيث حصل على 49 بالمئة مقابل 44 بالمئة لرومني في فلوريدا، و50بالمئة مقابل 43 بالمئة في اوهايو، و49 بالمئة مقابل 44 بالمئة في فيرجينيا. وفي حال حقق اوباما نفس النسبة في نوفمبر، فانه سيحصل على 270 من الاصوات الكلية بسهولة. كما تفوق اوباما على رومني في مسالة الاقتصاد الذي يعتبر اهم قضية في الانتخابات بعد ان كان رومني يتفوق عليه، وذلك رغم بيانات التوظيف المخيبة للامال التي نشرت الاسبوع الماضي ونسبة البطالة التي بلغت 8,1 بالمئة. وفي استطلاع لصحيفة نيويورك تايمز قال 47 بالمئة من الناخبين ان اوباما سيتعامل مع الاقتصاد والوظائف بشكل افضل، مقابل 46 بالمئة لرومني. ويعتقد مساعدو اوباما ان الصورة الكاملة لن تتضح قبل اسبوع، ولكنهم مسرورون بالبيانات في الولايات الصعبة.