لم يكن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل يظن أن تصريحا حول "الحشيش المغربي" سيخلق موجة غضب من مغاربة وجزائريين ضاقوا ذرعا بالخلافات السياسية بين البلدين الجارين.. لكن هناك كذلك من وقف إلى صف الوزير ودعمه بقوة.لم تهدأ بعد زوبعة التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل عندما اتهم البنوك المغربية بتبييض الأموال في إفريقيا، إذ لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تنضح بتفاعل بين المغاربة والجزائريين، لعل من أبرزها كان مشاركة هاشتاغ جزائريون_و_مغاربة_شعب_واحد في الكثير من التدوينات والتغريدات. وكتب االناشط المغربي، عبد العالي الرامي عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": " نُدين بصفتنا مغاربة التصرف اللامسؤول من طرف وزير الخارجية الجزائري، ونقول له إن العلاقات بين الشعبين أقوى من التصريحات الصادرة عنه ". كما نشر المدون المغربي زهير ماعزي: "المغرب هو مستقبل الجزائر، والجزائر هي مستقبل المغرب.. الأصل هو علاقات الأخوة بين الشعبين". وأضاف الجزائري حمزة داو وسما ًآخراً( هاشتاغ) بعنوان: "نريد فتح الحدود مع المغرب"، مؤكدا أن تصريحات الوزير الجزائري مساهل لا تمثله. وعلى موقع تويتر، قال الكاتب والمحلل الجزائري أنور مالك: "مؤسفة تصريحات وزير خارجية الجزائر حول المغرب ولا تليق أبدا بمستوى الدبلوماسية الجزائرية". وكتبت فرح المغربية: "هناك أشخاص في هذا الوسم (الهاشتاغ) يستحقون قبلة على الجبين، شكرا، لا يزال هنا أناس واعون". وجاء انتشار الهاشتاغ متزامنا مع مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، التي جمعت الوداد البيضاوي المغربي باتحاد العاصمة الجزائري (انتهت بفوز الأول وتأهله للنهائي)، وقد شهدت المباراة روحا رياضية عالية بين اللاعبين وجماهير الناديين، إذ أعرب عدد من المشجعين الجزائريين عن تقديرهم للترحاب الذي وجدوه في الدار البيضاء، تماما كما جرى في مباراة الذهاب بالعاصمة الجزائر. غير أنه في الجهة المقابلة، انتشر هاشتاغ آخر بين عدد من الجزائريين، بعنوان: "مساهل_ماش_ساهل_وتصريحاته_يمثلني (تمثلني)، تحدث أصحابه عن أن وزير خارجيتهم لم يكذب في تصريحاته، وهناك من نشر الهاشتاغ الأول، لكن أرفقه بالقول إنه لا يتفق معه. جدير بالذكر، أن مساهل أدلى بتصريحاته مساء الجمعة الماضي في اجتماع لرؤساء المؤسسات الاقتصادية بالعاصمة الجزائر، إذ قال، في سياق تفاعله مع تداخلات انصبت حول قوة استثمار البنوك المغربية بإفريقيا، إن تبييض أموال الحشيش وراء هذه القوة، الأمر الذي دفع بالخارجية المغربية إلى التنديد والردعلى هذه التصريحات ووصفها بأنها "على مستوى كبير من عدم المسؤولية، وإنها تنم عن جهل بالقواعد الأساسية لنظام البنوك".
